لبنان بين مطرقة وباء الكوليرا وسندان الاقتصاد المتأزم
وسط وضع اقتصادي متأزم ترزح لبنان أسفل مقصلة وباء الكوليرا منذ أكتوبر الماضي، وهو ما بدوره أدى إلى عجز الدولة عن مجابهة الأزمات المتلاحقة التي لحقت بها، فالمسؤولين هناك بين مطرقة وباء الكوليرا وسندان الاقتصاد المتأزم، فقد شهدت البلاد منذ ما يقرب من الثلاث سنوات سلسلة من الاضطرابات المالية والسياسية.
اقرأ أيضًا: تفشي وباء الكوليرا في لبنان والصحة العالمية تحذر
ويعيش اللبنانيين أزمات طاحنة، بسبب الوضع السياسي المزرٍ الذي تصارعه البلاد، منذ نهاية سبتمبر الماضي، إذ فشل البرلمان أربع مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد، يأتي ذلك بالتوازي مع ركود اقتصادي أنهك لبنان وجعله مثقل بالأزمات، خاصة مع انهيار الليرة مقابل الدولار، وهو ما يؤكد أن لبنان في نفق يتسوجب حدوث وفاق سياسي لانتشال البلاد وعودتها للازدهار من جديد.
ولا شك أن طول أمد الأزمة في لبنان يجعل جميع المؤسسات على المحك، ويحيل بينها وبين إيجاد حلول ناجعة لمجابهة المخاطر التي تحيط البلاد من كل حدب، ومن بين المخاطر مواجهة الأوبئة والتي تتمثل في انتشار وباء الكوليرا في البلاد.

فقد سجلت لبنان العديد من الحالات المصابة بوباء الكوليرا في مناطق لبنان، وكشفت وزارة الصحة عن إصابات جديدة في أماكن مختلفة من البلاد، وهو ما دفع منظمة منظمة الصحة العالمية بدق ناقوس الخطر للوباء خشية أن يتحول إلى جائحة.

واقع دفع رئيس الحكومة اللبنانيةنجيب

بدورها وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت عن بدء حملة تلقيح ضد وباء الكوليرا لحماية المواطنين، والحد من انتشاره، وتجنب وصوله إلى مرحلة الاستيطان، حيث أكدت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن البلاد يستقبل قريبا 600 ألف جرعة، مشددة على العمل للوصول إلى لبنان خال من الوباء.

ونشرت وزارة الصحة اللبنانية خريطة تفصيلية تظهر عدد الإصابات بوباء الكوليرا الموزعة على البلدات والقرى اللبنانية، يأتي ذلك تزامنًا مع تسجيل البلاد 10 حالات جديدة من الكوليرا بالأمس ليصل العدد التراكمي للإصابات إلى 436 و18 حالة وفاة.
موضوعات ذات صلة:
فرنسيس يناشد العالم من أجل إنقاذ لبنان