بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ممنوع من التداول


في‮ ‬كواليس التحقيقات بشأن الثروات المهربة إلي‮ ‬الخارج والمتورط فيها عدد من رجال الرئيس السابق ورموز نظامه‮. ‬طلبت جهات قضائية مسئولة من عمر سليمان بصفته كان مديراً‮ ‬سابقاً‮ ‬للمخابرات العامة‮.. ‬ معلومات تفصيلية عن النشاط المالي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬عن أسرة مبارك،‮ ‬وصديقه‮ »‬الأنتيم‮« ‬حسين سالم الهارب وما تحصلوا عليه جميعا من عمولات،‮ ‬وخاصة‮ ‬،‮ ‬عمولات حسين سالم في‮ ‬تجارة السلاح،‮ ‬وصفقات البترول،‮ ‬وشراكائه في‮ »‬ميدور‮« ‬وعمليات تصدير الغاز لإسرائيل،‮ ‬واراضي‮ ‬جنوب سيناء وما تحصل عليه من بيع مركز المؤتمرات في‮ ‬شرم الشيخ لأحد المستثمرين الخليجيين‮. ‬يأتي‮ ‬طلبة المعلومات التفصيلية بعد أن تعددت تقارير الجهات الرقابية التي‮ ‬تفيد أن أنشطة حسين سالم تفوق آلاف المليارات وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬أنها أضعاف ميزانية الدولة،‮ ‬واحتياطياتها النقدية عشرات المرات‮.‬

الأحاديث المصاحبة لثروات حسين سالم مرتبطة بما هو أخطر‮ ‬،‮ ‬فهي‮ ‬تتناول ما‮ ‬يفيد أنها ثروات تحص مبارك وأسرته،‮ ‬وحسين سالم‮ ‬يقوم بإدارتها ومتابعة إدارة الجزء الآخر منها عن طريق شركات متخصصة في‮ ‬هذا المجال‮. ‬وقد بلغت هذه الأموال نحو ترليون دولار‮. ‬

هذه الأموال التي‮ ‬يبدو النظر إليها بكثير من المبالغة هي‮ ‬محل اهتمام من الجهات القضائية ولأنها كذلك ـ أي‮ ‬محل اهتمام ـ جاء طلب المعنيين من المدير السابق للمخابرات بتقديم مالديه من معلومات ومن المحتمل أن‮ ‬يدلي‮ ‬بشهادته رسمياً‮.. ‬أمام محكمة الجنايات التي‮ ‬تنظر قضية تصدير الغاز لإسرائيل‮.‬

‮*** ‬علي‮ ‬هامش الحديث عن فضائح الفساد في‮ ‬وزارة الإسكان المصاحب لمحاكمة الوزيرين السابقين أحمد المغربي‮ ‬ومحمد إبراهيم سليمان‮ ‬،‮ ‬انفجرت فضيحة جديدة ستدفع في‮ ‬الأيام القادمة،‮ ‬لفتح تحقيقات واسعة ستشمل الوزيرين السابقين،‮ ‬وحسن خالد الرئيس السابق للهيئة القومية لمياه الشرب ومشروعات الصرف الصحي‮ ‬ورجل الأعمال‮ »‬سالم نشوان‮« ‬الفضيحة إحياء لبلاغ‮ ‬مرت عليه عدة شهور تقدم به‮ »‬مارك بينون‮« ‬بلجيكي‮ ‬الجنسية وكشف فيه عن قيام رجل أعمال مصري‮ ‬باستيراد منتجات صينية وتوريدها للهيئة التابعة لوزارة الإسكان باعتبارها أصلية،‮ ‬وبلجيكية الصنع،‮ ‬وقيام الهيئة باعتمادها علي‮ ‬انها أصلية،‮ ‬وهي‮ ‬عبارة عن محابس،‮ ‬ومحطات ومواسير‮ ‬،‮ ‬يتم تركيبها في‮ ‬شبكة المرافق،‮ ‬التي‮ ‬تقوم بها الدولة‮ ‬،‮ ‬وتنفذها شركات المقاولات المملوكة للدولة،‮ ‬والأخري‮ ‬التابعة للقطاع الخاص‮. ‬

بلاغ‮ »‬مارك بينون‮ « ‬الذي‮ ‬تقدم به منذ‮ ‬6‮ ‬أشهر لمباحث الأموال العامة تضمن‮ .. ‬وفق بلاغه ـ عمليات تزوير في‮ ‬شهادات المنشأ والقيام باحضار عينات أصلية وبعد اعتمادها من إدارة الرقابة باستيراد المنتجات الصينية‮ ‬،‮ ‬وتوريدها بعلم ومعرفة رجل الأعمال والوزير وحسن خالد‮ .. ‬المثير ان البلاغ‮ ‬جري‮ ‬إحياؤه ببلاغ‮ ‬للنائب العام تقدم به أحد المهندسين وجاء بعد تغاضي‮ »‬مارك بينون‮« ‬عن بلاغه‮.. ‬الأمر الذي‮ ‬يتهم فيه ان المورد والمستورد تصالحا علي‮ ‬مبلغ‮ ‬معلوم‮. ‬

من جديد بدأت ظاهرة التوريث تطل برأسها في‮ ‬العديد من الوظائف داخل دواوين الحكومة وشركائتا‮.. ‬فالظاهرة المخيفة تخرج لسانها لنا جميعا وكأنه لا توجد ثورة ولاغيره‮.. ‬ففي‮ ‬الآونة الأخيرة صدرت تعليمات سرية

باعلانات داخلية في‮ ‬العديد من الشركات المملوكة للدولة بتعيين ابناء العاملين فيها‮.‬

سياسة المسئولين لإرضاء العاملين لمنع الاحتجاجات ستدفع إلي‮ ‬مزيد من الاحتجاجات المقبولة من الرأي‮ ‬العام‮ .. ‬التوريث الآن‮ ‬يجتاج شركة مصر للألومنيوم وشركات الكهرباء‮ . ‬وشركة السكر والتقطير المصرية‮ . ‬حيث الاعلان عن توظيف ابناء العاملين‮ ‬يجري‮ ‬سراً‮ ‬الأمر الذي‮ ‬احبط الكثيرين ودفعهم للتساؤل،‮ ‬ماهو مصير أبناء المزارعين واصحاب المعاشات وبقية الحرف والمهن الاخري‮ .. ‬وماهي‮ ‬مكاسب الفئات المطحونة من الثورة‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬تنادي‮ ‬بالعدالة‮ .. ‬فهل ستتحرك الجهات الرقابية للقضاء علي‮ ‬ظاهرة التوريث التي‮ ‬دفعت بالبلاد إلي‮ ‬الحفيفي‮..‬

‮*** ‬انشغال الأمن بحراسة مستشفي‮ ‬شرم الشيخ الدولي‮. ‬الذي‮ ‬يرقد فيه الرئيس السابق تحت الاقامة الجبرية وانحسار السياحة في‮ ‬المدينة ساهم في‮ ‬تنامي‮ ‬تجارة المخدرات علي‮ ‬أيدي‮ ‬المتعطلين عن العمل في‮ ‬الفنادق والقري‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬ذاع معه صيت تلك التجارة التي‮ ‬راجت بصورة مذهلة‮ . ‬ووصل صداها إلي‮ ‬المعنيين بالأمر‮. ‬فتدخلت الشرطة العسكرية وأعدت كمائن متعددة وخاصة في‮ ‬منطقة الهضبة وتم ضبط كميات كبيرة معدة للتوزيع والتعاطي‮ .‬وجري‮ ‬القبض علي‮ ‬مروجي‮ ‬تلك التجارة لتقديمهم لمحاكمات عسكرية‮.. ‬معظم المقبوض عليهم من محافظات وأقاليم خارج أبناء جنوب سيناء‮.‬

‮* ‬بينما كانت أحداث الاحتجاجات تتصاعد في‮ ‬قنا كانت علي‮ ‬الجانب الآخر تدور أعمال بلطجة وتعد وخطف رهائن بين إحدي‮ ‬عائلات قرية الترامسة‮ ‬غرب النيل والحميدات شرق النيل وتطورت الاحداث بين العائلتين في‮ ‬ظل الغياب الأمني‮ ‬الكامل‮. ‬إلي‮ ‬أختطاف‮ ‬17‮ ‬مواطنا من الجانبين واستخدام الاسلحة الآلية‮ .. ‬ولم تنته الأزمة التي‮ ‬اشتعلت بسبب خلافات علي‮ ‬أرض إلا بعد تبادل الأسري‮ »‬الرهائن‮«. ‬

المثير في‮ ‬الأمر أن الجرائم التي‮ ‬حدثت لا تبعد‮ ‬500‮ ‬متر عن مقر مديرية أمن قنا،‮ ‬فعائلة الترامسة قبل مدخل كوبري‮ ‬قنا بجوار معبد دندرة،‮ ‬والحميدات في‮ ‬منطقة مقر المحافظة عند نهاية الكوبري‮ ‬مدير أمن قنا أثناء زيارته للمحافظة لم‮ ‬يعلمه أحد بتفاصيل ما جري‮.‬