"الخواجة مصري" فيلم قصير لطالبات "إعلام الزقازيق" عن «مصر» بعيون الأجانب

"اللي شرب من النيل لازم يرجعله"، مقولة مصرية قديمة ولكن أثبتتها الأيام، فمن شرب من مياه النيل وأقترب من سحر القاهرة وشاهد آثار الأقصر وسحر النوبة وجمال الحضارة المصرية على مر السنين يصعب عليه فراقهم، ويبرهن على ذلك ويؤكده الأجانب المقيمين في مصر والذين ألقت مصر بسحرها داخلهم، وفضّلوا الإقامة والمكوث بها واتخذوا منها موطنًا جديدًا عشقوه بالقلب قبل العين.

 

"أسماء عزازي"، طالبة الفرقة الرابعة بكلية الآداب قسم إعلام بجامعة الزقازيق، رفقة 12 آخرين من زميلاتها صنعوا فيلمًا سياحيًا قصيرًا عن مصر في عيون الأجانب الذين أحبوها وفضلوا الأقامة بها في مختلف محافظاتها وتحديدًا في "الأقصر، الإسكندرية، الشرقية، القاهرة".

 

تقول "أسماء عزازي" بالبحث عن الأجانب المقيمين في مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكتشفنا أن هناك أجانب مقيمين في مصر منذ أكتر من 40 عام و30 عام و16 عام، وكل شخصية منهم لها قصة وحكاية داخل مصر، ومنهم من قضي معظم عمره حبًا وعشقًا في "أم الدنيا" تاركين بلادهم ومتخذين من مصر موطنًا جديدًا لهم.

 

"الخواجة مصري"، اسم الفيلم الذي أنتجه عدد من طلاب قسم الإذاعة و التلفزيون بكلية الآداب جامعة الزقازيق ، وهو فيلم وثائقي قصير عن الأجانب المقيمين في مصر، وتدور أحداث الفيلم حول عدد من الأجانب الذين جذبهم سحر مصر و فتنوا بجمالها فقرروا المكوث في "أم الدنيا" طيلة حياتهم تاركين بلادهم و الاستقرار في مصر.

 

وخلال الفيلم تحدث البريطاني "براين فيلين"، فنان تشكيلي مقيم في قرية البعيرات بالأقصر منذ أكثر من ١٦ عام ليقول عن مكان إقامته: «دايمًا بتبع قلبي في كل حاجة، وهو ده المكان اللي قلبي اختاره وهفضل هنا، وأرتدي الجلابية الصعيدي من سنة 2006، وبعيش نفس عيشة أهل القرية»، وأعلن إسلامه منذ 12 عامًا وقام بتغيير

إسمه إلى محمد الطيب.

 

أما الألمانية "أنجيلا هوفمان"، مهندسة زراعية بالشرقية مقيمة منذ أكثر من 40 سنة، جاءت تعمل كمهندسة زراعية وتقول: «كنت ديما بعلم الفلاحين أصول الزراعة اللي أتعلمتها في ألمانيا وهما علموني اللغة العربية، ودايمًا بقول في كلامي إن مصر بلد جميلة جدًا والمصريين طيبين جدًا، وحققت حلمي هنا في مصر، وما بفكرش أرجع ألمانيا تاني».

 

وتقول اليونانية "ليليان عيسي" صاحبة  محل "خاموس" من أشهر محال الحلوي في الأسكندرية، "أقمت في الأسكندرية بعد هجرتي لكندا بسبب عشقي لمصر".

 

نحو 4 أشهر هي المدة التي استغرقها الطالبات لإنهاء الفيلم، وذلك في التحدث مع الأجانب الأربعة أبطال الفيلم وهم "البريطاني "براين فيلين"، واليونانية "ليليان عيسى"، والألمانية "أنجيلا هوفمان"، والأيطالية "أرمينا كامل".

 

وأشارت "أسماء عزازي" كانت هناك متعة في رحلتنا لهؤلاء الأجانب، وجميعهم أستقبلونا أفضل استقبال، و كانوا دائمي المساعدة لنا في الحوار معهم، ورأينا منهم الطيبة والمعاملة الحسنة وهم سعداء جدًا بوجودهم في مصر.

 

وتكون أعضاء الفريق من : "أسماء عزازى، ضحي شرف، أسماء حنضل، أسماء سليم ، أسراء أحمد ، رغدة سعيد، علياء محمد، ضحي حسانين، مي أحمد، ياسمين محمد، أية أحمد، مني مصطفي، هاجر سليم".