مركز شباب ووحدة صحية.. أحلام أهالى «السماينة»
تقع قرية السماينة فى اقصى الجنوب من مدينة نجع حمادى، وتعد آخر قرية موجودة فى آخر نقطة تابعة لمركز نجع حمادى من الجهة الجنوبية، تفصلها عن مركز الوقف، يبلغ تعداد سكانها ما يقارب الـ8 آلاف نسمة، تعانى القرية من انعدام الخدمة الطبية بداخل الوحدة الصحية الموجودة بها، كما تفتقر لوجود شبكة للغاز والصرف الصحى بها، إضافة لانعدام النشاط الرياضى بمركز الشباب التابع ادارياً لمركز الوقف.
يقول محمود عبدالصبور تاجر تموين بالقرية: الوحدة الصحية بالسماينة تعانى من إهمال شديد فلا يوجد بداخلها سوى الموظفين وإحدى الممرضات، مضيفاً أن الوحدة الصحية يقتصر دورها على أنشطة حملات التطعيم ضد شلل الاطفال، واستقبال سيارة تنظيم الأسرة مرة مع بداية كل شهر، حتى أن القوافل الطبية المتنقلة محرومة منها القرية، فضلاً عن عدم وجود اى مستلزمات طبية بداخلها، تمكنها من تقديم خدمة طبية أو عمل اى اسعافات أولية.
واوضح عبدالصبور، ان الوحدة بالفعل جرى تطويرها مرتين فى السابق كان آخرها منذ ما يقرب من عامين، كما تم دعمها بأجهزة طبية، إلا أن تلك المجهودات لم تظهر للنور أو بمعنى أدق لم يستفد منها الأهالى بسبب عدم وجود الأطقم الطبية بداخل الوحدة الصحية لسماينة، ما جعل تلك الاجهزة حبيسة الغرف المغلقة، مطالباً بتوفير الأطباء والمستلزمات الطبية بها خدمة لأهالى القرية.
وذكر ناصر محمد أحمد مأمور ضرائب من سكان القرية، مركز شباب السماينة هو الآخر مبنى متهالك بدون خدمات يحوى موظفين بلا أى أنشطة تذكر، ويستكمل حديثه: كما ان المركز يعانى من خلل ادارى جعله فى حالة تخبط، حيث ان المركز موجود بقرية السماينة التى تتبع اداريا وجغرافيا مركز نجع حمادى، لكنه يتبع اداريا مركز الوقف لينطبق عليه مثل دولة داخل الدولة على حد تعبيره.
وتابع «ناصر» حديثه لـ«الوفد» القرية تحتاج لمركز الشباب مطور وملعب رياضى نجيلى يجرى إنشاؤه بالظهير الصحراوى التابع للقرية نظراً لضيق مساحة مركز الشباب الحالى، الذى هو عبارة عن مبنى متقادم وملعب الخماسى الحالى يقع خلف مبنى المركز والغير مؤهل لممارسة الانشطة الرياضية عليه، فضلاً عن عودة تبعية ادارة النادى لإدارة الشباب والرياضة بنجع حمادى بدلاً
وتحدث كامل أحمد من أهالى السماينة، قائلاً: السماينة تفتقد لوجود ماكينات الصراف الآلى بها، فلا يوجد بالقرية سوى ماكينة خاصة بالبريد المصرى لا تلبى متطلبات جميع المواطنين، موضحاً أن الأهالى يلجئون إلى مركز الوقف لصرف مرتباتهم أو إجراء أى عملية بنكية مطالباً بتوفير ماكينات صرف آلى لبنكى مصر والأهلى.
وقال اشرف قاسم شيخ بلد، إن السماينة تحتاج لوحدة شئون اجتماعية تخدم كبار السن والأرامل والمطلقات وتغنيهم عن الذهاب للوحدات الموجودة بالحلفاية وغيرها والتى تبعد الكيلو مترات، وأضاف ان القرية تعانى من نقص فى كشافات الانارة على أعمدة الشوارع.
وطالب أحد أبناء القرية ويعمل تاجر جملة، الدولة بضم القرية للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى اسرع وقت، مضيفاً ان القرية تعانى من التهميش منذ عقود وهناك العديد من الخدمات التى تحتاجها القرية فى البنية التحتية والخدمات والمرافق العامة، ومد خطوط الغاز وشبكات الصرف الصحى، كما ان القرية المجاورة لها من الجهة الشمالية الحلفاية بحرى بدأ توصيل خطوط الغاز وشبكات الصرف الصحى لها منذ سنوات، ومدينة الوقف الملاصقة للقرية من الجهة الجنوبية تنعم بالغاز وشبكات الصرف الصحى، وهو ما يسهل من عملية مد القرية بالغاز والصرف الصحى من خلال جيرانها.
كما تحدث عن أن القرية فى حاجة ماسة لنقطة شرطة بداخلها، وذلك نظراً لبعد المسافة بين القرية ومركز نجع حمادى باعتبارها آخر قرية تتبع مركز شرطة نجع حمادى.