تأملات في سورة الذاريات

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وذُكرت قصة النبي إبراهيم في أكثر من سورة من القرآن الكريم ومنها سورة الذاريات، وذلك في قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
من التأملات في سورة الذاريات أن الله قد وصف ضيف سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بأنهم مكرمون وفي سورة أخرى تحدثت عن نفس القصة لم يقيد الوصف والسبب في ذلك
تحية إبراهيم -عليه السلام- دلت على الثبوت من تحية الملائكة فالجملة الاسمية تدل على الثبوت أما الفعلية فتدل على التجدد. أكرم النبي إبراهيم -عليه السلام- الملائكة وقدم إليهم عجل سمين وهذا يقتضي وصفهم بأنهم مكرمون. لم يعترض إبراهيم -عليه السلام- على تبشير الملائكة له بالغلام وإنما اعترض في السورة الأخرى، حيث أن مقتضى التكريم يتنافى مع الاعتراض. غايات سورة الذاريات.