بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعرف على قصة قارون المذكورة في سورة القصص

 سورة القصص
سورة القصص

العبرة من قصص القرآن من أسباب زيادة الإيمان وجاء القرآن الكريم على ذِكر قارون أربع مراتٍ منها مرتين اثنتين في سورة القصص في معرض الحديث عن قصته مع قومه حين خرج عليهم بكامل زينته، قال تعالى: "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ".

 

وقال تعالى: "فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ".

 

وكانت قصة قارون من أبرز القصص في عهد موسى -عليه السلام- إذ مثّل قوة المال الطاغية إلى جانب ما كان يتمتع به من النفوذ السياسيّ في البلاط الفرعوني، وقد استخدم ذلك المائل الطائل والذي وُصف في القرآن الكريم بأنّ مفاتحه يعجز العصبة من

الرجال الأشداء على حمل تلك المفاتح في الإعراض عن درب الحق والإيمان والصد عن سبيل الله.

 

كما أنّ اغتر بهذا المال ونسب إلى نفسه القدرة على كسب المال من خلال علمه بطرق جمعه وتنميته. وما زال قصر قارون قائمًا حتى الآن بجانب البحيرة التي عُرفت باسمه في مدينة الفيوم في مصر والتي كانت جزءًا من امتداد القصر المترامي قبل أن يخسف الله به وبداره الأرض كما ورد في سورة القصص: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ".