مصر تتربع على عرش إنتاج الألبان خلال شهر
ستشهد مصر بداية من شهر نوفمبر المقبل زيادة في إنتاج الألبان، وذلك تمهيدًا لاستقرار أسعار الألبان، بعدما تراجع إنتاج الأبقار والجاموس بالمزارع خلال الأشهر الماضية منذ عيد الأضحى وما زالت مستمرة.
اقرأ أيضًا: كيف استفادت صناعة الألبان من أزمة كوفيد 19؟
وأوضح إيهاب شرابية، نائب رئيس شعبة الألبان بغرفة الإسكندرية التجارية، أن مزارع الألبان بها نقصا في إنتاج الألبان، نتيجة الحمى القلاعية التي واجهت قطاع الثروة الحيوانية خلال الأشهر الماضية.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة قد عقدت اجتماعًا مع شعبة الألبان في غرفة الإسكندرية التجارية، وأكدوا أنه تم اتخاذ إجراءات استباقية من الوزارة، عبر زراعات تصلح كأعلاف للبهائم، بمنطقة المليون ونصف المليون فدان.
كما أن مزارع الألبان تستطيع تفادي أزمة الأعلاف الراهنة التي يعاني منها السوق، نتيجة اعتماد الأبقار والجاموس على أنواع طبيعية من الأعلاف الزراعية، بالإضافة إلى أن شركات صناعة منتجات الألبان، سواء الزبادي أو الأجبان، لم تصدر كافة الزيادات التي حصلت في أسعار الألبان إلى المستهلك النهائي.
وطالبت جمعية منتجي الألبان الحكومة في وقت سابق بضم أنشطة الثروة الحيوانية، مثل مزارع الألبان، إلى قائمة الأنشطة الاقتصادية التي ستتحمل عنها المالية كامل الضريبة العقارية لمدة 3 سنوات؛ لضمان استمرار نشاطهم، وتخفيف
وذكرت أن مصلحة الضرائب العقارية رفضت استفادة مشروعات الثروة الحيوانية، من بينها مزارع إنتاج الألبان، من هذا القرار، نظرا لأن تلك الإعفاءات تخص الأنشطة الصناعية التي تحمل سجلا صناعيا، مؤكدة أن الحكومة اتخذت قرارا إيجابيا لدعم الأنشطة الصناعية من التداعيات السلبية التي لحقت بها بتأجيل سداد ضريبة القيمة المضافة عن 19 نشاطا صناعيا، وعلى الرغم من أن بينها أنشطة الإنتاج النباتي والحيواني.
وطوال السنوات الماضية نجحت استثمارات المزارع في تحقيق الاكتفاء من الألبان وهي سلعة استراتيجية بالسوق المحلية، وتلبية جميع احتياجات مصانع المنتجات الغذائية منها حتى في وقت الأزمات، وأسهمت فى زيادة صادرات القطاع حتى أصبحت تمثل النسبة الأكبر من إجمالي حجم صادرات مصر، ومنعت حدوث تقلبات سعرية في أسعار الألبان ومنتجاتها، لكنها مهددة بتوقف النشاط نتيجة الخسائر.