حكاية.. عقد عمل «العريان» فى قطر!
سفر عصام العريان المفاجئ إلى قطر، أمر عادى «يحدث فى أحسن العائلات».
ولكن تكتم الإخوان الخبر. ومحاولات النفى يثير الريبة. خاصة بعد اكتشاف أن سفره قد يطول، بعد حصوله على عقد عمل. ومن المؤكد أنه أجبر على اتخاذ هذا القرار، ودفع إليه دفعاً، وعلى غير رضى منه. لأن الانسحاب، أو الاعتزال الطوعى للسياسيين شهادة بالوفاة. فقد كان إلى وقت قريب منظر الجماعة. وإن كان فقد كثيراً من بريقه فى الفترة الأخيرة لانفلات أعصابه، ومحاربته طواحين الهواء.
«بنجورنو» مولانا العارف بالله. «كيفك»، و«إيش تسوى هسة» عامل إيه الآن على رأى أصدقائنا فى الخليج. وحشتنا منا كفاتك، وتغريداتك القصيرة المقتضبة ذات اللمز والغمز، والتى تخصم من رصيد الإخوان يوما بعد آخر.
ومنذ انتخابه نائباً لرئيس حزب الحرية والعدالة، وتعيينه عضواً بمجلس الأقلية الشورى مجازاً، وهو شبه مختفى. ولكن قرار اعتزاله المفاجئ لم يكن فى الحسبان. ولذلك نستحلفه بالجماعة أغلى حاجه عنده، لإعادة النظر فى هذا القرار، أو تأجيله إلى ما بعد التمكين.
ولمن لا يعرف الدكتور «العريان»، هو صديق قديم، ورفيق درب فى مجلس نقابة الأطباء، ولجنة الإغاثة الإنسانية، والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية. أعتقد «كفاية كده». وفى لقاء قريب أسر لى، وفضفض بالكثير مما فى نفسه بحكم «زمالتنا الطويلة»، أنه بصدد الانسحاب، والاعتكاف فى قطر، والتفرغ لرعاية أولاده، وتأمين مستقبلهم «الضنى غالى» – هكذا – قالها وهويقهقه هـ هـ ها.
وواصل بصوته الخفيض: هناك أسباب أخرى، استأمننى عليها – بحكم – صداقتنا القديمة، وعهده بى من 60 سنة ونيف، أنى لا أفشى سراً أبداً.. أبداً. «خمسة وخميسة».
ومن بين الأسباب التى أطلعنى عليها رغبته فى قسط من الراحة، للحد من تجاوزاته فى حق خصومه، وللنجاة بنفسه من أى أحكام متوقعة، قد تعيده إلى «برش» منتجع طره. خاصة قضايا سب وقذف مذيعة صباح دريم، واكتفى بذكر الحروف الأولى «جيهان منصور» واتهام الدكتور البرادعى
[email protected]