بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قصة قوم ثمود المذكورة فى سورة الشمس

التدبر فى قصص الانبياء من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقد بَعَث الله -سُبحانه وتعالى- إلى قبيلة ثمود نبيّه صالح -عليه والسلام- ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأيّده بمعجزةٍ تَدلّ على صدق نبوّته حاله كحال أنبياء الله جميعًا، وقد كانت تلك المعجزة هي نَاقةً عظيمة.

 

وقد جاء بعثها لقوم ثمود بناءً على طلبهم من صالح -عليه السلام- حيث اعتقدوا أنّه سيعجز عن تلبية طلبهم، إذ أنهم طلبوا أن يُخرج لهم ناقةً عُشراء -أي مضى على حملها عشرة أشهر- من صخرةٍ صماء حدّدوها هم بأنفسهم، فطلب صالح -عليه السلام- ذلك من ربه فاستجاب له، ولكنّه اشترط عليهم أن تشرب تلك الناقة من بئر قوم ثمود يومًا بعد يوم، وفي اليوم الذي تشرب فيه لا يشربون هم من البئر، وكَانت تُعطيهم من اللبن في اليوم الثاني ما يسدُّ حاجة القوم جميعًا.

 

وقد أمرهم نبيّهم بعدم اعتراض تلك الناقة أو مَساسها بسوء، ولكنّ قوم ثمود بسبب طُغيانهم قابلوا هذه الآية العظيمة بالتكذيب، إذ ذهب أكثر قوم ثمود شقاءً فعقر الناقة بعد أن تآمر على ذلك مع مجموعةٍ من الذين كفروا بما جاء فيه صالح -عليه السلام-، فكان عاقبتهم أن أهلَكهم الله -سبحانه وتعالى- فلم يبقِ منهم أحد، وأصبحوا في ديارهم جاثمين.

 

وقد جاء عذاب الله لهم على ثلاث مراحل متتالية، كان آخرها الصّيحة التي جعلتهم يَموتون موتةً واحدةً خلال ثوانٍ مَعدودة، فلم يَستطيعوا الحراك عن الهيئة التي كانوا عليها لشدّة سرعة الموت وقوّة وقع العذاب.