تركيبة دوائية جديدة تغير المسار في علاج سرطان الجلد
كشفت دراسة جديدة، أجراها علماء كلية الطب جامعة بنسلفانيا الأميركية، إلى أن نوعاً من الخلايا المناعية يمكن أن يعوض الخلايا التائية التي تتآكل بفعل الأدوية عن طريق تحفيز الخلايا التائية، لتتمكن من الحد من الأورام، لكن عندما يتم تنشيط تلك الخلايا لفترة طويلة جدًا، يمكن أن تتآكل أو تتوقف عن العمل.
وحدد علماء جامعة بنسلفانيا الأميركية استراتيجية دوائية فريدة من نوعها، يمكنها تنشيط هذه الخلايا، وأجروا التجارب على بعض الحيوانات.
وكانت أولى التجارب على الفئران، عن طريق زرع خلايا سرطانية على جلدهم، وعلى الفئران الحية المصابة، ووجدوا أن التثبيط المتزامن لكل من بروتيني (AKT) و(WEE1) باستخدام الدواءين، يحد من تكاثر خلايا سرطان الجلد وزيادة معدل موت تلك الخلايا.
وتوصلت الدراسة إلى حقيقة معروفة، وانطلقت من أساسها، وهي أن فئة من البروتينات تعرف باسم «حارس الجينوم»، أو «p53»، مهمتها الحد من تطور الورم، ومع ذلك، فإن خلايا أورام سرطان الجلد تتصدى لحارس الجينوم وتعوق نشاطه، لذلك تتطور أكثر، عن طريق إنتاج بروتين (MDM).
وانطلاقًا من تلك الحقيقة العلمية، حاول بعض العلماء تركيب أدوية تستهدف تلك البروتينات، ولكن وجدوا أنها تميل أن تكون سامة، فبحث علماء الدراسة المذكرة سابقًا في العدد الأخير
واختبر فريق الدراسة قدرات عقارين الأول يحمل اسم «كابيفاسيرتيب»، المعروف بتثبيط (AKT) والثاني يحمل اسم «أدافوسيرتيب»، المعروف بتثبيط (WEE1)، مهمتهما حدوث استجابة مناعية طبيعية للخلايا السرطانية القاتلة.
واكد احد اعضاء فريق الباحثين ، بكلية الطب بجامعة بنسلفانيا: عندما بدات تجربة استخدم تلك الأدوية نجحت في جذب الخلايا القاتلة الطبيعية إلى الأورام، فإن الخلايا القاتلة الطبيعية سحبت أيضاً الخلايا التائية، وباستخدام هذا النهج، تمكنا من القضاء تماماً على الأورام في فئران التجارب.