كوبرى على النيل حٌلم طال انتظاره بمطاى
حياة كريمة على الأبواب ، فتحت أبواب الأمل ، للبسطاء من أهالى القرى التى عانت ومازالت تتشوق لتدب فى أوصالها التنمية والتطوير لتنفرج وتبتسم روح الحياة بعد السنين العجاف ، حيث يُطالب مايقرب من 400 ألف نسمة بمركز مطاى ، شمال محافظة المنيا ، بكوبرى علوى على النيل ، أمام قرية الشيخ حسن، حتى يرحم أهالى قرى شرق وغرب النيل ، من مخاطر ومهالك معديات الموت ، والتى تعمل بشكل عشوائى ، بدون صيانات او وسائل آمان ، وفى النهاية تستقر جثث الأهالى فى بطون الأسماك ، عقب تكرار حوادث غرق معديات النيل من شرق إلى غرب والعكس
تناسى مسؤولو المنيا الحوادث المتكررة ، وأن النفس والروح أصبحت رخيصة ، طالما أن هناك تعويض 5 آلاف جنيه من مديرية التضامن الإجتماعى للمتوفى غرقا ، هل نسينا غرق 28 شخصا فى حادث واحد أليم بالمعديات النيلية بسمالوط ، والتى سبقها وتبعها حوادث أخرى مشابهة بنفس المركز وكذلك سقوط سيارات محملة بالطوب الأبيض من على ظهر المعديات فى النيل ، بمطاى وملوى ، وتسببت فى وقوع العديد من الغرقى والمصابين بسبب تهالكها ، وعدم صلاحيتها.
تعد المعديات النيلية ضمن وسائل النقل والمواصلات الغير آمنة والأكثر خطرا بالمنيا ، والتى يركبها ويتنقل بها كافة مواطنى شرق النيل بقرى ، الشيخ حسن ، والحاج على ، والسوايطة ، بمطاى ، وبنى صامت ، والشيخ فضل ، والسلام ، ببنى مزار ، والسرارية ، وبنى خالد ، وجبل الطير، وعزبة الرمل البحرية والقبلية ، بسمالوط ، والتى تشهد من آن إلى آخر ، حادث غرق لإحدى المعديات ، أو قفز إحدى السيارت من على سطحها ، وذلك بسبب حالة الإهمال الشديد ، وعدم توافر شروط السلامة لها ، حيث تعانى معظم المعديات من عيوب فنيه منها ، عدم وجود اطواق النجاة وتعطلها المستمر وسط النيل تحت مرأى ومسمع المسؤولين .
معظم المعديات غير مرخصة ومتهالكة ، وبدون وسائل أمن وأمان ، وأن العنصر البشرى ، من أكثر المتسببين ، فى تلك الحوادث ، بسبب قيامه بنقل حمولة زائدة عن المقررة والمسموح بها ، فضلاً عن افتقاده للكفاءة والمهارة اللازمة لقيادة تلك المعديات ، فضلا عن عدم وجود صدادات حديدية ، ويكتفى قائدها بوضع الحجارة والسلاسل بدلا منها .
وطبقًا لمصادر بإدارة التراخيص الملاحية
تحدث سعداوى عبد العزيز ، من أهالى قرية الشيخ حسن ، ان معديات الموت ، هى خطر داهم يهدد ارواحنا وأرواح ابنائنا ، والتى تنتقل من قرى التل والعزب والنجوع ، للذهاب إلى مدرسة الشيخ حسن سواء الإبتدائى او الإعدادى ، بخلاف المعلمين والمدرسين وباقى كوادر التعليم ، والتى تتعرض لنفس المخاطر ، ناهيك عن عمال المحاجر ، والمنتشرة بقرية الشيخ حسن ، وكذلك موظفى مياه الشرب والوحدة الصحية ، الجميع يضع اياديهم على قلوبهم ، اثناء التعدية من غرب إلى شرق والعكس ، و لانطالب سوى بكوبرى على النيل ، يحمينا ويحمى أولادنا .
ويضف خلف جمعة ، أننا نطالب فقط بكوبرى على النيل امام قرية الشيخ حسن ، ينقل السيارات والأفراد من شرق إلى غرب والعكس ، حتى نقضى على معاناة الأهالى ، والتى فى الغالب تنتظر المعديات بالساعات ، وتضطر إلى ركوب الصعب وتأجير قوارب صيد بضعف الثمن للتعدية ، وتكون الكارثة ، والتى لاتقل عن كارثة حوادث المعديات ، والتى راح ضحيتها العشرات من اهالى المنيا .