بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

نشطاء حقوق الإنسان‮ ‬يرحبون بانسحاب الوفد

رحب حقوقيون ونشطاء بقرار حزب الوفد بالانسحاب من الانتخابات احتجاجاً‮ ‬علي‮ ‬التزوير الفاضح لانتخابات مجلس الشعب التي‮ ‬جرت الأحد الماضي،‮ ‬ مؤكدين سلامة القرار دفاعاً‮ ‬عن الديمقراطية وصفعة في‮ ‬وجه النظام الذي‮ ‬برر موقفه وتراجع عن وعوده لحزب الوفد وباقي‮ ‬القوي‮ ‬السياسية بضمان نزاهة العملية الانتخابية،‮ ‬واصفين مجلس الشعب القادم بعدم المشروعية واتخاذ باقي‮ ‬القوي‮ ‬السياسية نفس الخطوة بالمقاطعة والانسحاب‮.‬

يقول حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن قرار الوفد بالانسحاب هو رد فعل علي‮ ‬ما حدث في‮ ‬انتخابات مجلس الشعب من تزوير فاضح وعنف ومن حق الحزب وقياداته الدفاع عن الديمقراطية والضمانات التي‮ ‬طالبها خاصة بعد الوعد الرئاسي‮ ‬بنزاهة الانتخابات وبذلك‮ ‬يرفض الوفد وهو كحزب عريق المشاركة في‮ ‬تمثيلية سخيفة‮.‬

ووصف‮ »‬أبو سعدة‮« ‬مجلس الشعب القادم بعدم المشروعية ومطعون عليه مما‮ ‬يهدد بوجود أزمة دستورية تلزم تدخل رئيس الجمهورية وذلك بسبب وجود عدد كبير من الدوائر الانتخابية المطعون عليها بالتزوير‮.‬

وطالب‮ »‬أبو سعدة‮« ‬القوي‮ ‬السياسية وباقي‮ ‬الأحزاب باتخاذ خطوة الوفد بالانسحاب وعدم المشاركة في‮ ‬الحياة السياسية،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنه بالرغم من موقف المعارضة لما جري‮ ‬من تزوير فاضح في‮ ‬الانتخابات،‮ ‬إلا أن‮ »‬الحكومة جلدها ناشف‮« ‬ومعاندة ولا تسعي‮ ‬لتحقيق إرادة الشعب في‮ ‬أي‮ ‬إصلاح،‮ ‬فلا صوت‮ ‬يعلو علي‮ ‬صوت حكومة الحزب الوطني‮.‬

أضاف مجدي‮ ‬عبدالحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أن انسحاب الوفد من المشاركة في‮ ‬انتخابات الإعادة وفي‮ ‬مجلس الشعب عموماً‮ ‬يؤكد صحة وجهة النظر التي‮ ‬طرحت قبل الانتخابات بعدم المشاركة دون ضمانات حقيقية ليست وعوداً‮ ‬شفوية من قيادات الحزب الوطني،‮ ‬كما حدث بعد مطالبات الوفد بالضمانات‮.‬

وأكد‮ »‬عبدالحميد‮« ‬أن الحزب الوطني‮ ‬لا أمان له وغير موثوق به إطلاقاً،‮ ‬وما حدث‮ ‬يؤكد أن فكرة الصفقات في‮ ‬الغرف المغلقة ليست جديدة بالسياسيين ولكنها لرجال الأعمال والعصابات،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن ما حصده الوفد من كراسي‮ ‬في‮ ‬الجولة‮ ‬يثبت عدم وجود أي‮ ‬صفقات

كما‮ ‬يدعي‮ ‬البعض‮.‬

وطالب‮ »‬عبدالحميد‮« ‬تقليد باقي‮ ‬القوي‮ ‬السياسية لخطوة الوفد بالانسحاب وعدم المشاركة،‮ ‬مشيراً‮ ‬أنه‮ ‬يسبب أزمة سياسية كبري‮ ‬لحكومة الحزب الوطني‮ ‬الحاكم ويحرج النظام الذي‮ ‬وعد وأخلف‮.‬

ويشير بهي‮ ‬الدين حسين حقوقي‮ ‬نشط أن هذه الانتخابات لم تبن علي‮ ‬أي‮ ‬ضمانات لنزاهة الانتخابات منذ اللحظة الأولي‮ ‬برفض الحكومة الضمانات التي‮ ‬طلبتها الأحزاب علي‮ ‬رأسها حزب الوفد ورضت الرقابة الدولية عملياً‮ ‬ورقابة المجتمع المدني‮ ‬واتخذت إجراءات تعسفية لتقييد حرية الإعلام الذي‮ ‬يفضح التزوير وأعمال التسويد واسعة النطاق،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن أعمال البلطجة الواسعة من الحكومة نفسها وبالتالي‮ ‬عملية الانتخابات فاسدة منذ البداية وقبل‮ ‬يوم الانتخابات‮.‬

وأضاف‮ »‬حسين‮« ‬أن الحكومة ليس لديها إرادة سياسية لإجراء أي‮ ‬انتخابات نزيهة وشفافة والوعد الرئاسي‮ ‬للوفد لم‮ ‬يترجم أي‮ ‬خطوات جادة فكان رد فعل الوفد طبيعياً‮ ‬بالانسحاب،‮ ‬مطالباً‮ ‬كل الأحزاب بإعادة تقييم موقفها واتخاذ نفس الخطوة‮.‬

يقول أيمن عقيل مدير مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية إن قرار الحزب جاء صائباً‮ ‬من قياداته ويؤكد عدم وجود أي‮ ‬صفقات

مشبوهة مع النظام كما‮ ‬يدعي‮ ‬البعض وأن انسحاب حزب الوفد سوف‮ ‬يؤثر علي‮ ‬الرأي‮ ‬العام،‮ ‬مؤكداً‮ ‬جدارته وموقفه الساخط علي‮ ‬المخالفات والانتهاكات التي‮ ‬دارت بها العملية الانخابية وسوف‮ ‬يحفر في‮ ‬ذاكرة التاريخ مطالباً‮ ‬باقي‮ ‬الأحزاب بالانسحاب أسوة بالوفد‮.‬