بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

حوار.. سفير كازاخستان لـ الوفد: مصر قوية وسياستها حكيمة ونتمنى أن تصل لحل فى أزمة سد النهضة

سفير كازاخستان بالقاهرة
سفير كازاخستان بالقاهرة خيرات لاما شريف

تُعدّ العلاقات المصرية الكازاخية علاقات ثنائية مميزة تمتدّ جذورها إلى عام 1992، عندما تمّ افتتاح السفارة المصرية في كازاخستان، تلتها السفارة الكازاخستانية في القاهرة عام 1993، وربطت هذه الخطوة الرسمية البلدين، اللذان يتمتعان بتاريخٍ غنيٍّ وثقافةٍ عريقة، وفتحت الباب أمام آفاق واسعة للتعاون في مختلف المجالات.

وعلى هامش مؤتمر أولويات كازاخستان خلال رئاستها لـ سيكا 2021 الذى عقد بالقاهرة خلال الزيارة التى قام بها مؤخرا السفير خيرات ساريباى المدير التنفيذى لأمانة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا سيكا"CICA"ّ، التقت "الوفد" مع سفير كازاخستان بالقاهرة خيرات لاما شريف وأجرت معه حوارًا خاصًا حول مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين ومعرفة وجه نظره فى بعض القضايا الإقليمية وأبرزها "سد النهضة".

كيف ترى الدور المصرى بشكل عام فى حل أزمات وقضايا منطقة الشرق الأوسط؟


أولا كازاخستان تعتبر جمهورية مصر العربية شريكه فى القارة الإفريقية وفى الشرق الأوسط وهذا الإطار نحن نبذل جهودًا كبيرة لتوطيد العلاقات أكثر بكل السبل ومنها تبادل الزيارات، آخر زيارة كانت على أعلى مستوى فى مارس 2017 عندما زار فخامة الرئيس السيسى كازاخستان، أيضًا نحن نتشارك فى كثير من المنظمات الدولية من بينها منظمة التعاون الإسلامى، نحن مراقب فى جامعة الدول العربية وأيضا نتشاور فى الأمم المتحدة فى كل القضايا الدولية والإقليمية والأوضاع فى الشرق الأوسط.

 

 

ولكن كيف ترى الدور المصرى مؤخرًا خاصة فى حلحلة بعض الأزمات؟

مصر سياستها حكيمة ودائمًا لديها مفتاح حل الأزمات الصعبة، ولديها خبرة كبيرة فى المفاوضات، ونحن دائمًا نرى هذا سواء فى الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامى.

وماذا عن تطور العلاقات بين مصر وكازاخستان؟

العام القادم سنحتفل بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ودائما هناك تطور للعلاقات فمثلا يدرس أكثر من 100 طالب كازاخى فى جامعة الأزهر، وفى كازاخستان وتحديدًا فى العاصمة السابقة هناك جامعة إسلامية "نورمبارك" رئيسها مصرى ونائبه كازاخى ويعمل بها العديد من أساتذة جامعة الأزهر الشريف، وهذا العام نحتفل بمرور 20 عامًا على تأسيس هذه الجامعة التى نعتبرها منارة لانتشار الدين الإسلامى فى آسيا الوسطى كلها، أما بالنسبة للمجال الاقتصادى نحن نبذل الجهود لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين والاستفادة بإمكانيات كازاخستان فى تصدير القمح وهو منتج تقوم مصر باستياراده، أيضًا هناك الكثير من الدول التى تحاول نقل العاصمة لديهم ولكن لا يستطيعون، لذلك هناك سمة تجمع بين الدولتين ونعتبرها رمز وهى نقل العاصمة إلى عاصمة جديدة كازاخستان وعاصمتها نورسلطان ونحن ننتظر افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة بعد رؤية كل الإنجازات الضخمة بها، أما بالنسبة للمجال السياحى فبالنسبة لعدد السائحين الأجانب نحن نحتل المركز الثالث بعد ألمانيا وأوكرانيا، يزور مصر سنويا 120 ألف سائح كازاخى يزوزن كل المناطق السياحية المصرية ومنذ 3 أيام تم افتتاح رحلة شارتر جديدة للطيران المباشر بين البلدين.

تحدثت الآن عن العاصمة الإدرارية الجديدة فكيف ترى تنفيذها والتطور العمرانى فى مصر بشكل عام؟

أثناء زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كازاخستان، زار عاصمة كازاخستان الجديدة "نور سلطان" وبعد عودته فورا وصل إلى كازاخستان خبراء مصريين فى مجال البناء للاستفاداة من خبرات كازاخستان، وأنا عملت ست سنوات فى الإمارات قبل قدومى إلى مصر، فعندما أنظر إلى أبراج العاصمة الإدارية الجديدة أتذكر أبراج شارع الشيخ زايد بدبى، وننتظر الآن الافتتاح وانتقال السفارات ومنهم كازاخستان للحى الدبلوماسى، ونحن سعداء بهذه الإنجازات.

بمناسبة ذكرك لأعداد السائحين فمتى تتوقع أن تعود الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل كورونا؟

حسب توقعات الخبراء وبعض المنظمات العام المقبل، وذلك بعد أن يقوم المواطنين بالتطعيم ضد كورونا، و ينخفض معدل الإصابة بالفيروس، وفى مطارات كازاخستان نعمل على هذا حيث يتم تسجيل كل مواطن بعد تلقيه اللقاح حتى يتمكن من السفر بعدها.

 

 

هل هناك زيارات مستوى رفيع مرتقبة قريبا من الجانبين؟

بالطبع ننتظر زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى للعاصمة الكازاخية فى أكتوبر القادم لحضور المنتدى السادس لوزراء الخارجية الأعضاء فى "سيكا" والذى سيحضره 27 وزير خارجية، كما ننتظر زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بدوره حيث أن الجامعة العربية مراقب على منظمة "سيكا".

كيف ترى الحل الذى تنتهجه مصر فى أزمة سد النهضة؟  

نحن نتابع كل الخطوات التى تقومون بها ونتمنى أن يعيش كل مواطنى القارة الإفريقية فى سلام، ويستفيدوا من مياه النيل وليس دولة واحدة، فهناك 9 دول يتشاركون فى مياه النيل، هذه المشاكل ليست موجودة فقط بين مصر وإثيوبيا ولكن أيضا فى آسيا الوسطى هناك العديد من المشاكل، لكن نتمنى حل هذه الأزمة بطريقة سلمية والاستفادة بآراء الخبراء فى مجال البيئة لتحديد الضرر التى ستلحق بهذا، كما نتمنى أن يتم حل هذا داخل الاتحاد الإفريقى، مصر دولة قوية جدًا فى الشؤون السياسية و نتمنى أن تصل إلى حل، ورؤية كازاخستان الحل الوحيد يكمن فى المباحثات والمفاوضات مع الاستفادة بالمنظمات الدولية التى يشترك فى عضويتها كل من مصر وإثيوبيا.