بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

النقابات:التزوير سطو مسلح علي إرادة الأمة


بحفاوة بالغة رحبت النقابات المهنية بقرار حزب الوفد بالانسحاب من الانتخابات، واصفة القرار بالجريء والضروري لفضح ممارسات الحكومة العنصرية ضد شركائها في الحياة السياسية، وكشف حقيقة ادعاءات النظام بتطبيق الديمقراطية بالبلاد.

وأكدت القيادات النقابية أن الوفد اتخذ القرار المناسب في التوقيت الملائم، ليكشف الوجه القبيح للنظام أمام العالم وينسف ادعاءاتها بحرية المعارضة وترحيبها بمشاركتها تسيير أمور البلاد.

وجاء ردود أفعال بعض القياديين النقابيين رافضة للقرار، معربة عن استيائها من انسحاب أقوي الأحزاب السياسية علي الساحة وعدم احتواء مجلس الشعب في دورته الجديدة علي الجزء الأساسي والضروري لكشف أي عيوب في ممارسة الحكومة وتوجيهها للطريق الصواب.

> في البداية أعرب الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب عن الدورة الماضية، عن عدم رضائه لخروج أقوي وأعرق الأحزاب السياسية المصرية من ساحة الانتخابات ومن التمثيل في البرلمان، مؤكداً أن الوضع السياسي لن يكون بخير الفترة المقبلة.

وقال »السيد« إنه حزين لغياب أعظم البرلمانيين الوفديين عن مجلس الشعب، خاصة منير فخري عبدالنور وفؤاد بدراوي ومحمد مصطفي شردي، مثنياً علي أدائهم المميز والعظيم في البرلمان، مؤكداً أنه بغياب المعارضة الوفدية فإن البرلمان لن يكون مكتمل الأجزاء، فمجلس الشعب لابد أن يحتوي جميع الأطياف السياسية لكشف عيوب ممارسات الحكومة وتوجيهها لطريق الصواب.

ورحب الدكتور إبراهيم الزعفراني، رئيس اتحاد الأطباء العرب، بالقرار، مؤكداً أن الانسحاب من المشاركة في التمثيلية الانتخابية أخف الأضرار للمعارضة، موجهاً التحية والشكر لجميع قوي المعارضة المنسحبة قائلاً: »أشكرهم علي الانسحاب لأنهم نجوا بأنفسهم من التهلكة«.

وشدد »الزعفراني« علي أن انسحاب الوفد من الانتخابات حرم الحكومة من الحصول علي الشرعية والمشاركة في التستر علي جريمة الانتخابات.

وأثني »الزعفراني« علي الخطوة التي أقدم عليها حزب الوفد، مؤكداً أن أهم نتائجها فضح النظام الحاكم أمام العالم، وتوضيح حقيقة سطو الحزب الوطني علي المجلس بعد تقييده القضاء واستخدام الأمن في الوصول لغرضه.

وانتقد »الزعفراني« ما يسمي بالانتخابات ـ علي حد قوله ـ مؤكداً أنها ليست كذلك بكل المقاييس الدولية والإنسانية وحتي مقاييس دول العالم الثالث، معتبراً أن تسميتها انتخابات تسمية مغلوطة لعدم توافر ضمانات النزاهة وعدم احترام أحكام القضاء.

ووصف »الزعفراني« ما حدث في الانتخابات بعملية السطو المسلح من قبل الحزب الوطني علي مجلس الشعب، محذراً من خطورة سرقة المؤسسة الثالثة الرئيسية في الدولة.

ووصف الدكتور عصام العريان، أمين صندوق نقابة الأطباء، قرار الوفد بالتاريخي معتبراً إياه أبسط رد فعل علي استهتار الحكومة وحماقتها في التعامل مع قوي المعارضة.

وشدد »العريان« علي عدم شرعية مجلس الشعب المقبل، محذراً من خطورة الفترة المقبلة والتي تحدد مصير البلاد لاختيار رئيس الجمهورية المقبل، مشيراً إلي أن ما حدث في الانتخابات وضع البلاد في مأزق خطير.

وطالب »العريان« رئيس الجمهورية باستخدام صلاحياته والتدخل لإيقاف الانتخابات وحل المجلس الحالي.

واعتبر »العريان« أن الحل الوحيد في حالة عدم تدخل رئيس الجمهورية، رفع قوي المعارضة دعوي ببطلان المجلس الجديد أمام المحكمة الدستورية لحله كما حدث عامي 84، 1987.

وحذر »العريان« من خطورة غض الحكومة الطرف عن حالة الاحتقان المنتشرة في الشارع، مؤكداً أن انسحاب قوي المعارضة رسالة قوية للحكومة ولمن خان أمانة الوطن.

ووصف »العريان« الوضع السياسي الحالي بالمتأزم، مؤكداً أن الدولة تعاني حالياً من أزمة شرعية ودستورية وأزمة انتخابات الرئاسة المقبلة.

وقال الدكتور سيف الله إمام، مساعد أمين عام نقابة الصيادلة، إنه بعدما شهدته الانتخابات البرلمانية من مخالفات جمة، وتزوير فاضح، كان لابد أن تنسحب جميع القوي السياسية ليصبح البرلمان غير شرعي.

وطالب »إمام« الأحزاب والقوي السياسية بالتكاتف لتحسين الأوضاع المتأزمة بالبلاد، وتشكيل وفد يقابل رئيس الجمهورية ولمطالبته بإيقاف المهزلة الحالية والتي تدعي الانتخابات.

ووصف »إمام« الانتخابات بالانتكاسة الثانية للبلاد بعد نكسة حرب »67«، مشدداً علي ضرورة انتفاضة الأحزاب واتخاذها موقفاً موحداً لمواجهة النظام بعد أن فقد شرعيته ودستوريته.

وقال الدكتور سامي سعد، وكيل نقابة اخصائيي العلاج الطبيعي، إن الحزب الوطني خانته الحنكة السياسية بعد منح حزب الوفد مقعدين بمجلس الشعب، مؤكداً أن حزب الوفد بمؤسساته وقيادته الكبيرة مؤهلان لتولي مناصب وزارية وليست عضوية البرلمان فقط.

وأكد »سعد« أن حزب الوفد يعد الحزب الوحيد الذي ظلم من نتيجة هذه الانتخابات، إضافة لبعض القيادات المعارضة، مشدداً أن هذا القرار كان ضرورياً.

بينما قال الدكتور مراد عبدالسلام، نقيب أطباء الأسنان: أنا ضد قرار انسحاب أي حزب من الساحة البرلمانية، وكان لزاماً علي الوفد أن يقاتل في سبيل إرساء الديمقراطية، والتواجد في البرلمان، خاصة أنه أعرق الأحزاب المصرية، وأقواها وتمكن لفترات طويلة من محاربة الفساد.

فيما أكد الدكتور نبيل العطار، أمين صندوق نقابة أطباء الأسنان، أن قرار الوفد بالانسحاب سوف يجبر الحزب الوطني علي إعادة حساباته في كيفية إدارة الحياة السياسية في مصر.

ووصف »العطار« قرار الانسحاب بالوقفة القوية التي تحسب للوفد وستسجل في تاريخ الحياة السياسية المصرية، وستحول مجلس الشعب المقبل لمجلس سلبي ضعيف، تابع للحكومة يفتقد للمعارضة القوية الحقيقية.

ووصف الدكتور أحمد فرحات، نقيب الأطباء البيطريين، مجلس الشعب المقبل بالمجلس الروتيني والذي سيفتقد للتفاعل السياسي بعد انسحاب قوي المعارضة الكبري والتي تثري العمل السياسي داخل البرلمان، وتعطي أفضل النتائج بعد تبادل الرأي والرأي الآخر.

وانتقد »فرحات« نتيجة الانتخابات في جولتها الأولي، مؤكداً أن أعداد مقاعد المعارضة داخل البرلمان لا تمثل المعارضة الحقيقية وأصبح مجلس الشعب أشبه بحكم الحزب الأوحد، قائلاً: »النتيجة النهائية للانتخابات لا تمثل صورة المعارضة الحقيقية في مصر أمام العالم«.

ورحب الدكتور محمود محمدين، أمين عام نقابة العلميين، بقرار الوفد بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن التزوير وضعف الإقبال الجماهيري علي المشاركة في الانتخابات،

كانا أبرز سمات العملية الانتخابية في جولتها الأولي.

وشدد »محمدين« علي قوة القرار مؤكداً أنه تأكيد علي معاناة البلاد من خلل واضح في الحياة السياسية.

ووصف يحيي قلاش، عضو مجلس نقابة الصحفيين، قرار الانسحاب بالوضع الطبيعي وتصحيح لموقف المشاركة في الانتخابات، خاصة أنها تفتقد للنزاهة والضمانات الحقيقية لإجراء العملية الانتخابية.

وأشاد »قلاش« بموقف الوفد، مؤكداً أنه رفض المشاركة في إكمال الديكور الديمقراطي، وسعي للإصلاح الحقيقي للحياة السياسية في البلاد يستحق عليه التحية.

وقال خالد أبوكريشة، عضو مجلس نقابة المحامين، إن الوفد اتخذ قراراً صائباً بانسحابه من خوض الجولة الثانية من الانتخابات، وأضاف: الوفد نجا من ادعاءات التواطؤ والمشاركة في إتمام مسرحية هزلية غابت عنها الشفافية والضمانات التي تضمن نزاهة الانتخابات، وتضمن وجود حياة سياسية حزبية سليمة.

وأضاف »أبوكريشة« قرار الوفد يضع مقدمة لموقف شعبي عام رافض الانتخابات وتجاوزات الحزب الوطني قائلاً: أتمني من قيادات الوفد ألا يكون قرار الانسحاب لتسجيل موقف فقط.

وأضاف: الصورة من بداية الانتخابات كانت قاتمة لا تنبئ بمعركة انتخابية متكافئة، منتقداً مشاركة الوفد والقوي السياسية الرئيسية في الانتخابات.

وأضاف مختار العشري، عضو مجلس نقابة المحامين، قرار الوفد نابع من وطنيته ويعبر عن مدي تحمل الوفد لمسئوليته تجاه الوطن، مشيراً إلي أن القرار بالانسحاب حافظ علي تاريخ وتراث الوفد.

وأوضح العشري أن القرار أصاب قيادات الحزب الوطني في مقتل وحرمه من المتاجرة والتمثيل بوجود معارضة داخل المجلس.

وأشار »العشري«: قرار الوفد ينفي تماماً ما تردد عن وجود صفقة بينه وبين الحزب الوطني، مضيفاً أن الوفد رفض التضحية بمصر من أجل الرغبات الشخصية لبعض الأفراد الراغبين في الاستمرار وخوض منافسات الجولة الثانية من الانتخابات.

وأضاف »العشري« البرلمان المقبل ولد سفاحاً وسينتهي لمزبلة التاريخ.

ووصف محمد طوسون، عضو مجلس نقابة المحامين، قرار الوفد بالانسحاب بالصائب والخطوة الجريئة التي تحسب له، قائلاً: انسحاب الوفد »قلم جامد« يساهم في تعرية السياسات التي مارسها الحزب الوطني في الجولة الأولي من الانتخابات، والتي ساهمت في الإساءة لسمعة مصر أمام المجتمع الدولي.

وانتقد »طوسون« فشل سياسات الحزب الوطني داخلياً وخارجياً مؤكداً أن قيادات الحزب الوطني التي تتباهي بسحق معارضيها في الانتخابات تكذب وتعلم أنها تكذب لأنها لم تفز في انتخابات شفافة ونزيهة، مضيفاً: قيادات الحزب أضاعت وعد الرئيس مبارك بنزاهة الانتخابات.

من جانبه، قال المهندس طارق النبراوي، المنسق العام لتجمع مهندسون ضد الحراسة، قرار الوفد بالانسحاب هو قرار يعيد النظر ويعيد الأمور علي المسرح السياسي لنصابها الصحيح، قائلاً: موقف الوفد سيؤثر في بناء التاريخ السياسي خلال 20 سنة مقبلة.

وأضاف قرار الوفد غير خريطة الحياة السياسية وعدلها من حزب وطني صاحب الأغلبية حقق نتائج مبهرة وفوز ساحق في الانتخابات إلي حزب خجول أصبحت أغلبيته وصمة عار في تاريخه، ولم تعد إنجازاً كما يردد رجاله.

وطالب »النبراوي« الوفد يتحمل مسئوليته في قيادة الحركة الوطنية المصرية بكل رموزها وأحزابها وحركاتها للاستعداد لمعركة الرئاسة.

ووصف المهندس رفعت بيومي، القيادي بتجمع مهندسون ضد الحراسة، قرار الانسحاب بالرد الوحيد الصحيح علي بلطجة واستبداد الحزب الوطني، وأضاف »بيومي«: رؤية الوفد في خوض الانتخابات من البداية كانت الصحيحة، التي ساهمت في كشف وتعرية التزوير والتسويد الذي قام به بلطجية الحزب الوطني لصالح مرشحيهم.

ووصف »بيومي« الأفراد الراغبين في الاستمرار والمشاركة في الانتخابات بأنهم طابور خامس ،وجوده يضر بالحركة السياسية المصرية.

وقال المحاسب عاطف السمري، عضو مجلس نقابة التجاريين، قرار الوفد بعدم خوض الجولة الثانية من الانتخابات هو قرار سليم مؤكداً أن الجولة الثانية ستشهد كل ما تم من بلطجة وتزوير شاب المرحلة الأولي.

وأضاف: قرار الانسحاب ضربة قاصمة لأنها جعلت الفضيحة علنية علي مرأي ومسمع من العالم كله، موضحاً أن الانسحاب أصبح ضرورة لأن التزوير بلغ الحناجر.