بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ذهب مصر الأبيض يستعيد عرشه بالمنيا

مدير عام الشؤون الزراعية
مدير عام الشؤون الزراعية بالمنيا يتابع جني محصول القطن

(محصول القطن )  يعد المحصول الأشهر بين المحاصيل الزراعية على مر السنين، وارتبط موسم جنى  القطن على مدار عقود طويلة بتراث يحمل مشاعر وأحاسيس الفلاحين والمزارعين وتعلقهم بزراعته، لتحقيق طموحاتهم وتلبية احتياجاتهم، لما يتمتع به من جودة وشهرة تاريخية على مستوى العالم.

لأهميته الإقتصادية التى تؤهله للإستخدام فى صناعة المنسوجات عالية الجودة ، وقد عُرف بـ(ذهب مصر الأبيض)،حيث يعتمد عليه آلاف المزارعين لإعانتهم فى متطلبات الحياة، ولذلك قامت الدولة  المصرية بوضع خطة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وإعادة القطن إلى سابق عهده، بهدف تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة فى إطار اهتمام الدولة وعنايتها الخاصة للمحافظة على استمراره وتحديث أصنافه من خلال الهيئات والقطاعات المختلفة، وفى ظل تنفيذ استراتيجية جديدة يعتمد جزء كبير منها على تطوير القدرات التصنيعية للمحالج والمصانع المحلية للتصدير حفاظًا على أهمية المحصول.

ويحتفل العالم سنويًا باليوم العالمي للقطن، والمقرر في السابع من أكتوبر من كل عام، بناءً على اتفاق الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية، وعن جمال وحلاوة القطن المصرى  تغنى كبار المطربين والمطربات  بكلمات كلها مرح وفرح وبهجة بقدومه ، ومن أشهر مَن غنى للقطن كانت سيدة الغناء العربى (أم كلثوم) والتى غنت (أنشودة القطن)،  ويقول مطلعها أبيض منور على عوده ، وأيضا (أغنية) نورت ياقطن النيل.. ياحلاوة عليك ياجميل، كما كتب عن القطن الشاعر الراحل صلاح جاهين، قصيدة «القطن» التى قال فيها: «يا معجبانى يا أبيض يا معجباني، يا قطن يا اللى مبيض وش الغيطانى، ياقطن يا اللى مبيض وش فلاحك.

تحدث للوفد المهندس محمد خلف فهمي مدير عام الشؤون الزراعية بالمنيا ، ان هناك آمال جديده لعودة زراعة القطن المصري الذهب الأبيض لتربعه على عرش الآقطان العالمية، ويزرع القطن فى شهر مارس بعد محاصيل الخضر أو البقوليات ، وفى درجة حراره 15 درجه مئوية، ومحافظه المنيا قامت بزراعة ما يقارب من 450 فدانا بمراكز شمال المنيا  ، بمساحات 39 فدانا بالعدوة ، 28 فدانا بمغاغة ، 132 فدانا ببني مزار ، 210 فدانا بمطاي وكان من نتيجة  ارتفاع السعر الأثر فى زيادة المساحة عن العام الماضي ، ويزرع بطريقتين عفير وحراتي  ، ويزرع أما فى خطوط أو على مصاطب كما أنه يمكن زراعته محمل معه محاصيل أخرى مثل البصل أو الخيار.

واضاف مدير الشؤون الزراعية بالمنيا ، ان زراعة القطن تحتاج إلى إخلاء الأرض وتجهيزها للزراعة من اسمدة  بلدية وسوبر فوسفات ، كذلك يحتاج إلى 62 كيلو سماد نيتروجينى ، وحوالى 50 كيلو سلفات بوتاسيوم،  وهذا العنصر هام جدا لكبر حجم اللوز وجودته ومتانه القطن ، كما وفرت وزارة الزراعة  التقاوى اللازمة من خلال الإدارة  العامة لإنتاج التقاوي عبوات زنة 24 كيلو جرام ، بسعر 300 جنيها، ويحتاج القطن من 3الى 4 عزقات ، والرى  بإنتظام بعيدا عن التغريق، والمقاومة المستمرة  لمكافحة اى امراض أو حشرات تصيب النبات

 

لافتا فهمي ، ويقوم معهد بحوث  القطن بالتنسيق مع الإرشاد الزراعى ، بعمل ارشادات وتوصيات لجميع العمليات الزراعية ، كما يقوم  مركز البحوث باستنباط أصناف عاليه الإنتاجية  ، من الأصناف طويلة التيلة ومتوسطة وقصيره التيلة، 

ومن الأصناف التى تجود بالوجه القبلى جيزة 80 ، وجيزة  83 ، وإنتاجه الفدان يتراوح من 10 -  12 قنطارا ،  اى أنه محصول مربح للمزارع إذا قورن بسعر العام الماضى ، والذى اغلق بورصته على 6000 جنيه للقنطار.

ومنوها مدير عام الشؤون الزراعية بالمنيا ،  نعلم أن القطن منافس لمحصول القمح الغذاء الرئيسى لزراعتها والقمح مازال منزرع ، إلا أن الأبحاث الزراعية توصلت لتجربة لحل تلك المشكلة وهى الزراعة بالشتلة،  وكان لنا الشرف أن نجربها بمحافظة المنيا ،  تحت إشراف كلية الزراعة جامعة المنيا ، بالتعاون مع مديرية الزراعة ،  وتحديدا بمركز مطاى  شمال المنيا ، وهى تزرع فى شهر مايو اى أن الشتلة  تمكث بالمشتل من 45 -  50 يوما ، وهى الفترة بين زراعته وحصاد القمح ، حتى نزيد من المساحة المنزرعة بالقطن ونقلل من عمر النبات بالأرض وتتغلب على اغلب الأمراض الفطرية التى تصيب النبات فى بداية حياته وكانت التجربة ناجحة ، حيث زرع محملا على محصول الخيار .

ومختتما المهندس محمد خلف  حديثه للوفد ، لكى نحصل على إنتاجه عالية من القطن لابد من إتباع تلك الخطوات ، الإخلاء المبكر للأرض والخدمات الجيدة وكذا الزراعة فى الموعد المحدد والتقاوى المعتمدة انتظام إلى وعدم التغريق ومقاومته الحشائش التسميد المتوازن فى المواعيد المحددة الجنى المحسن على دفعتين ، أما ما يواجه المزارع لزيادة المساحة لعملية الجنى مكلفة بالعمالة ، ولابد من توفير آله جنى القطن لتوفير الوقت والجهد والمال ، ويقلل التكاليف وبالتالى يقبل المزارع لما له من عائد مادى كبير له إذا قورن بالمحاصيل الأخرى ، وتولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا بزراعة القطن وعوده عصره واسترداد سمعته العالمية.

ولما له من فوائد كثيرة  ومنها صناعة الغزل والنسيج ومن البذرة مصادر للزيوت والمخلفات فى صناعة الأعلاف فهو المحصول الأول فى التصدير ، حيث تعد الإدارة  العامة  للشؤون الزراعية، هى بيت المزارع والفلاح المنياوي والملاذ فى حل كل مشاكله وتسهيل تقديم الخدمات له  فى سهوله ويسر ، والمحافظة على المال العام ووصول الدعم لمستحقيه.