سبب نزول آية: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وأورد الإمام الواحدي النيسابوري في سبب نزول قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}.
أنَّ هذه الآية نزلت في المنافقينَ بعد الهجرةِ بسنة، فقد جاءوا إلى سلمان الفارسي -رضي الله عنه- فطلبوا منه أن يحدِّثهم عن بعض ما في التوراة بقصد الاستهزاء وليس بقصد الإيمان، فأنزل الله تعالى هذه الآية، وقال غيره من المفسِّرين أنها نزلت في المؤمنين.01102).
وورد عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّهم كانوا يسألون النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مسائل،
وسألوه أن يحدِّثهم فأنزل الله تعالى: {ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ}، وسألوه أن يذكِّرهم, فأنزل الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ}.