بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكاية حبس "الموجى" بسبب قارئة الفنجان

محمد الموجي
محمد الموجي

تمر اليوم الذكرى الـ27 لرحيل الموسيقار الكبير محمد الموجى وكان بلا شك علامة مضيئة فى تاريخ الأغنية والموسيقى العربية وترك تراثا هائلاً فى مجال التلحين وما زالت ألحانه باقية حتى الآن.

ولسنا بصدد عرض تاريخ محمد الموجى كملحن ولكننا نلقى الضوء فقط على حادث طريف وهو حبس الموجى فى فندق مينا هاوس بأمر العندليب عبدالحليم حافظ.

القصة تعود لشهر مارس 1976 حيث كان «حليم» عائداً من لندن بعد نجاح عملية الحقن السنوى فى عاصمة الضباب ويستعد لغناء قصيدة قارئة الفنجان ليلة شم النسيم يوم 25 أبريل.

فوجئ «حليم» أن «الموجى» لم ينته بعد من تلحين القصيدة. والقصيدة تحتاج لعدد هائل من البروفات ولابد أن ينتهى اللحن سريعاً وعلى أعلى مستوى.

 لم يجد «حليم» حلا سوى حبس الموجى على طريقته. حيث حجز له غرفة أو جناحا فى فندثق مينا هاوس بمنطقة الهرم دون أن يخبره. ثم أرسله إلى الفندق وأعطى تعليمات مشددة بعدم خروج الموجى من غرفته ولم يخبر حتى

أسرة الموجى بمكان اعتقاله.

وظل الموجى مجبرا على الإقامة فى الفندق لمدة 21 يوما متصلة ومعه العود الشهير ليتفوق على نفسه فى التلحين ولتصبح علامة مضيئة فى مشواره الفنى. حتى انتهى تماما من تلحين القصيدة فى مطلع شهر أبريل 1976.

وأبدع الموجى بالفعل فى تلحين قارئة الفنجان لتصبح واحدة من أروع ما غنى العندليب وغناها بالفعل مساء الأحد 25 أبريل1976 بنادى الترسانة، أبدع حليم كثيراً وهى أطول ما غنى حليم على المسرح حيث استمر فى غنائها 200 دقيقة لتصبح علامة كبيرة فى تاريخ الغناء المصرى والعربى. رحم الله محمد الموحى فى ذكرى رحيله الـ27.. رحم الله الإبداع الذى غاب.