"آني جونز" امرأة حولت "لحيتها" إلى وسيلة للربح.. فما فعلت؟
قبل مئات السنين، عاشت آني جونز الفتاة الجميلة التي عاشت في ولاية فيرجينيا الأمريكية مع أسرتها الفقيرة، وفي ذات يوم استيقظت لتجد الشعر يكسو وجهها الجميل، وتحولت مع الوقت إلى لحية كاملة كبيرة.
عانت آني جونز التي ولدت عام 1865 كثيرًا بسبب التغير الذي طرأ على وجهها الرقيق، خاصة وأنه أصابها أثناء طفولتها، فكان الأطفال يخافون الاقتراب منها، ولم تفلح كافة الطرق التي سلكتها الفتاة في التخلص من الشعر، وكان الأمر مأساوي بالنسبة لها ولأسرتها، فقد اعتقدت أنها تدمرت تمامًا وأنها تتشوه يومًا بعد الآخر في عيون الجميع.
مع مرور الوقت، أدرك والد آني أنه لا سبيل لعلاجها، ففكر في استغلال التغير الذي طرأ على حياة الأسرة كلها، وبدأ في البحث عن وسيلة تساعدها للاستفادة من هذه اللحية، وسرعان ما اكتشف أن هناك الكثيرين ممن سوف يدفعون مقابل تصوير هذه الفتاة.
بالفعل تقدم شخص يدعى "بارنوم" يدير سيرك شهير في نيويورك، وعرض على "آني" دفع 150 دولارًا في الأسبوع، بناء على عقد مدته 3 سنوات مقابل عرضها على الجمهور في المسرح، وكانت هذه الصفقة طوق النجاة للفتاة والأسرة بأكملها، وبالفعل سافرت إلى نيويورك لتبدأ عملها كـ "امرأة ملتحية".
على الرغم من أن "آني جونز" كانت تعيش في عصر فيكتوري، يقدس النساء الجميلات صاحبات
كما أنها امتلكت صوت عذب وجميل وهو ما دفعها للغناء لإضفاء المزيد من الإثارة على عروضها التي كانت تقدمها في السرك وسط عدد من غريبي الأطوار ومن يعانون من عيوب خلقية، لم تتوقف حياة "آني" عند هذا الحد، بل تزوجت من شخص يدعى "ريتشاد إليوت" واستمرت الزيجة لما يقرب من 15 عامًا، ولكنها انفصلت عنه، لرغبتها في الارتباط بحبيب طفولتها "وليام دونوفان"، لكنه توفي سريعًا بعد زواجهما.
وواصلت جونز حياتها كرجل ملتحي لمدة 36 عاما، حتى سقطت فجأة من شدة المرض، حيث اكتشفوا أنها مريضة بداء السل الذي قضى عليها في عام 1902 قبل أن تتجاوز السابعة والثلاثين من عمرها.