بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كل ما تريد معرفته عن السلالة الجديدة لكورونا في مصر والعالم ( خبراء يوضحون)

السلالة الجديدة لفيروس
السلالة الجديدة لفيروس كورونا

يبدو أن العالم سيظل في مرحلة تأهب واستعداد لمواجهة وباء فيروس كورونا لفترة أطول، خاصة مع إعلان منظمة الصحية العالمية أن هناك سلالة جديدة لفيروس كورونا تنتشر في بريطانيا.


 ومنظمة الصحة قالت أن المؤشرات الأولية تفيد أن عدوى السلالة قد تكون أكبر"، وقد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص، داعية الدول الأوروبية إلى تعزيز القيود، وأقبلت عدة دول على فرض بعض الاجراءات لمنع انتشار الفيروس، منها وقف الطيران مع بريطانيا من دول عديدة مثل فرنسا وهولندا وايرلندا والسعودية والكويت. 


وفي هذا السياق، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الاوبئة، أنه حتى الآن تًجرى الدرسات حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا لمعرفة مدى تحورها، موضحًا أن الفيروسات تتحور دائمًا وباستمرار، المشكلة لو حدث التحور في الخصائص  الرئيسة للفيروس.


وبين في تصريحات خاص لـ "بوابة الوفد"، أنه حتى لم يحدث تحور في الخصائص الرئيسية لفيروس كورونا في أي تحور حدث منذ بداية الجائحة، مضيفًا أن هناك مخاوف حالية من أن تكون السلالة الجديدة والتحور هذه المرة ضخم وكبير وسيجعل اللقاحات الموجودة غير فعالة ول جدوى منها. 

 

وأوضح عنان، أن السلالة الجديدة في الغالب لن تؤثر على فعالية اللقاحات الموجودة، لأنه لدينا أكثر من 50 لقاح يتم تجربته على البشر، وكمية اللقاحات هذه ميزة لأنه لو حدث تحور في الشكل الخارجي للفيروس، هناك لقاحات على الجينات ولو كان التحور في الجينات فهناك لقاحات في الشكل الخارجي وهكذا.

 

وأشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الاوبئة، أن التعرف على وجود تحور للفيروس من خلال قيام الدول بتحليل جيني للأشخاص الذين يقومون بعمل مسحات وأخذ عينات كثيرة، متابعًا لو أن هناك بلاد لا تقوم بأخذ هذه العينات فستكون هناك مشكلة كبيرة، لأن وقتها من الوارد وجود سلالات كثيرة لا نعلم عنها شئ.

 

وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن سلالة كورونا الجديدة خارج السيطرة، وأن هذه السلالة جديدة في جنوب و شرق إنجلترا، معدية بنسبة 70٪ أكثر من سلالات الكورونا المعتادة.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن مصر بها ثلاث سلالات من فيروس كورونا منها واحدة ضعيفة، أما السلالة الجديدة لهذا الوباء فهي غير موجودة في مصر حتى الآن، مشيرًا إلى أنه ربما تنتقل السلالة الجديدة لدول أخرى فى أوربا ومنها لغيرها من دول العالم، إذ أنها تنتشر بسهولة كبيرة.  

 

 وبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحوّر فيها فيروس كورونا، أو تتغير فيه المادة الوراثية للفيروس، ولكن حدث  23 تغيرا مختلفا مع هذه السلالة الجديدة، موضحًا أن السلالة الجديدة ليست أكثر خطورة من حيت نسب الوفيات أو الاحتجاز في المستشفيات أو مقاومة اللقاحات المتاحة  حتى الآن.

 

وشدد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على أهمية  توخي الحذر بشكل أكثر

و تطبيق التدابير الوقائية بصرامة. 

 

واستطرد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أعراض السلالة الجديدة مثل السلالات السابقة للكورونا، ولكن خطورتها تكمن فى سرعة الانتشار، وفشل المستشفيات فى استقبال الحالات الشديدة. 

 

 وأضاف أنه للوقاية من السلالة الجديدة للكورونا و كافة سلالات الآخرى، يجب مراعاة استخدام الكمامة فى المنزل عدة ساعات، للتعود على استخدامها خارج المنزل فى المواصلات و المدارس، الابتعاد الاجتماعى فى الأسانسير والدرج و الطريق، واكتساب مهارة تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية.

 

وتابع أن من الاجراءات الوقائية التغذية الجيدة والثقة بالنفس، لأن غياب الثقة بالنفس يسبب التوتر الذى يقلل المناعة، وشرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش، فالعطش يقلل من التركيز ويزيد من الحساسية، ولابد من النوم مبكرا .

 

وشدد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، تهوية البيوت والمكاتب بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً، فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد كوفيد-١٩ فى الأماكن المغلقة، وأن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك فى أغلب حالات الكورونا كوفيد١٩.

 

 وذكر أن الرياضة تعزز المناعة و توفر المزيد من الأكسيجين و التغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشى من أفضل أنواع الرياضة، فهناك علاقة بين عدد خطوات المشى و الوقاية من أمراض العصر، ولابد من الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر، وتطعيم الإنفلونزا الرباعى، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية لقطع الطريق أمام تقدم الكورونا.   

 

وأكد بدران على ضرورة انتظام مرضى الربو الشعبى خاصة فى تناول العلاج و جلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع، وعلى مرضى حساسية الأنف تناول العلاج أيضا، ولابد من التفاؤل و عدم التوتر، فالدولة المصرية وفرت كل سبل الحماية للوقاية من الفيروس.