بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ما حكم الدين فى عدم ذكر البسملة فى الصلوات التى تصلى جهرا ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ما حكم الدين فى عدم ذكر البسملة فى الصلوات التى تصلى جهرا ؟ فأجاب الشيخ محمد فتحى العالم بالاوقاف وقال 

البسملة فى الفاتحة فيها ثلاث مذاهب ، مذهب يقول : إنها لمجرد الفصل بين السور، فلا تجب قراءتها فى الفاتحة، والصلاة بدون قراءتها صحيحة، بل قال : قراءتها مكروهة فى الفرض دون النافلة ، وليس لهذا المذهب دليل قوى .

إقراء: ما الحكمة من تنزيل الشريعة


ومذهب يقول : إنها اَية من الفاتحة، وقراءتها واجبة فيها، ولا تصح الصلاة بدونها ، وتعطى حكم الفاتحة فى الإِسرار أو الجهر بها . وأقوى دليل لهذا المذهب حديث يقول راويه : صليت وراء أبى هريرة فقرأ " بسم اللّه الرحمن الرحيم " ثم قرأ بأم القراَن -الفاتحة-وجاء فى اَخر الحديث قوله : والذى نفسى بيده إنى لأشبهكم صلاة برسول اللّه صلى الله عليه وسلم .


رواه النسائى وابن خزيمة وابن حبان فى صحيحيهما ، وقال الحافظ ابن حجر: هو أصح حديث ورد فى

البسملة .
ومذهب يقول : قراءتها فى الفاتحة جائزة، بل مستحبة ، ولكنها غير واجبة، فتصح الصلاة بدونها ، لكن هذا المذهب يقول : لا يجهر بالبسملة ولكن تقال سراً، والدليل عليه قول أنس صليت خلف الرسول وأبي بكر وعمر وعثمان وكانوا لا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم . رواه النسائى وابن حبان بإسناد على شرط الشيخين .
ويمكن أن يقال : إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجهر بها أحيانا ، ويسر بها أحيانا أخرى ، وما دام الأمر خلافيا فلا يجوز التعصب لأى رأى .
وأرى أن الإِتيان بها ينفع ولا يضر، وأن عدم الإِتيان بها لا يبطل الصلاة.