حكم طلب توصيل السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأدائه
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تحمّل السّلام لتوصيله، من الأمانةِ التي يجب أداؤُها إذا وافق المكلَّف على تحمّلها، فإن كان السلامُ محمولًا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتحمَّله زائرُه صلى الله عليه وآله وسلم: فأداؤُه عليه أوجب وتوصيله آكد؛ لأنه أمانة تحمّلَّها ليوصلها إلى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، فأداؤُها واجبٌ وحقّها لازمٌ، وهذا هو معتمد أرباب المذاهب المعتمدة.
وأوضحت الدار، عبر موقعها الرسمي، أنه على الزائر أن يتّخِذَ من الوسائلِ والأسبابِ ما يُذَكِّرُهُ بأداء سلام كل من تحمّل توصيل سلامهم، وليحرص على ذلك بقدر استطاعته، فإن فعل ثم نَسِي فلا إثم عليه ما دام لم يُقَصّر في ذلك، وعليه حينئذٍ أن يبلغ سلامَهُ بالجملة؛
جاء ذلك ردًا على سؤال يقول صاحبه: "إذا طلب إنسان من آخر أن يوصل سلامه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فما الحكم الشرعي في ذلك؟ وهل يكون أداؤه واجبًا عليه؟ وماذا يفعل الزائر إذا نسي بعد أن تحمل عددًا كبيرًا من الأسماء؟".