بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

علي جمعة يوضح أغراض القصة القرآنية

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

 قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن من أغراض القصة القرآنية بيان أن الله ينصر رسله والذين آمنوا ويرحمهم وينجيهم من المآزق والكروب، من عهد آدم إلى عهد محمد صلى الله عليه وسلم، وأن المؤمنين كلهم أمة واحدة والله الواحد رب الجميع.

 

اقرأ أيضًا.. علي جمعة: القرآن اشتمل على أخبار الأمم الماضية والحوادث الواقعة

 

أضاف "جمعة" في حديثه، أن الله تعالى يقول: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء:92]، وفي هذا شد لأزر المؤمنين يقول عز وجل: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [هود:120].

 

وتابع: إننا لنلاحظ فروقا عدة بين القصة الدينية والقصة الفنية، وأهم هذه الفروق أن القصة القرآنية دائما ما تؤكد غايتها من خلال التعليقات التي تتكرر فيها، سواء التي تسبق سرد أحداث القصة أو تلحقها أو التي تأتي في أثناءها لتفسر أسباب تلك الأحداث بما يبررها حتى يكون لها وقعها في النفوس، فالقصة القرآنية تحرص على إبراز المغزى في حين لا يجوز ذلك في القصة الفنية، وذلك لأن القصة القرآنية قصة إيمان وهدفها تربية العقيدة في الوجدان الإنساني، والقرآن الكريم عام لجميع الخلق وبعض الناس قد لا يحسن استنتاج العبرة من القصة، فكان لا بد من إرشاده إلى الغرض الذي تجسده بأسلوب يغلب عليه التسهيل أحيانا ليفهمه كل إنسان.

 

أما عن أهم ظواهر القصص القرآني، أوضح رئيس دينية النواب، أن التكرار الصوري للقصة أكثر من مرة، وإنما سمي هذا تكرارا صوريا لأن ظاهره التكرار، والحقيقة أنه ليس فيه أي تكرار، فالقصة الواحدة إذا كررت في القرآن فإن ذلك يكون لفائدة اشتمل عليها كل موضع خلت منها المواضع الأخرى.

 

وبين أن القصص القرآني عرض بأساليب معينة ووزع على السور توزيعًا خاصًا بين إيجاز وإطناب، وكل منها منسجم مع أهداف السورة الأساسية ولا ينفصل أسلوب القصة عن أجواء السورة وأغراضها.

 

واختتم: والحاصل أن المتدبر لقصص القرآن الكريم يجد في كل قصة من الأهداف والعبر والإشارات واللطائف ما لا ينفد من المعاني والأهداف الدينية والتربوية الشريفة، وصدق الله العظيم إذ يقول: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف:111].

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news