بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ماهي عقوبة قوم شعيب

 أرسل الله -تعالى- شعيبًا إلى أصحاب الأيكة، وهم قوم مدين، ومعنى الأيكة أي الشجر الملتف، وكانوا يسكنون في منطقة مدين التي تقع على طريق الحجاز بالقرب من مدينة معان في منطقة الأردن، وكان قوم مدين من الأقوام الذين طغوا وأفسدوا في الأرض، فكانوا يبخسون المكاييل والموازين ويغشون في معاملات الناس وإنقاصهم أشياءهم، ويعبدون الأصنام وقد قال الله -تعالى- فيهم: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ}.

 

 عندما طال تمادي قوم شعيب في الطغيان وإلحاق الأذى بالناس من تبخيس للمكيال والميزان، وعدم استجابتهم للدعوة أرسل الله عليهم العقاب، فقد سلط عليهم في يوم من الأيام عذابًا وسمي ذلك اليوم بيوم الظلة، قال تعالى:

{فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.

 

فكان ذلك بتسليط حر شديد وصل إلى بيوتهم، فخرجوا منها عندما رأوا سحابة ليستظلوا بها وتجمع القوم من تحتها، فأنزل عليهم نارًا لم تبق أحدًا منهم.

 

وما هذا إلا مصير المشركين والمستهزئين بدين الله، ومن الجدير بالذكر أنْ شعيب لم يحزن على قومه لأنَّه قام بالرسالة على أتم وجه إلا أنّهم لم يستجيبوا قال تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ}.