المصريون بالخارج يثمنون موقف الأزهر الشريف وبيان الدكتور أحمد الطيب حول واقعة حرق المصحف بالسويد
عبر أبناء مصر في الخارج، عن غضبهم الشديد بعدما أقدم أحد المتطرفين على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، مشددين على ضرورة اتخاذ القادة العرب والمسلمين موقفا حاسما في هذه القضية التي تهدد السلم الاجتماعي، ليس في السويد فحسب.
اقرأ أيضًا:
انتوا مش قليلين.. رسالة وزيرة الهجرة إلى أبناء مصر في الخارج والداخل
وفي هذا الصدد تواصل الوفد مع عدد من أبناء مصر في الخارج بدول " النمسا وايطاليا وسويسرا " لرصد ردة فعل الجاليات المصرية في الخارج حول تلك الواقعة التي أدانها الجميع.

بدوره أدان بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بالنمسا، إقدام مجموعة من اليمين المتطرف بالسويد بحرق المصحف الشريف.
وقال العبيدي، في تصريحات خاصة للوفد، إن المصحف الشريف هو الكتاب المقدس لدى المسلمين الذين يقترب عددهم من ملياري إنسان حول العالم، وأن المساس به يصيبهم في صميم مشاعرهم الدينية.
وأضاف، أن الاستهانة بالمقدسات والاستخفاف بها أمر لا يجوز، وأن الإقدام على حرق المصحف الشريف يثير فتنة كبيرة، لا يعلم إلا الله وحده مداها، وأن مثل هذا الفعل الشنيع المرفوض رفضا كليا إنما يزيد من عملية الاحتقان في المجتمعات الغربية، فلن يسمح المسلمون بمثل هكذا تصرف أرعن وهو ما ينبئ برد فعل لا نستبعد فيه الوصول للحد الأقصى من الجماعات الإسلامية المتشددة والتي لن يجد سلوكها في هذه الحالة رفضا قويا من عامة المسلمين، حيث سيأتي كرد فعل على إهانة اقدس مقدساتهم وهو القرآن الكريم.
وطالب بهجت العبيدي السلطات السويدية وكذلك السلطات في الدول الغربية محاربة جماعات اليمين المتشدد بالحد من نشاطها في بلدانهم، وبمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا الآخذة في الانتشار والتعمق في الدول الأوربية والغرب عموما، مؤكدا أن عامة المسلمين يرفضون سلوك الجماعات الإسلامية المتشددة، كما أنهم أصبحوا جزءا من نسيج المجتمعات التي تعيش فيها في أوروبا والغرب.

كما أعلن الدكتور وائل عبد القادر، رئيس جمعية الثقافة المصرية الإيطالية، عن استيائه البالغ لما يقدم عليه اليمين المتطرف في السويد من حرق المصحف الشريف.
وقال عبد القادر، في تصريحات خاصة للوفد، إن هذا السلوك حقير ويعبر عن حقد دفين لدى تيار اليمين المتطرف الآخذ في الزيادة في أوروبا على الدين الإسلامي.
وأكد رئيس رابطة الثقافة المصرية الإيطالية، أن مثل هذا التصرف الأرعن لا يمكن أن يمر هكذا مرور الكرام لأنه يصيب مليار ونصف مليار مسلم في أعز

وفي السياق ذاته، أعلن جمال حماد، رئيس بيت العائلة المصرية بجنيف عن حزنه الشديد لإقدام جماعات من اليمين المتطرف في السويد على حرق المصحف الشريف.
وأكد حماد، للوفد، أن هذا السلوك الشنيع قد أصاب جميع المسلمين في العالم وخاصة المسلمين المقيمين بالدول الأوربية بألم شديد، وصدمة كبيرة، لأن القرآن الكريم هو كتابنا المقدس الذي لا نقبل أن يمسه أي مخلوق.
وذكر رئيس بيت العائلة المصرية بجنيف، أن أبناء الجالية المصرية بسويسرا أصابهم حزن ببالغ نتيجة لهذا التصرف الجبان من أعضاء اليمين المتطرف في السويد خاصة وأن هناك تصرفات مماثلة سابقة في عدد من الدول الغربية مثل هولندا والدنمارك هذا الذي يؤكد أن هناك تيار يعادي كل ما هو مسلم.
وثمن "حماد" موقف الأزهر الشريف وبيان شيخه فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، الذي حذر من خطورة مثل هذه الأعمال التي تصيب وجدان المسلمين في الصميم.

وطالب المصريين في الخارج، السلطات السويدية بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالمقدسات لأية عقيدة من العقائد كما طالب سلطات الدول العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ موقف جاد وحاد من مثل هذه التصرفات الخرقاء التي تعكس إرهاب اليمين المتطرف.
وشددوا على ضرورة اتخاذ القادة العرب والمسلمين موقفا حاسما في هذه القضية التي تهدد السلم الاجتماعي، ليس في السويد فحسب، بل في الدول الأوربية جميعا، والتي يمكن أن تطول نيرانها كذلك الدول العربية والإسلامية باستهداف الأشخاص والمصالح الغربية في بلداننا، وهو ما ينذر بتفاقم الأزمات.
لمزيد من الأخبار اضغط هنـــــــــــــا.