بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

شلل في‮ ‬جميع المرافق‮.. ‬والقيادات تنتظر رصاصة الرحمة


حالة من الغموض والقلق علي‮ ‬جميع العاملين بمحافظة أكتوبر بعد قرار إلغاء المحافظة وضمها الي‮ ‬الجيزة مرة أخري‮. ‬أما الاهالي‮ ‬فقد انتابتهم حالة إحباط بعدما شعروا خلال السنوات الثلاث الماضية بتحسن في‮ ‬الخدمات والمرافق سواء مياه الشرب أو الصرف والانارة ورصف الطرق والتي‮ ‬كانوا محرومين منها طوال فترة تبعيتهم لمحافظة الجيزة ومثلما كان قرار فصل المحافظتين مفاجأة كان قرار الالغاء صادماً‮ ‬للجميع وهو ما دفع العاملين والاهالي‮ ‬للاعتصام أمام مجلس الوزراء مطالبين بالتراجع عن القرار‮. ‬الموقف داخل ديوان محافظة أكتوبر بات محزناً‮ ‬خلال الاسابيع الماضية بعد استقالة الدكتور فتحي‮ ‬سعد الاب الروحي‮ ‬للمحافظة الوليدة الذي‮ ‬أخذ علي‮ ‬عاتقه بناء الهيكل الاداري‮ ‬والتنظيمي‮ ‬لها علي‮ ‬مدار ثلاث سنوات وبعد قرار إلغاء المحافظة‮ ‬غادر نائبه اللواء سيد البرعي‮ ‬مكتبه والتزم منزله لتنطفئ شعلة نشاط استفاد من نورها الصغير والكبير في‮ ‬قري‮ ‬ومدن أكتوبر،‮ ‬أما باقي‮ ‬القيادات والعاملين بديوان المحافظة والذين‮ ‬يقدر عددهم بحوالي‮ ‬ألف وأربعمائة شخص فمازالوا‮ ‬ينتظرون رصاصة الرحمة إما بالعودة كعمالة زائدة الي‮ ‬الجيزة أو توزيعهم علي‮ ‬الادارات المحلية،‮ ‬العاملون بالمحافظة أكدوا انهم‮ ‬يشعرون بمرارة بعد ان ذاقوا طعم الاستقرار وتحسنت أوضاعهم المالية والادارية علي‮ ‬مدار‮ ‬3‮ ‬سنوات

عادوا من جديد الي‮ ‬نقطة البداية فضلاً‮ ‬عن إنفاق الملايين في‮ ‬تخصيص‮ ‬16‮ ‬مديرية لكل محافظة مؤكدين ان قرار الالغاء الآن‮ ‬يعد اهداراً‮ ‬للمال العام وتشريداً‮ ‬للعاملين‮. ‬أحد قيادات المحافظة أكد ان المتضرر الاكبر من قرار الإلغاء هو المواطن في‮ ‬القطاع الريفي‮ ‬الذي‮ ‬شعر خلال السنوات الثلاث الماضية بتحسن كبير جداً‮ ‬في‮ ‬الخدمات خاصة الرصف ومياه الشرب والصرف والانارة والتي‮ ‬كانت تذهب الي‮ ‬الاحياء الراقية‮. ‬وأضاف اذا كان القرار السابق بانشاء المحافظتين متسرعاً‮ ‬وغير مدروس فإن قرار الالغاء أيضاً‮ ‬عشوائي‮ ‬وغير مدروس وضد مصلحة المواطن أما أغرب ما في‮ ‬القرار فهو ان الغاء القرار الجمهوري‮ ‬رقم‮ »‬114‮« ‬لسنة‮ ‬2008‮ ‬سينقل تبعية مركزي‮ ‬الصف وأطفيح وفقاً‮ ‬لمنطوق قرار رئيس الوزراء الي‮ ‬محافظة القاهرة وليس الجيزة كما كانت قبل فصل المحافظتين‮.‬