بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعرف على وصف رحلة الإسراء والمعراج

بوابة الوفد الإلكترونية

الايمان بالغيب من صفات التقين ويتحدث الشيخ عطية صقر رحمه الله عن الاسراء والمعراج ويقول بدأت أحداث رحلة الإسراء والمعراج بينما كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- نائماً في حجر الكعبة، فأتاه ملكان فشقّا صدره ما بين ثغْرة نحره إلى أسفل بطنه، واستخرجا قلبه وملآه إيماناً وحكمةً، ثمّ حضرت إليه دابةً بيضاء اسمها البراق، فركبها النبي -عليه الصلاة والسلام- ومعه جبريل عليه السلام، فأخذتهما بسرعةٍ كبيرةٍ، ووصلت بهما إلى بيت المقدس، فدخل النبي -عليه السلام- المسجد الأقصى وكلّ الأنبياء موجودين فيه، فصلّى بهم ركعتين ثمّ خرج من المسجد، فأتاه جبريل -عليه السلام- بإنائين أحدهما فيه خمر والآخر فيه لبن، فاختار النبي -عليه الصلاة والسلام- اللبن، فأخبره جبريل بأنّه اختار الفطرة.

 

مكث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سنواتٍ طويلةً يدعو قومه إلى الإسلام والتوحيد، ويصبر على أذاهم، وكفرهم، واستهزائهم به، وكان ممّن يُعينه ويهوّن عليه ما يلاقي من قومه عمّه أبو طالب فقد كان ذا مكانةٍ رفيعةٍ بين كفار قريش، فكان

المدافع عنه أمام قريش، وكذلك كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوجة النبي -عليه الصلاة والسلام- تشدّ من أزره وتؤيّده في مواقفه أمام المكذّبين، وقد كتب الله -تعالى- أن يتوفّى كلاً من عمّه وزوجته خديجة في عامٍ واحدٍ، فحزن النبي -عليه الصلاة والسلام- عليهما حُزناً شديداً، وبدا ذلك على محيّاه لثِقَل المصاب الذي وقع به، وسمّي ذلك العام بعام الحزن؛ لشدّة حُزن النبي -عليه السلام- على وفاة عمّه وزوجته، وممّا خفّف الحزن عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- استبشاره في أهل الطائف خيراً بعد أن ازداد إيذاء قريش للنبي وأصحابه، فاستهمّ خارجاً إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام والتوحيد.