بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الشعب يريد الخبز والبوتاجاز


تفاقمت أزمة البوتاجاز ورغيف العيش في ظل‮ ‬غياب وضعف الأجهزة الرقابية بالدولة،‮ ‬حيث تشهد بعض المدن والمحافظات أزمة حادة ومشادات ومشاجرات عنيفة أمام مستودعات البوتاجاز والمخابز‮.‬

ففي محافظة الجيزة،‮ ‬اختفت الأنابيب بعدة قري علي الرغم من قرب مصانع الغاز بطموه،‮ ‬ويلجأ أصحاب المستودعات إلي إخفاء الأنابيب لزيادة سعرها وتحقيق مكاسب مالية كبيرة ومن ناحية أخري شهدت المخابز ازدحاماً‮ ‬شديداً‮ ‬مما أدي إلي اشتباكات بين الأهالي نظراً‮ ‬لكثرة أعداد المواطنين مع ثبات حصص الدقيق الموزعة علي المخابز‮.‬

وفي مدينة حلوان،‮ ‬أكد الأهالي‮ ‬غياب دور الرقابة لمفتشي التموين وتعمد أصحاب المستودعات إلي بيعها إلي السوق السوداء حتي وصل سعر الأنبوبة إلي‮ ‬20‮ ‬جنيهاً،‮ ‬مشيراً‮ ‬لتحالف أصحاب المستودعات مع أصحاب العربات الكارو‮ »‬السريحة‮«‬،‮ ‬مما استدعي تدخل الجيش لحسم المشاجرات التي حدثت نتيجة شدة الزحام‮.‬

واتهم الأهالي أسامة فرج،‮ ‬رئيس مدينة حلوان بالتقصير في محاسبة مفتشي التموين،‮ ‬مما اضطر الجيش إلي التدخل لفض المشاجرات التي تحدث نتيجة التزاحم أمام مستودع بوتاجاز حلوان‮.‬

وفي محافظة القليوبية،‮ ‬تم ضبط عشرات المحاضر لأصحاب مستودعات البوتاجاز بالخصوص لقيامهم بتسريب‮ ‬1380‮ ‬أسطوانة وبيعها في السوق السوداء،‮ ‬والقبض علي‮ ‬5‮ ‬من الباعة الجائلين يقومون ببيع الأسطوانات بسعر يفوق الخيال‮.‬

وفي محافظة الشرقية،‮ ‬زادت الأزمة بسبب ندرة أنابيب البوتاجاز حتي وصل سعرها إلي‮ ‬25‮ ‬جنيهاً،‮ ‬مما انعكس ذلك علي الأهالي في عدم التمكن لشرائها‮.‬

كما شهدت مخابز العيش زحاماً‮ ‬شديداً‮ ‬بسبب سرقة الدقيق،‮ ‬وأشار الأهالي إلي نقص حصص الدقيق في أغلب أفران الشرقية،‮ ‬دون حل جذري في ظل انعدام الرقابة التموينية من جانب المحافظة‮.‬

وفي محافظة بني سويف،‮ ‬تجددت أزمة أنابيب البوتاجاز حتي وصل سعرها ما بين‮ ‬20‮ ‬و25‮ ‬جنيهاً‮ ‬في مدن وقري المحافظة‮.‬

وانتشرت عمليات البيع في السوق السوداء بسبب انعدام الرقابة،‮ ‬كما تشهد المحافظة انخفاضاً‮ ‬30٪‮ ‬من حصص الأنابيب مما انعكس ذلك علي زيادة شدة الزحام أمام المستودعات بسبب امتداد الطوابير‮.‬

وفي محافظة المنوفية،‮ ‬تظاهر أصحاب مستودعات البوتاجاز ضد قرار المحافظ السابق بإلغاء حصص الدقيق المخصص لصرفها للمواطنين علي بطاقات التموين‮.‬

وفي مدينة الباجور تم تخفيض حصة المدينة من‮ ‬7‮ ‬إلي‮ ‬3‮ ‬أطنان دقيقاً‮ ‬في الشهر،‮ ‬ووزعت علي‮ ‬20‮ ‬مخبزاً‮ ‬فقط بالمدينة،‮ ‬رغم دفع أصحاب المخابز‮ ‬150‮ ‬جنيهاً‮ ‬إيجاراً‮ ‬مع‮ ‬10‮ ‬جنيهات رسوم نظافة‮.‬

وفي محافظة دمياط،‮ ‬استغل موزعو أنابيب البوتاجاز الأزمة في تخزينها لبيعها في السوق السوداء،‮ ‬نظراً‮ ‬لغياب الرقابة التموينية،‮ ‬إضافة إلي استغلال مركز التعبئة بدمياط لتقليل وزنها إلي الثلث عن حجمها الأصلي‮.‬

وفي محافظة كفر الشيخ،‮ ‬حاول‮ »‬الجيش‮« ‬التدخل لفض تجمهر أهالي قرية محلة أبوعلي بمركز دسوق،‮ ‬أمام أكشاك الخبز،‮ ‬ووعد الجيش بحل المشكلة مع المسئولين بالمحافظة‮.‬

كما شهدت القرية نفسها أزمة في أسطوانات البوتاجاز حتي وصلت أسعارها إلي‮ ‬20‮ ‬جنيهاً،‮ ‬بسبب عدم وجود مستودع للبيع‮.‬

وقام الأهالي بالتجمهر أمام الوحدة المحلية بالقرية،‮ ‬مطالبين بإقالة رئيس الوحدة وإلغاء الجمعيات الخاصة بتوزيع الخبز،‮ ‬فضلاً‮

‬عن تشديد الرقابة لمنع التلاعب في الحصص أنابيب البوتاجاز‮.‬

وفي محافظة الغربية،‮ ‬تجددت أزمة أنابيب البوتاجاز في قري ومركز بسيون،‮ ‬بسبب استغلال الباعة الجائلين لبيع الأسطوانات بسعر‮ ‬15‮ ‬جنيهاً‮.‬

وفشلت الرقابة التموينية في إحكام الرقابة علي السوق،‮ ‬مما تسبب في استخدام بعض البلطجية الأسلحة البيضاء لاستبدال الأنابيب بالسعر الأصلي لبيعها في السوق السوداء‮.‬

وفي محافظة الفيوم،‮ ‬أكد أعضاء اللجان الشعبية تجدد أزمة أنابيب البوتاجاز حتي وصل سعرها إلي‮ ‬12‮ ‬جنيهاً،‮ ‬وأشاروا إلي‮ ‬غياب الرقابة التموينية أمام المستودعات التي هيمن عليها البلطجية والسريحة‮.‬

وفي محافظة جنوب سيناء،‮ ‬يعاني أهالي المنطقة الصناعية بكفور الرمل،‮ ‬بسبب استغلال البلطجية للأزمة وبيع أنبوبة البوتاجاز بسعر‮ ‬25‮ ‬جنيهاً‮.‬

استغل مندوبو توزيع الأنابيب الأزمة بتفريغ‮ ‬الحمولة في أماكن مجهولة،‮ ‬حتي يتم بيعها في السوق السوداء بأسعار تفوق‮ ‬25‮ ‬جنيهاً‮.‬

وفي محافظة أسيوط،‮ ‬اضطر أهالي جامع خشبة وحي الوليدية إلي الانتظار أمام مستودعات أنابيب البوتاجاز بالساعات في محاولة لاستبدالها بالسعر الأصلي‮.‬

وتجاوز سعر أنبوبة البوتاجاز في السوق السوداء إلي‮ ‬25‮ ‬جنيهاً،‮ ‬واختفت عربات التوزيع في الشوارع منذ‮ ‬15‮ ‬يوماً،‮ ‬في ظل‮ ‬غياب مفتشي التموين‮.‬

وفي محافظة المنيا،‮ ‬طالب المئات من أصحاب المخابز في اجتماعهم مع رئيس الغرفة التجارية ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي ومدير الرقابة التموينية بالاتفاق علي صرف حصص الدقيق للمخابز دون تميز بواقع‮ ‬5‮ ‬جنيهات للجوال،‮ ‬وتوقيع عقوبة الغرامة‮ ‬100‮ ‬جنيه علي المخالفين‮.‬

وفي محافظة الإسماعيلية،‮ ‬هدد أصحاب مخابز مركز الإسماعيلية بتنظيم مظاهرة احتجاجية علي عدم توزيع حصص الدقيق في المحافظة‮.‬

أشارت مديرية التموين إلي الطريقة التي يتم التوزيع بها نفس الطريقة التي كانت في عهد مبارك‮.‬

وفي محافظة البحر الأحمر،‮ ‬تشهد مدينة رأس‮ ‬غارب أزمة حادة في أنابيب البوتاجاز لانخفاض حصة المدينة من‮ ‬150‮ ‬طناً‮ ‬شهرياً‮ ‬ليصبح‮ ‬90‮ ‬طناً‮ ‬شهرياً‮ ‬ويعاني أهالي المدينة معاناة شديدة من هذا النقص وناشد الأهالي المسئولين عن زيادة هذه النسبة لإعادة حصتهم إلي سابق عهدها لتكفي حاجة المدينة‮.‬