بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وكيل الأزهر: الإسلام عرف المواطنة الصحيحة منذ 14 قرنًا

الدكتور محمد عبدالرحمن
الدكتور محمد عبدالرحمن

أكد الدكتور  محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ أن العالم اليوم بحاجة ماسة لانعقاد هذا المؤتمر الذي يعالج ويتناول قضية عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي، مشيدًا باختيار وزارة الأوقاف لموضوع المؤتمر  "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" .

اشار وكيل الازهر الى ان المؤتمر   يمثل محورًا إنسانيًّا يحقق التسامح والتقارب بين البشر، والذي يأتي لبنة في بناء متين  بناه الأزهر الشريف حينما أطلق مؤتمره التاريخي في عقد المواطنة، إذ استطاع أن يكشف عن حقيقة الجماعات المتطرفة التي تريد تشويه ديننا الحنيف.

  أكد الضوينى  أن المواطنين جميعًا لهم حقوق متساوية ويواصل الأزهر الشريف بمؤسسات الدولة الوطنية تحقيق توصيات إعلانه، مؤكدًا أن الإسلام الحنيف عرف المواطنة الصحيحة منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان ، وذلك حين وضع وثيقة دينية وسياسية ودستورية تدعوا إلى التعايش السلمي بين جميع الأعراق والطوائف في مجتمع المدينة المنورة الذي كان زاخرًا بأطياف متنوعة 


أشار  وكيل الأزهر  أن قضية المواطنة من القضايا القديمة المتجددة التي تفرض نفسها وبقوة ، خاصة حين تتبنى الأوطان مشاريع

تنموية كبيرة تقتضي من أبنائها الولاء والانتماء، وأن حاجتنا إلى المواطنة الرشيدة تشتد في ظل العولمة الخانقة التي تتجاوز الحدود وتعتدي على الخصوصيات وتطمس الهويات.


أكد أن ما تحمله المواطنة من مضامين إنما ينبع من القيم الإسلامية التي لا تفرق بين إنسان وآخر وكرمت بني آدم دون تمييز ، وأن الأزهر على دراية بالأخطار التي تتهدد العالم الإسلامي فكريًا وثقافيًا، خصوصًا التي تستهدف الشباب وتراهن على انتمائهم لأوطانهم .

 وجه رسائل عدة منها: أن عقد المواطنة يقتضي عدم التفريق بين أطياف الوطن الواحد بل يقوم على خلق بيئة مجتمعية متكافئة بين أطيافه، وأن الفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتفرده أن يبني حضارات قائمة على المواطنة الحقيقية بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس.