بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعرف على البحر الذي شقه سيدنا جبريل عليه السلام بجناحه في المنيا

بحر يوسف عليه السلام
بحر يوسف عليه السلام

بحر يوسف ،و ينسب إلى سيدنا يوسف الصديق عليه السلام، وهو يصل محافظة الفيوم بالماء ، من نهر النيل، وينبع بحر يوسف من فرع النيل ، عند اسيوط الممتد غربا، حتى يصل  هذا الفرع عند "ديروط" بمحافظة أسيوط ، ومن هذا الفرع يبدأ بحر يوسف، وإلى يمين البحر فى نفس المنطقة، وعلى مقربة منه تنبع ترعة الإبراهيمية .

 

والتي اقامها الخديوي إبراهيم ، وسميت على اسمه ، ويمر بحر يوسف بمحافظتى ، المنيا ، و بنى سويف،  ليصل إلى  الفيوم، وتذكر المراجع التاريخية،  أن" بحر يوسف" له عجائب كثيرة، فهو بحر غزير البركة،لأنه يفيض حتى يروى ما حوله من القرى والبلدان، حتى ولولم تكن هناك زيادة فى مياه النيل، وإذا انقطع عنه مدد النيل تفجرت من أصله عيون، فصارت نهراً جارياً، وهذا لا يوجد بغيره أبداً من الأنهار فى العالم.

 

وتذكر المصادر،  إن سيدنا يوسف الصديق عليه السلام، دفن فى تابوت ببحر يوسف، وظل جثمانه هناك حتى بعث سيدنا موسى عليه السلام، وإن موسى استخرج التابوت ، ونقله ليدفن يوسف مع آبائه يعقوب ، واسحق ، وإبراهيم ، وجدته السيدة سارة ، فى الخليل بفلسطين ، وعن شق او حفر بحر يوسف، يروى البعض ، أن سيدنا جبريل عليه السلام شق هذا البحر بخافقة من جناحه، بأمر الله عز وجل لسيدنا يوسف عليه السلام.

 

وتقول كتب الرواية، إنه حدث بين سيدنا يوسف عليه السلام وبين (ملك) مصر خلاف، بعد نهاية السنوات السبع العجاف، ولما اجتمعت بنو إسرائيل عند سيدنا يوسف عليه السلام ، حسدهم الهكسوس على ذلك،فقال ملك

مصر، يا يوسف رد على ملكى، فاجتمع رأيهم على الفرقة والقسمة،فقسمت إرض مصر، فوقع الجانب الغربى ليوسف عليه السلام،وكان قفراً ورمالاً وتلالاً،فأراد يوسف أن يجرى له نهرا من النيل،فجمع له مائة ألف عبد، ودفع لهم الكثير، وأمرهم بأن يحفروا من الجهة القبلية، فحفروا ثلاث سنين، فكان كلما جاء الليل ينسد ما حفروه، ففعل من الجهة الشرقية واستمر الحال.

 

*فأوحى الله إليه ، " يا يوسف قد استعنت برجالك ومالك، ولم تستعن بى،وعزتى وجلالى لو استعنت بى لحفرته لك فى أقل من طرفة عين"فخر يوسف ساجداً لله تعالى وهو يقول، سبحانك ما أعظم شأنك وأعز سلطانك،ثم قام من سجوده، ونزع أثوابه واغتسل، ولبس المسوح، وخرج إلى الربوة وخر ساجداً متضرعاً إلى الله تعالى،*فأوحى الله إليه ، أن ارفع رأسك فقد قضيت حاجتك.

 

ثم أمر الله سبحانه وتعالى،  جبريل عليه السلام فخرقه بخاطفة من جناحه ، وقال بعضهم "شقه  جبريل بطرف ريشة من جناحه من فمه، من الجهة القبلية، إلى آخر الفيوم، فى أقل من طرفة عين بقدرة الله تعالى.