بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

"مخبأ" سمكة القرش!!

- لا أعرف لماذا تجهد الأجهزة الأمنية والبيئية والإدارية بمحافظة جنوب سيناء نفسها بالبحث عن سمكة القرش التي هاجمت السياح في شرم الشيخ فقتلت واحدة وأصابت ثلاثة رغم أن موقع هذه السمكة المتوحشة معروف لكل المصريين الذين يعانون منها كل يوم ويئنون ويتألمون ولا يهتم بهم أحد لمجرد أنهم مصريون.. مواطنون لديهم صبر وجلد وقوة احتمال!!

- سمكة القرش التي يعاني منها المصريون جاثمة فوق صدورنا منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ولها مقر وشرعية ويسمونها في الصحافة »الحزب الوطني« الذي يلتهم أجسادنا، ويأكل طعامنا، ويقتل أبناءنا، مثل »الفك المفترس« ولا يصاب ضميره بلحظة ألم واحدة، لأن هذه هي طبيعته، وبيئته التي تربي فيها وورثها عن والده »الاتحاد الاشتراكي« فليس غريباً أن يعشق الدم والاستبداد والسيطرة وحماية مصالح مجموعة حاكمة، لا تهتم لا بالناس ولا بمستقبل الوطن!!

- صدقوني لا فارق بين الحزب الوطني وبين سمكة القرش الهاربة، كلاهما يعشق الدم، كلاهما يضرب في الظهر، وكلاهما لا يشعر بحجم جريمته لأنها مستمدة من طبيعته وإن كانت سمكة القرش الهاربة معذورة فهي تضرب لأنها جائعة فإن الحزب الوطني يضرب خصومه تحت الحزام لأنه يعشق التخمة ويحب ذاته أكثر من الوطن الذي يعيش فيه ولا يفكر إلا في متعة »الإشباع« علي حساب الجوعي والمرضي والبسطاء!!

- إذا كانت الأجهزة التنفيذية تريد أن تعرف المكان الحقيقي الذي تختبئ فيه سمكة القرش عليها أن تذهب إلي كورنيش النيل بالقرب من ميدان التحرير وفي مبني ضخم كان يخص الاتحاد الاشتراكي أيام زمان، وفوقه لافتة كبيرة تحمل اسم »الحزب الوطني الديمقراطي« وسوف تجد هذه الأجهزة داخل هذا المبني عشرات الأسماك المتوحشة التي تقول عن البلطجة »اشتباكات« وتسمي الدم »جروح« والتزوير »تصرف مسيء« وضرب القضاة »تجاوزات فردية« وتقفيل الصناديق »ادعاءات« واحتكار السلطة »أغلبية«!!

- سمكة القرش التي هاجمت السياح أقل ضراوة وشراسة من »الحيتان« التي تتحكم فينا وتحتكرنا وتقوم بتربيتنا، علي »بواقي الطعام« ثم تلتهمنا مثل الخراف في كل موسم ذبح، دون أن يقول أحدهم »بسم الله« لأنهم يعرفون أن الله لا يرضي عما يفعلون، فأغواهم الشيطان فواصلوا الذبح دون رحمة، أو حتي وخز ضمير مؤقت.

والغريب أننا اعتدنا علي ذبحنا دون أن نشعر أن هناك جريمة ترتكب في حقنا، ولكن كل منا ينتظر دوره للتضحية به من أجل بقاء الحيتان وثرائهم وسلطانهم وشبعهم، وحصانات رجالهم في وطن ليس لغير الحيتان مكان، وليس لمن لا يمتلك أسنان القرش موقع ولو صغيراً في بحر كلنا فيه شركاء حتي ولو كنا أسماكاً صغيرة تريد أن تعيش في أمان!!

- ليس الموظفون رجال اللجان الانتخابية هم المزورين وليس البلطجية هم المدانين، وليس خبراء التقفيل هم المجرمين.. أسماك القرش الجالسة في كورنيش النيل هم المجرمون، المزيفون، هم الذين يمارسون البلطجة السياسية، ويحتكرون السلطة بعدما احتكروا الحديد وهم الذين يرتكبون جرائم يعاقب عليها القانون

ويتسترون وراء حصاناتهم، ورجالهم، ثم يظهرون أمام كاميرات التصوير وهم يرتدون الكرافتات الشيك، ليقولوا لنا كلاماً لا يصدقه أحد!!

- اقبضوا علي سمكة القرش، حتي تعيش الأسماك الصغيرة وتتمكن من إطعام أولادها!!

هوامش

- بمنطق »الاتساق مع الذات« قام نفس أصحاب قرار التزوير لصالح الحزب الوطني بالتزوير أيضاً في جولة الإعادة لصالح بعض مرشحي المعارضة الذين رفضوا قرارات أحزابهم بالانسحاب.. فعلاً »الديل.. لا ينعدل«!!

-  أفضل تعبير سمعته، تعليقاً علي ما حدث من رشاوي وتزييف وتزوير للانتخابات قاله الزميل أسامة هيكل نائب رئيس تحرير الوفد لبرنامج صباح دريم، عندما قال إن النظام السياسي في مصر قام بتغيير »تركيبة« الشعب المصري حتي وصل إلي هذه الدرجة من قبول الرشاوي والبلطجة لتغيير النتائج.. فعلاً نظام فاسد ظل يعمل 60 عاماً من أجل نقل عدوي »الفساد« لكل الناس!!

- محاولات إسباغ صفة النائب علي الدكتورة »مؤمنة كامل« الفائزة بعضوية مجلس الشعب عن دائرة البدرشين قبل حلفها اليمين لإنقاذها من المحاكمة بعد قيامها بسب وقذف المستشار وليد الشافعي عضو اللجنة العامة المشرفة علي الانتخابات بالدائرة محاولات فاشلة قام بها الذين قاموا بتزييف إرادة الناس، فبعد قيامهم بتزوير الانتخابات يحاولون الآن تزوير »القانون« الذي لا يقبل احتمالات أو وجهات نظر، في واقعة سب وقذف صريحة ولا يقبل تحويل »عضو محتمل« في البرلمان إلي »عضو فعلي« الدكتورة مؤمنة تورطت في قضية سب وقذف ولم تقل كلامها تحت القبة، وقالته قبل حلف اليمين.. الكلام واضح.. وعيب أن يحاول البعض تزويره!!

- أحمد عز أصبح أقوي رجل في مصر الآن!! أصبح يمتلك الثروة ويمتلك الرجال ويمتلك المؤسسة التشريعية والأجهزة المحلية ومجالسها، ويستقبله المحافظون باعتباره الآمر، الناهي، صاحب النفوذ ويقال أيضاً إنه أصبح أقوي من الأجهزة التنفيذية، وهو الوحيد الذي كان يمتلك »كونترول« نتائج الانتخابات في كل الدوائر!! هذه ليست »زومبة«.. ولكنها إقرار واقع في بلد يقال إنه دولة مؤسسات وليس بلد احتكارات!!

 

[email protected]