بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

محمد‮ "كعب داير‮" ‬لتسليم ملابس ابنه القتيل‮!‬


لم‮ ‬يتخيل المواطن محمد صبحي‮ ‬بالمعاش أن تكون نهاية ابنه محمد محمد صبحي‮ ‬بهذه الطريقة الدرامية ولم‮ ‬يتصور ان‮ ‬يظل‮ »‬كعب داير‮« ‬ليس لتعيين ابنه أو زواجه أو دفنه ولكن من أجل تسليم ملابس ابنه التي‮ ‬قتل فيها‮.

حكايته بدأت عندما أرسل ابنه محمد في‮ ‬الفرقة الثانية‮ »‬نظم ومعلومات‮« ‬مع سائق التاكسي‮ ‬الذي‮ ‬يمتلكه لتوصيل أحد الزبائن لمدينة العبور وما إن توجه الابن والسائق والزبون إلي‮ ‬قسم شرطة العبور حتي‮ ‬وجدوا إحدي‮ ‬السيدات في‮ ‬انتظار هذا الزبون لتحرير محضر ضد زوجها الذي‮ ‬استولي‮ ‬علي‮ ‬شقتها ولكن قسم شرطة العبور طلب منها إحضار أوراق الشقة وعندما توجهت لاحضار الأوراق كان السائق ونجل محمد صبحي‮ ‬في‮ ‬انتظارها أسفل العمارة وفوجئ الجميع بالزوج‮ ‬يهرول خلف السيدة ويحمل سلاحاً‮ ‬نارياً‮ ‬في‮ ‬يده لتنطلق منه طلقة تسكن في‮ ‬قلب الابن‮.‬

الأب الصابر تلقي‮ ‬خبر وفاة ابنه بإيمان وقام باستلام جثته بعد‮ ‬يومين من الوفاة التي‮ ‬حدثت بتاريخ‮ ‬21‮ ‬أبريل بعد تحرير المحضر رقم‮ ‬2265جنح العبور لسنة‮ ‬2011‮ ‬حيث صرحت النيابة بدفن الجثة‮.‬

وعندما تسلم الجثة من مشرحة زينهم تسلم معها الملابس الملطخة بالدماء لتسليمها إلي‮

‬قسم شرطة العبور حسبما أكد له أطباء المشرحة في‮ ‬اليوم الثاني‮ ‬باعتبارها من أحراز القضية،‮ ‬توجه الأب المسكين إلي‮ ‬قسم العبور وطلب منهم استلام الحقيبة الموجود بها الملابس فرفض القسم استلامها وطلب منه تسليمها إلي‮ ‬نيابة الخانكة والتي‮ ‬رفضت بدورها وطلبت منه العودة بها إلي‮ ‬المشرحة نظراً‮ ‬لعدم قانونية حمل الملابس بهذه الطريقة‮.‬

عاد المسكين إلي‮ ‬المشرحة ليفاجأ برد‮ ‬يعبر عن البرود حيث طُلب منه الذهاب إلي‮ ‬القسم أو إلقائها في‮ ‬الشارع‮.‬

جاء الأب المكلوم بملابس ابنه القتيل التي‮ ‬تنبعث منها رائحة كريهة إلي‮ ‬الوفد ليتسغيث بالنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود واللواء منصور عيسوي‮ ‬وزير الداخلية لإيجاد حل في‮ ‬ملابس ابنه التي‮ ‬أصبحت لا تفارقه في‮ ‬المنزل أو السيارة والتي‮ ‬تسبب له مشكلة كبيرة‮.‬