بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعرف على نشأة مركز مغاغة شمال المنيا

مركز مغاغة شمال المنيا
مركز مغاغة شمال المنيا

قال محمود مندراوى، كبير مفتشى آثار المنيا، إن مركز مغاغة يعد أول مراكز محافظة المنيا، من الناحية الشمالية، على  الحدود من محافظة بنى سويف، وهو من أهم مراكز المحافظة وأكبرها، على الرغم من حداثة إنشائة.

 

وحدود مركز مغاغة، من النواحى القديمة، تتكون من ناحيتين، وهما نموى، وجزيرة الحجر، فأما نموى فى بلدة مغاغة  ذاتها، والأراضي الواقعة فى غربها وجنوبها، وأما جزيرة الحجر ، فتشمل أراضى الساحل، والجزائر التابعة لمغاغة، وردتا فى قوانين بن مماتى، وفى تحفة الإرشاد، أحداهما فى حرف الميم ، وهى جزيرة الحجر، والثانية بحرف النون نموى من أعمال البهنساوية، وفى التحفة نموى وجزيرة الحجر ، مجموعتان من الأعمال المذكورة .

 

وفى آخر أيام دولة المماليك، أطلق على هاتين الناحيتين، أسم مغاغة ، وهم  جماعة من العرب المستوطنين بها ، ووردت بأسم مغاغة فى كتاب وقف السلطان الغورى المحرر ، فى سنة 922 هـ، وقال فى دليل سنة 1224 هـ ( نموى وجزيرة الحجر) وتعرف بمغاغة، وفى تاريخ سنة 1232 هـ جزيرة الحجر، وهى مغاغة، ومن سنة 1260هـ باسمها الحالى، وفى 24 مارس سنة 1890 صدر قرار بإنشاء مركز خامس بمديرية المنيا، باسم مقر مغاغة وجعلت بلدة مغاغة مقرا له من تلك السنة.

 

وسميت قرية مغاغة باسماء من بنوا، أصلهم من بطون قبيلة لواتة،  التى نزلت بالبهنساوية ، كما ورد فى كتاب صبح الاعشي عند الكلام على القبيلة الثانية ، وهى قبيلة لواتة (ص 264 ج اول)، وقبيلة لواتة هى قبيلة امازيغية كانت تسكن فى برقة فى ليبيا ، ويذكر أن اسم ليبيا قد اشتق منها .

 

وقد ذكر ابن خلدون، أن اصل لواتة  بني لوا، والألف والتاء كما ذكر ابن خلدون ، زيادة للجمع لأن البربر إذا أرادوا الجمع زادوا الألف والتاء فصار لوات، فلما عربته العرب ، حملوه على الأفراد وألحقوا به هاء الجمع، وقد انجب لوا هذا عدة بطون،  ومنها كطواف ، ومنه بنو كطواف ، (قبيلتى مغاغة ودانة)، وقد أخذت لواتة في الهجرة من برقة موطنهم الأصلي إلى مصر واستقرار بها، وأصبحت برقة خالصة لقبائل بني هيب من بنو سليم.

 

وانتشرت قبائل لواتة بمصر في الوجه البحرى وفي الجيزة وفي الصعيد، وقبيلة بنو مغاغة وبنو مزار( بنى مزار حاليا) وبنى شعران وبنى حكم  وبنى وركان وبنى على وبنى شهلان  يرجع نسبهم لنفس القبيلة الليبية قبيلة لواتة الامازيغية الأصل ، و لواتة قبيلة كبيرة ، هاجرت الى مصر متحالفة مع هوارة إبان العصر الفاطمي ، ثم اضطروا تحت الحروب مع زنارة الى الخروج من إقليم البحيرة إلى شمال و وسط الصعيد بينما صعدت هوارة الى جرجا و ما حولها و استقرت ايضا هناك.

 

وقد تبعت تلك الهجرات الى مغاغة هجرات قبائل  اخرى من الشرق  والغرب الى جانب المواطنين الأصليين من أهل مصر الذين عرفوا بالقبط من

القرى والمحافظات الأخرى، ومن أشهر القرى بمركز مغاغة ، (آبا الوقف ) ، وهى من القرى القديمة ، اسمها الأصلي آبة ، وردت فى معجم البلدان من قرى البهنسى من صعيد مصر ، قال وآبة قرية بالعراق ، ولعل التى بمصر سميت بأسم التى بالعراق ، وفى فوانيين بن مماتى ، وفى تحفة الإرشاد ، وفى التحفة آبة من أعمال البهنساوية . وفى العهد العثمانى ، حرفت الى اسمها الحالى ، وأضيف إليه كلمة الوقف لان أراضيها كانت وقفا فى ذلك الوقت .

 

الشيخ زياد ، وهى من القرى القديمة ، اسمها الأصلي دروط بلهاسة ، وردت فى فوانيين ابن مماتى وفى المشترك لياقوت بكورة البهنسى ، وفى التحفة من أعمال البهنساوية ، وقال: وهى رزقة ضريح الشيخ زياد ابن المغيرة ، وفى الجزء الأول من الخطط المقريزية دروط بلهاسة من ناحية البهنسا بالصعيد ، وبها جامع أنشأه زياد بن المغيرة بن زياد بن عمرو العتكى ، ومات فى المحرم من سنة 191هـ فدفن به، ووردت فى دفاتر الروزنامة القديمة بأسم جماية وقف الشيخ زياد ، وفى تاريخ سنة 1230 هـ اختصر الاسم المذكور بأسمها الحالى .

 

ملاطية ، وهى من القرى التى أنشئت فى عهد العرب ، بأسم منشية بنى غرواسن ، وهم عرب من بطون قبيلة لواتة .(كما سبق الذكر )، وردت فى الانتصار ، وفى قوانين الدواوين منشية بنى غرواس ، وفى دفاتر المقاطعات (الالتزامات) سنة 1071 هـ ، منشية غرواش ، وفى دفاتر الرزنامة القديمة بنى غرواس وهى ملطية ، وفى تاريخ سنة 1230 هـ باسمها الحالي ، وسبب تسميتها ملاطية ،أنه نزل بها فى العهد العثمانى من يدعي محمد أغا الملطية لى ، أصله من ملطية ، إحدى مدن تركة آسيا ، وكان من ذوى النفوذ ، فسماها ملطية نسبة إلى بلدة .