بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

خريطة‮ الخلاص‮ ‬من نار الفتنة


خطة عاجلة تتطلبها قضية الفتنة الطائفية التي‮ ‬تمثل الآن الخطر الأكبر علي‮ ‬مصر وثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬فالأزمة أكبر من مؤتمرات تعقد هنا ودعوات لمسيرات هناك،‮ ‬وإعلام سيظهر دائماً‮ ‬الهلال فيه‮ "‬يحتضن" ‬الصليب أو أن‮ »‬فلان‮« ‬المسيحي‮ ‬هو الصديق الصدوق لفلان المسلم وعشرة سنين ع الحلوة والمرة‮!‬

فالأحداث الدامية التي‮ ‬شهدتها إمبابة بالأمس القريب وراح ضحيتها‮ ‬12‮ ‬قتيلاً‮ ‬وأكثر من‮ ‬240‮ ‬مصاباً‮ ‬وحرق دور العبادة‮.. ‬والبيوت والخراب والدمار وإشهار السلاح والعبث بهيبة الدولة‮.. ‬وترويع الآمنين‮.. ‬كل ذلك‮ ‬يتطلب معالجة‮ »‬مختلفة‮« ‬جذرياً‮ ‬عما سبق وما عودنا النظام السابق علي اتباعه في‮ ‬أزمات مماثلة،‮ ‬بعض منها كان مفتعلاً‮ ‬وهدفاً‮ ‬في حد ذاته‮! ‬فالأزمة ليست وليدة اليوم،‮ ‬ولكن لمصر سوابق عديدة في‮ ‬ملف‮ »‬الفتنة والتطرف‮« ‬ولعل حادث‮ »‬قرية صول‮« ‬كان مشابهاً‮ ‬لحادث إمبابة وقريباً‮ ‬في كثير من تفاصيله وطرق التعاطي معه أيضاً‮.‬

وبغض النظر عن قصص المسيحيات اللائي‮ ‬يتزوجن مسلمين أو ربما العكس،‮ ‬وبعيداً‮ ‬عن قصص‮ »‬الاحتجاز‮« ‬التي‮ ‬فيها من‮ »‬الروايات والحكايات‮« ‬أكثر من الحقائق،‮ ‬فإن‮ »‬القصة الأخطر‮« ‬بطلتها مصر الوطن والأم‮.‬

وإذا كان بناء كنيسة‮ »‬صول‮« ‬أمراً‮ ‬محموداً‮ ‬من قبل القوات المسلحة‮.. ‬وإذا كانت إعادة بناء كنيسة مارمينا بإمبابة أمراً‮ ‬واجباً،‮ ‬فإن‮ »‬البناء‮« ‬الأهم‮.. ‬لم‮ ‬يحدث بعد‮!‬

خبراء السياسة ورجال الدين وعلماء الاجتماع والناشطون السياسيون والحقوقيون‮.. ‬أكدوا لـ»الوفد‮« ‬أن ما‮ ‬يحدث في مصر الآن‮ ‬يتطلب وقفة جادة من كل الجهات المسئولة مدنية كانت أو عسكرية،‮ ‬وأن وضع خطط لرأب الصدع بين المصريين علي‮ ‬اختلاف دياناتهم وفصائلهم وانتماءاتهم أمر‮.. ‬واجب فوراً‮.‬

فمفهوم‮ »‬المواطنة‮« ‬بحاجة إلي‮ »‬إيضاح‮« ‬وأجندة توصيل جيدة للمواطن المصري‮ ‬الذي‮ ‬يقبع في‮ ‬منطقة عشوائية أو قرية بعيدة عن العين،‮ ‬لابد من خطط عاجلة للتصدي‮ ‬لنيران تشتعل كل‮ ‬يوم وكذلك خطط طويلة الأجل من شأنها إعادة بناء الشخصية المصرية وتدريبها علي‮ »‬قبول الآخر‮« ‬وإعلاء مبدأ‮ »‬أن الدين لله والوطن للجميع‮« ‬قولاً‮ ‬وفعلاً‮ ‬وواقعاً‮ ‬ملموساً‮ ‬في‮ ‬كل الممارسات اليومية وعلي جميع المستويات‮.‬

وحيد الأقصري‮:‬

دراسة قانون دور العبادة الموحد والتصدي للتدخل الأجنبي‮!‬

وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي‮ ‬الاشتراكي‮: ‬يجب أن تدرس مشاكل المسيحيين التي‮ ‬يرددونها،‮ ‬ويتم إجراء حوارات موسعة بين المسئولين،‮ ‬وأن‮ ‬يتم الوصول إلي حلول تواقعية لمنع اليد الأمريكية المتمثلة في‮ ‬أقباط المهجر من إثارة الفتنة الطائفية بين الحين والآخر،‮ ‬ضرورة القيام بدراسة قانون دور العبادة الموحد،‮ ‬علي‮ ‬أن تخضع الكنائس والمساجد للرقابة من الجهات المعنية،‮ ‬خاصة الجهاز المركزي‮ ‬لمحاسبات،‮ ‬وأن تكون هناك حوارات بين الأزهر والكنيسة لرجال الدين بشكل مستمر،‮ ‬وأن تكون اللقاءات دورية لا تتوقف علي‮ ‬الأحداث فقط،‮ ‬ويتم التوصل إلي‮ ‬مشاريع مشتركة سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية ليكون للطرفين مصلحة واحدة في‮ ‬اتجاهات عديدة‮.‬

ويشدد علي‮ ‬ضرورة إعلان موقف مصر صراحة ضد أمريكا بأن‮ ‬يمنع التدخل الأمريكي‮ ‬في‮ ‬الشئون الداخلية لمصر،‮ ‬ويتم رفض التقارير التي‮ ‬تصدرها لجنة الحريات في‮ ‬الكونجرس،‮ ‬فنحن في‮ ‬حاجة إلي منظمة مصرية،‮ ‬تابعة لجامعة الدول العربية،‮ ‬تصدر تقارير عن حالة الحريات في‮ ‬أمريكا خارج أراضيها،‮ ‬خاصة في‮ ‬العراق وأفغانستان وفلسطين وسجن أبوغريب،‮ ‬حتي‮ ‬تتم معرفة الوجه القبيح لهذه الدولة التي‮ ‬تدعي‮ ‬حماية حقوق الإنسان،‮ ‬ويجب تجديد الخطاب الديني،‮ ‬وأن نعلم أولادنا أن الدين لله والوطن للجميع،‮ ‬وأن الدين الإسلامي‮ ‬والمسيحي لا‮ ‬يدعوان للتطرف،‮ ‬وإنما‮ ‬يدعوان إلي التسامح والمحبة واحترام حقوق الإنسان‮.‬

كريمة الحفناوي‮:‬

تطهير البلاد من الفاسدين أول الطريق‮!‬

الدكتورة كريمة الحفناوي الناشطة السياسية‮: ‬هناك أسباب عديدة أدت إلي‮ ‬الفتنة الطائفية منها مناخ التعصب الديني‮ ‬الذي‮ ‬خلقه السادات منذ السبعينيات لمواجهة التيار اليساري‮.. ‬ثم بعد ذلك جاء الفساد المنتشر،‮ ‬وتدهور الحالة الاقتصادية،‮ ‬أدي‮ ‬إلي‮ ‬ارتفاع نسبة البطالة والفقر المدقع وخلق حالة من الاحتقان،‮ ‬كل هذا أدي‮ ‬إلي التطرف الديني،‮ ‬والثورة المضادة الآن وفلول النظام عملوا علي استغلال مناخ التعصب والمتطرفين من المسيحيين والمسلمين،‮ ‬وعدم الاستقرار في البلاد،‮ ‬عملوا علي‮ ‬خلق الفوضي وإثارة الفتنة الطائفية،‮ ‬ليتمكن فلول النظام من العودة مرة أخري،‮ ‬من أجل الحصول علي‮ ‬مصالحهم،‮ ‬وعن الحلول التي‮ ‬يجب اللجوء إليها تغليظ العقوبة علي‮ ‬كل من‮ ‬يروج للفوضي والفتنة الطائفية،‮ ‬وسرعة تطهير البلاد من جميع الفاسدين،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن ضرورة وجود حلول شعبية،‮ ‬وعمل دبلوماسية شعبية من العقلاء للتحاور بين الطرفين وسرعة الوصول إلي‮ ‬الحلول مع حلول سريعة للمشاكل الاقتصادية من أجل الاستقرار‮.‬

المستشار محمد إبراهيم خليل‮:‬

مطلوب لجنة من رجال الأزهر والكنيسة تختص بقضايا زواج المسيحيات بالمسلمين‮!‬

المستشار محمد إبراهيم خليل النائب الأسبق لرئيس محكمة النقض،‮ ‬قال‮: ‬إن أزمة الطائفية نابعة من الجهل وانعدام العقل وعدم الالتزام بمعايير الوطنية وهذه المشكلة تنحصر في‮ ‬فتاة مسلمة أو مسيحية تحب طرفاً‮ ‬آخر مسيحياً‮ ‬أو مسلماً‮ ‬فتهرب من أسرتها أو تهرب من بيت الزوجية وتشهر إسلامها وتتزوج أو تنتصر وتتزوج،‮ ‬وأعتقد أنه‮ ‬يجب أن تخصص في‮ ‬كل محكمة من محاكم الأسرة لجنة ممثلة من رجال الأزهر والكنائس الموجودة في‮ ‬مصر ومن الملل الأخري،‮ ‬وتختص هذه اللجنة وحدها بإشهار الإسلام أو التحول إلي‮ ‬دين آخر وفق معايير تناقش فيها هذه اللجنة مجتمعة طالب تغيير الديانة أو الملة في‮ ‬أسباب هذا التحول وما المميزات التي‮ ‬يراها مبررة له وجمع التحريات عن هذا الطالب ومناقشته في‮ ‬تعاليم الملة التي‮ ‬سيحول إليها للتأكد من أنه درس وبحث ويعتقد حقاً‮ ‬في‮ ‬نظره فيسمح له بالتحول أو الرفض،‮ ‬وعلي‮ ‬أن‮ ‬ينص علي‮ ‬أنه‮ »‬لا‮ ‬يجوز للسيدة المتزوجة في‮ ‬حالة تحولها من ملتها إلي‮ ‬ملة أخري‮ ‬أن تتزوج إلا بعد الطلاق من زوجها الأول بحكم من محكمة الأسرة ولا‮ ‬يعتد بالزواج الجديد إلا بعد ذلك وإلا نشأت علاقة مبناة من عقد عرفي أو ورقة مكتوبة،‮ ‬فإن ذلك‮ ‬يعد جريمة‮ ‬يعاقب عليها الطرفان بعقوبة الزنا‮.‬

الدكتورة كاميليا شكري‮:‬

لا للمصالحات الشكلية ونعم لتطبيق القانون

أكدت الدكتورة كاميليا شكري‮ ‬مدير معهد الوفد للدراسات السياسية،‮ ‬علي‮ ‬أنه لا بديل عن تطبيق القانون،‮ ‬والتوقف عن المصالحات الشكلية التي‮ ‬اعتدنا عليه طوال الـ40‮ ‬عاماً‮ ‬الماضية منذ اندلاع أحداث الخانكة،‮ ‬لأنه ليس من المعقول أن نلجأ في‮ ‬كل مرة إلي‮ ‬تبسيط الأزمة عند تقبيل الشيخ للقسيس،‮ ‬وليس من المعقول أيضاً‮ ‬أن تتسبب ثلاث سيدات‮ ‬يبحثن عن تحقيق رغبتهن دون أدني‮ ‬مسئولية تجاه الوطن في إحراق مصر،‮ ‬وأضافت‮: ‬لابد من تشديد الخناق علي‮ ‬فلول النظام السابق لأنهم المتسببون فيما‮ ‬يحدث الآن،‮ ‬خاصة أنهم‮ ‬يرون نهايتهم لذلك‮ ‬يسعون لإحداث الدمار والخراب،‮ ‬ما‮ ‬يتطلب ضرورة حل المجالس المحلية‮.‬

الدكتورة آمنة نصير‮:‬

الوصول إلي‮ ‬بر الأمان‮ ‬يتطلب‮ ‬يداً‮ ‬من حديد‮!‬

الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر،‮ ‬تقول‮: ‬إننا نعيش في محنة وركام منذ عقود بل منذ قرون ماضية ومسألة التحول إلي‮ ‬أديان الأفراد أو التشريعات السماوية تخص قضية حساسة وفي‮ ‬منتهي الخطورة،‮ ‬وللأسف الشديد نحن ابتلينا بهؤلاء والذين‮ ‬يلقبون أنفسهم بالسلف وهذا استيلاب للمصطلح الحقيقي الذي نعرفه عن السلف الصالح وأخذوا منه ما‮ ‬يتسق مع طبيعتهم ومع تفكيرهم،‮ ‬واتخذوا أنفسهم أوصياء علي‮ ‬بعضنا البعض‮.‬

وأضافت الدكتورة‮ »‬آمنة‮« ‬أن اللاهوت سواء كان مسلماً‮ ‬أو مسيحياً‮ ‬تصدي‮ ‬للتطرف،‮ ‬وهو ما عرفنا قيمة الوطن وقيمة حرية الإنسان في‮ ‬اختياره لأي‮ ‬دين كما عرفتنا حرية وقيمة النفس البشرية،‮ ‬وللأسف الشديد أن هذه الأمور‮ ‬غابت عن هؤلاء المتطرفين وعلي‮ ‬الجهة الأخري‮ ‬هناك من أخذوا من بعض القنوات التليفزيونية هذا الفكر اللاهوتي المتطرف مثل ما‮ ‬يفعله‮ »‬زكريا إبراهيم‮« ‬في‮ ‬إذاعته لبرنامجه أو المقولة الطائشة التي‮ ‬تكلم بها الأنبا بشوي،‮ ‬فهناك أفكار‮ ‬غير سوية وغير مستقيمة من الطرفين سواء من الطرف المسيحي‮ ‬أو الطرف المسلم،‮ ‬مضيفة أننا تناقلنا من زمن إلي زمن ومن حكم إلي‮ ‬حكم ومن بلد كان‮ ‬يحكمها أمن الدولة من الحديد والنار،‮ ‬وتناسوا هؤلاء مصلحة الوطن التي‮ ‬لا نمتلك‮ ‬غيرها ولا مكان‮ ‬يسعنا‮ ‬غيرها ولا أمن ولا أمان إلا في ديارها،‮ ‬وأننا في‮ ‬هذا النزف وهذه‮ »‬الشيطنة‮« ‬في‮ ‬السلوك التي‮ ‬نراها سواء في‮ ‬قنا أو أطفيح أو إمبابة،‮ ‬ولا ندري‮ ‬عواقب هذه الأمور‮.‬

لذا نقول لهؤلاء‮ »‬اتقوا اله في هذا الوطن وفي‮ ‬قيمة ومكانة النفس البشرية التي‮ ‬كرمها الله في‮ ‬البر والبحر واسلكوا سلوكاً‮ ‬قومياً‮«‬،‮ ‬فالنفس البشرية التي‮ ‬هي‮ ‬من الأولويات في‮ ‬الشريعة الإسلامية في‮ ‬حمايتها وصيانتها،‮ ‬فالرسول‮ - ‬صلي‮ ‬الله وعليه سلم‮ - ‬كان‮ ‬ينظر إلي‮ ‬الكعبة ويقول لها‮ »‬ما أبهاكي وما اجملك،‮ ‬ولكن النفس البشربة أعز علي الله منك‮«.‬

وتتساءل‮: ‬أين هؤلاء الذين استباحوا الدماء والأماكن المقدسة من صحيح الدين،‮ ‬لذا أقول لأهلي‮ ‬من المسيحيين كفوا عن هذه الغواية ولا تتصوروا أنكم ستجدوا في‮ ‬أمريكا أو في‮ ‬نصرتها ما لا تجدونه في‮ ‬مصر،‮ ‬وأنظروا ماذا فعلوا في‮ ‬كنيسة بغداد وهي‮ ‬تحت الحماية الأمريكية وأنظروا ماذا‮ ‬يفعل في‮ ‬القدس سواء في كنيسة القيامة أو في المسجد الأقصي‮.. ‬فهل هؤلاء هم الذين تبحثون عن الحماية لديهم؟ فلا داعي‮ ‬لهذه الغواية التي‮ ‬تزرع الفتن ولا تصلح الإعوجاج،‮ ‬بل علينا جميعاً‮ ‬أن نتكاتف علي حماية بعضنا البعض وأن نضرب بيد من حديد من قبل أهل القانون والحكم،‮ ‬حتي‮ ‬نعمر هذه البلد ونصل بها إلي‮ ‬بر السلام والأمان‮.‬

الدكتور علي‮ ‬السلمي‮:‬

القانون هو الرادع الأعظم

طالب الدكتور علي‮ ‬السلمي رئيس وزراء حكومة الظل الوفدية ووزير التنمية الإدارية الأسبق،‮ ‬بضرورة تطبيق القانون علي‮ ‬كل من‮ ‬يرتكب الجرائم بكل أنواعها ما كبر منها وما صغر وإعادة العمل بترسانة القوانين المتعطلة،‮ ‬خاصة أولئك الذين‮ ‬يلجأون لقطع الطرق وإحراق الممتلكات العامة‮. ‬وأضاف‮: ‬لابد من تحويل مشعلي‮ ‬النار في‮ ‬الكنائس إلي‮ ‬محكمة الجنايات فوراً‮.‬

الدكتور أحمد‮ ‬يحيي‮:‬

سياسة‮ »‬مسك العصا من المنتصف‮« ‬ضد معالجة الفتنة‮!‬

الدكتور أحمد‮ ‬يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس،‮ ‬أكد أن أزمة الطائفية موجودة منذ زمن بعيد والقانون‮ ‬يتعامل معها بشكل من الحزم والحسم،‮ ‬ولكن نتيجة لغياب الأمن وعدم تفعيل القانون مع هذه الفئات الباحثة عن الشهرة والتي‮ ‬تحاول سرقة الثورة في‮ ‬ثوب التدين الزائف لنشر أفكارها والسعي‮ ‬وراء أهدافها مستغلة الحالة الأمنية والاقتصادية والسياسية الذي‮ ‬يعيشها المجتمع‮.‬

وأضاف الدكتور‮ »‬يحيي‮«: ‬للأسف الشديد أن هذه الفئات الطائفية تحرص علي‮ ‬التغلغل في‮ ‬أعماق الريف المصري‮ ‬والمناطق العشوائية والفقيرة وتستخدم كل الوسائل من أجل الوصول إلي‮ ‬أهدافها والخطورة هنا تتمثل في‮ ‬أن هذه الطوائف قد تحدث فتنة طائفية داخل المجتمع سواء بين المسلمين والمسيحيين من ناحية أو بين الفصائل الأخري‮ ‬كالصوفيين والسلفيين من ناحية أخري،‮ ‬ومن هنا‮ ‬ينبغي أن تكون المعالجة الأساسية لأزمة الطائفية في‮ ‬مصر تتم من خلال أمرين‮: ‬الأمر الأول‮: ‬تفعيل القانون بكل حزم وعدم إتاحة الفرصة لأي‮ ‬استثناءات أو أي‮ ‬جلسات عرفية أو أي‮ ‬معالجات تمسك العصا من النصف،‮ ‬إما الأمر الثاني‮ ‬فيتمثل في‮: ‬نشر ثقافة التوعية بأهداف وخطورة الفئات الطائفية وقيام دور الأزهر بواجباته في الدعوة ونشر المعرفة الوسطية والإسلام الوسطي حتي‮ ‬نخرج من هذه الإشكالية التي‮ ‬تحمل في‮ ‬طياتها أعظم الخطر لمصر والمصريين والثورة‮.‬