بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

مواجهات ساخنة بين مدونى "الوطنى" و"المعارضة"

فى الوقت الذى اثنى فيه مدونو الوطنى على مرشحيهم وطرق ادارة حزبهم للعملية الانتخابية وهو ما أفرز السيطرة الكاملة على مقاعد البرلمان اتخذت مدونات اخرى قالب الهجوم

على الوطنى واتهامه بالتزوير لصالح مرشحيه واستخدام مرشحيه لكافة وسائل البلطجة وشراء الاصوات الى غير ذلك من صور الانتهاكات .

 

فى مدونة الحزب الوطنى وهى المسماة بـ "مصر النهاردة" فى تناولها للعملية الانتخابية فى الجولة الاولى والثانية حيث بدا المدون بالثناء على الوطنى مبديا اعجابه الشديد بتواضع الحزب نافيا ان يكون الحزب حاكما لمصر بقانون الطوارئ بل انه يحكم مصر بما قدم من خدمات وانجازات على ارض الواقع مشيرا الى تعامل الوطنى مع المعركة الانتخابية على انها معركة فى غاية الصعوبة نافيا ان الصعوبة التى ذكرها نتيجة قلة شعبية الحزب فى الشارع المصرى وان ايدى الفساد تطول اعضاءه ولكن الصعوبة تكمن فى ان الحزب اراد ان تكون هناك برامج انتخابية خاصة بكل دائرة. وشبه المدون الحزب الوطنى بالترزى الذى يفصل جلباب لكل شخص والمهارة فى مطابقة المقياس للشخص.

وفى مقال اخر لنفس المدونه للمدون كرم جبر اجاب عن الاسباب التى ادت الى فوز الوطنى للسؤال الذى طرحه لماذا فاز الوطنى فى الانتخابات البرلمانية مؤكدا ان الفوز لم يكن مفاجأة الا لمن بنوا حساباتهم على اسباب وتصورات غير حقيقية فى اشارة الى الكتل السياسية المنسحبة من الاعادة فى الجولة الثانية مستكملاً حديثه بأن الفوز لم يكن مفاجأة لان الوطنى استعد بالعمل ليل نهار فى الدورة السابقة لكى يفوز بثقة الشارع كما انه اعد برامجه وحشد كوادره واجرى انتخابات هى من وجهة نظر المدون ادت الى تجديد دمائه كما ان مؤتمرات الوطنى قد تغيرت شكلا ومضمونا واصبحت لها اجندة وبرامج واوراق عمل ومناقشات حادة وجريئة تصل الى حد الاشتباك على حد قوله ز

وتحدث عن الجولة الاولى للانتخابات واصفها بالمفاجأة للوطنى فى حين انه فى بداية كلامه نفى عنها صفة المفاجأة وكذلك عن نزاهة الوطنى فى اختيار مرشحيه من خلال المجمع الانتخابى استطلاعات الرأى والانتخابات الداخلية واصفا الدوائر المفتوحة بانها ضربة معلم مشيرا الى ان هذه الدوائر ساعدت على القضاء على ظاهرة المستقلين على مبادئ الوطنى وكانت هذه الظاهرة تلحق بالحزب اضرارا بالغة واشار على عدم تأثر الحزب بالمنشقين الذين قرروا مساندة مرشحى الاحزاب الاخرى.

وبالنسبة للهجوم الواضح على الكتل المعارضة نجد فى مقال اخر لنفس المدونة هجوماً على جماعة الاخوان المسلمين

حيث يرى المدون عبد المنعم سعيد ان حصول الاخوان على مقعد واحد هو السبب الحقيقى وراء انسحابهم من الانتخابات البرلمانية

ساخرا من قول المرشد العام لجماعة الاخوان بأن الجماعة انسحبت بعد ان حققت جميع اهدافها

موضحا انها المرة الاولى فى تاريخ الحياة البرلمانية ان يكون هدف الحركة السياسية هو احراج النظام

مشيرا الى ان هذا لم يحدث مصادفة ولكن نتيجة قدرات تنظيمية وفكرية نجح خلالها الوطنى فى محاصرة الجماعة ومنافستها فى الانفاق والتنظيم والفكر السياسى الذى تتبناه الجماهير.

ومن هنا يستنتج المدون التفسيرات التى ادت الى انسحاب الاخوان من وجهة نظره احد هذه الاسباب يتعلق بالوضع العام لانظمة الحكم الاسلامية السابقة والتيارات الاسلامية الحالية فى حين تتعلق الاسباب الاخرى بالشأن الداخلى للاخوان.

ثم بدا الحديث بتوسع عن ا للانظمة السياسية ذات التوجهات الاسلامية فى الشرق الاوسط وما ترتب عليها من فقر وجوع وتراجع اقتصادى متخذا من ذلك السرد ذريعة لاثبات رفض الشارع للتيار الاسلامى وبالتالى رفضه للأخوان

منهيا حديثه بان الوطنى حزبا ديمقراطيا مختلفا عما اعتاد عليه من قبل

ممتدحا ادارة التنظيم التى ادارت كافة الجوانب التنظيمية بما فى ذلك الاشراف على الوحدات التنظيمية

وأكد على وجود تيار اقليمى ومحلى يتحدى الدولة العربية المدنية ويقصد بالطبع الاخوان المسلمين وفى المقابل وجود نخبة من قيادات الوطنى عرفت كيف تتعلم من التجربة ومن دروس الماضى وكيفية استخدام اساليب وادوات الحداثة

وعلى صعيد اخرى هاجم المدونون المعارضون الحزب الوطنى و سياسته فى ادارته للعملية الانتخابية وتصريحات قياداته بشانها ومطالبته بالتصويت والذهاب الى صناديق الاقتراع من اجل التغير .

مدونون اخرون يتخذون موقفا ساخرا من الوطنى ويطلقون النكات والاشعار التى تسخر من الوطنى وسياسته ففى مدونة "دماغوس " كتب تحت عنوان الحزب الوطنى يقلب شرابه عندما يدعوا الجمهور للتغصويت من اجل التغير بالرغم منه انه الحزب الحاكم وبذلك يرى المدون ان الوطنى يتبع نظرية قلب الشراب التى يلجا اليها المواطن الفقير فيقلب شرلبه على الناحية الاخرى عندما تتسخ الناحية الاولى كمانجد هناك مدونات تحدثت عن الشعارات التى يستخدمها مرشحى الوطى فى اثناء الدعاية الانتخابية للبرلمان ومثال على ذلك مدونة ميت للمدون محمد عادل حيث ادانت واتهمت احد مرشحى الوطنى بالدقهلية بسرقة شعار حملة البرادعى

وفى مدونة" الخيار والفته" كتب المدون اسامة الحصرى ابياتا ساخرة منها الحزب الوطنى ده حزب شريف

حزب نظيف حزب عفيف

حزب ولا مؤاخذه وبدون تكليف حزب الشعب

ايه مش عجبك

طب ليه كده انت من اعداء الشعب

من اجلك انت حزب حطير

حزب عايش من غير تزوير

فى اشارة منه الى تزوير الانتخابات الرلمانية من قبل الحزب الوطنى وقد بدا المدون من خلال ابياته ساخرا من الوطنى ومن شعاره من اجلك انت .

وفى مدونة "قلم رصاص" تحت عنوان سكوت هنصور عبر المدون عن سوء الاحوال الاقتصادية التى يعانى منها الشعب المصرى فى ظل سياسة الحزب الوطنى فهو الحزب الحاكم مشيرا الى تلك الفجوة التى بين الشعب وممثليه واصفا اياها بالمرض

اما فى مدونة" بنت مصرية"

تخيلت المدونة المشهد الانتخابى بكل تفاصيله ووصفته بالاضافة لوصفها للمرشحين عامة بالمعاقين ذهنيا والجهلة والفاسدين وتابعت تعليقها على المدونة بعدم وجود قانون او دستور يضمن الحريات.

وعلقت على توجه الحزب الوطنى لاستقطاب الرموز الدينية كعمرو خالد واصفة ذلك باستغلال الدين من اجل الدعاية لمرشحية فاوردت مقولة لها طريفة الا وهى الوطنى يستغل الدين وبه نستعين .