بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في ذكرى وفاته..كواليس الفيلم الأخير لـ عادل أدهم

تحل اليوم الذكرى الـ 25 لوفاة الوجه السينمائي الشهير عادل أدهم، الذي أتقن أصعب الأدوار السينمائية بشكل مقنع ومتقن، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1996، عن عمر يناهز الـ 67 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.

كان عادل أدهم ضمن الفنانيين الذين ظلوا أمام كاميرات السينما لآخر يوم في حياتهم، حيث توفي أدهم بعد استكمال تصوير دوره في آخر أفلامه "علاقات مشبوهة"، الذي كان يحمل كواليسه أصعب الفترات التي مرت على ادهم في حياته نظرا لاشتداد المرض عليه أثناء تصويره.

تحدث الفنان الكبير سمير صبري ومنتج الفيلم في إحدى لقاءاته التلفزيونية مع الإعلامية لميس الحديدي، عن مشاركته لأدهم في أيامه الأخيرة، 

تحدث صبري، عن أيام تصوير الفيلم "كان بيصور "علاقات مشبوهة"  وده كان آخر أفلامه ومن إنتاجي، كان عيان ومريض، وعندما أصابته الأزمة الصحية الأخيرة وذهبنا إلى المستشفى مكثنا هناك 3 أيام، بعدها نصحنا الطبيب بالسفر إلى باريس لاستكمال العلاج بشكل أفضل، فكنت في حيرة بين أمرين، الأول اقناعه بالسفر والثاني استكمال تصوير الفيلم في مصر، فانتهى بنا الأمر استكمال تصوير الفيلم أثناء انهاء اجراءات السفر، وكان يصور لمدة ساعتين فقط في اليوم حتى لايشتد عليه التعب".

اقرأ أيضاً..في ذكرى وفاته.. معلومات لاتعرفها عن عادل أدهم

وتابع قائلاً: " بعد استكمال جزء كبير من تصوير الفيلم سافرنا سوياً إلى باريس، وبدأ العلاج الكيماوي ، وكنا في فصل الشتاء وللأسف كانت حالته متأخرة، وفي يوم شتوي طلب مني "أبو فروة، وكان يتم شواءه في الشوارع بشكل شهي، أتيت به إليه في الساعة الـ 10 مساءً لأني كنت أشعر أنه لم يتبقى له سوى ايام قليلة، فكان لآخر

لحطات حياته "برنس"، ويريد أن يستمتع بالحياة لآخر لحظة".

 

واختتم حديثه قائلاً: "بعد فترة العلاج الكيماوي في باريس، عُدنا إلى مصر لاستكمال تصوير الفيلم، وكان وصل غلى المرحلة الأخيرة في المرض، ولم أرى عليه ملامح الضعف والحزن، بالعكس كان متقبل تلك المرحلة بشجاعة وصبر، وكان يقول لي باستمرار "أنني قضيت أيام ممتعة وحلوة في حياتي"، هذا هو عادل أدهم.

تم عرض الفيلم في الـ 6 من أكتوبر عام 1996، بعد وفاة عادل أدهم بـ 8 أشهر، وشاركه البطولة"سمير صبري، جالا فهمي، علاء ولي الدين، حسن كامي، سعيد عبد الغني، عزت أبو عوف"، من تأليف:بسيوني عثمان، عادل الأعصر.

شارك صبري في انتاج عدد من أفلام عادل أدهم، أبرزهم"جحيم تحت الماء، السلخانة".

امتد عمر أدهم الفني لأكثر من نصف قرن، قدم فيها أكثر من 70 فيلما، مع أبرز الوجوه السينمائية.

وُلد عادل أدهم في 8 مارس 1928 في الإسكندرية، وكان والده موظفاً كبيراً في الحكومة، ووالدته من أصل تركي، وكان أول ظهور سينمائي له في فيلم "ليلى بنت الفقراء"، عام 1954 في دور صغير كراقص، ثم شار في فيلم "البيت الكبير.