بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إحياء ذكرى "الخميس الأسود" بتونس .. ورسالة للإخوان

تونس
تونس

 أحيت تونس، الأربعاء، ذكرى مرور 44 عامًا على أحداث ما يسمى بـ"الخميس الأسود"، إذ سقط 400 قتيل وأكثر من 1000 مصاب خلال مظاهرات.

 

وتعود أحداث "الخميس الأسود"، ليوم 26 يناير 1978،  حين رفض الاتحاد العام التونسي للشغل، سياسة نظام الرئيس الحبيب بورقيبة ووزيره الأول الهادي نويرة، للانفتاح الاقتصادي وتكريس الرأسمالية ما أسهم في "تعمق الفوارق الاجتماعية".

 

هذه الذكرى شهدت فيها تونس صدامات ومواجهات دامية بين الطبقة العاملة بقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل ونظام بورقيبة.

 

وأحيا الاتحاد التونسي للشغل، الأربعاء، تلك الذكرى داعيا إلى استخلاص العبر وأن "عقار الساعة لن تعود للوراء"، في رسالة لتنظيم الإخوان وحركة النهضة.

 

 استخلاص العبر

 

وخلال الاحتفالية، أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، إطلاق حملة توقيعات تحت شعار "لسنا ناسين أحداث 26 يناير".

 

وتهدف تلك الحملة، إلى اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية  تجاه ضحايا الخميس الأسود، وإنصافهم.

 

واعتبر  الشفي، أن تونس عاشت خلال السنوات الأخيرة مسارا انتقاليا وديمقراطيا من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الاجتماعية بمختلف مراحل تاريخ البلاد

 كما دعا جميع الفاعلين السياسيين في تونس إلى استخلاص العبر واستحضار الماضي واستشراف المستقبل من خلال تلك الذكرى.

 

 

وفي محاولة لربطها بالواقع الراهن، قال  على هامش احتفال المنظمة بالذكرى، إن "عقارب الساعة لن تعود للوراء لما قبل 25 يوليو  وإلى عهد الإخوان لكن دون تقديم

صك على بياض لقيس سعيد في نفس الوقت".

 

 

وقال الشفي إن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيد بالأمين العام التونسي للشغل منذ أاسبوعين كان فرصة للوقوف على أزمات تونس.

 

وأكد أن اتحاد الشغل طلب من الرئيس تجميع "كل الإرادات الحرة والمقاربات والاقتراحات في خارطة طريق وخطة عمل للخروج من الأزمات الراهنة".

 

حدث مفصلي

 

 وجدد الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان، دعوته لاعتبار هذا الحدث يوما وطنيا من أجل إنصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية خلال هذا اليوم.

 

وأحداث الخميس الأسود مثلت حدثا مفصليا في تاريخ الاحتجاجات الشعبية بتونس، إذ قادتها الحركة العمالية وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد.

 

 

واندلعت شرارة هذه الأحداث عقب تحول إضراب عام أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى حراك شعبي رافض لسياسات الحكم وخياراته بعد تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية أواخر السبعينيات.