الإمبراطور مسجد خشبي شاهد على عظمة الطراز العثماني

مسجد الإمبراطور أحد أهم معالم عاصمة البوسنة والهرسك الذي بني وفق الطراز العثماني التقليدي ويعد الشاهد الأول على حضارة العثمانيين، وأكبر مسجد ذي قبة منفردة فيها.

اقرأ أيضًا.. "مسجد ابن طولون" أقدم وأكبر مساجد القاهرة التاريخية

يعد مسجد الإمبراطور أول بناء إسلامي في العاصمة سراييفير عاصمة البوسنة والهرسك، وهو أعد معالمها المهمة التي بنيت في عهد السلطان محمد الفاتح فتاح القسطنطينية.

بناء الإمبراطور

بنى المسجد أحد آل عيساكوفيتش-هرانوشتش والذي قدمه للسلطان، يُعتبر المسجد واحد من أكثر مساجد العهد العثماني في البلقان جمالاً؛ إذ يمتاز المسجد بالرحابة الداخلية وبالتفاصيل الزخرفية عالية الجودة، مثل المحراب.

شُيد الإمبراطور من الخشب في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، وكان صغيرًا للغاية، ولم يمكث طويلًا حتى دُمر بشكلٍ كامل في نهاية القرن نفسه، ليُبنى مجدداً عام 1565، وتتم توسعته بعد ذلك عام 1800.

بدأ تجديد المسجد مرة أخرى، في عام 1980 واستمرت أعمال الصيانة والتجديد ثلاث سنوات، وتم صيانة وتجديد الزخارف المرسومة داخل المسجد.

مقبرة مسجد الإمبراطور

يوجد بجوار المسجد مقبرة تحوي أضرحة وزراء وشيوخ ومفتين وموظفين سابقين في المسجد، إضافة إلى الشخصيات الشهيرة الأخرى التي كانت قاطنة في سراييفو.

وبَنى عيسى بك إسحقوفيتش، والذي يُعرف بالتركية بـ"إسحق أوغلو عيسى بك" حماماً عاماً وجسراً يقود مباشرةً إلى المسجد، كان قد فُكِّك خلال الحكم النمساوي المجري للبوسنة والهرسك وأعيد بناءه بارتفاع بضع أمتار فوق النهر؛ حيث هو اليوم.

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news