بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

صحافة الجمعة: مجلس الشعب "مولود سفاح"


انسحاب الوفد والإخوان ينزع الشرعية عن الانتخابات
الصحف العالمية: الوطني يريد مصر بلا معارضة تمهيدا لانتخابات الرئاسة

جاءت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة، اليوم الجمعة، حول إعلان حزب الوفد الانسحاب رسميا من الانتخابات، وإعلان الإخوان انسحابهم أيضا بسبب التزوير، وإسراع الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف بعقد مؤتمر صحفي للرد على الاتهامات بالتزوير، وإصدار منظمات المجتمع المدني بيانات أكدت فيها تزوير الانتخابات، وأن نسبة الذين أدلوا بأصواتهم فيها لم تتجاوز 15%، على خلاف ما ذكرته اللجنة العليا للانتخابات بأن النسبة وصلت إلى 35%، وقول منى مكرم عبيد في الشروق إن الوطني أسقطها لأنها قبطية، وكان لنا متابعة خاصة بما نشرته الصحف العالمية حول الانتخابات، و... إلى تقريرنا اليوم:

"الوفد" يعلن رسميًا الانسحاب من الانتخابات

تصدر هذا الخبر عناوين الصفحات الأولى من صحف اليوم، حيث قرر المكتب التنفيذى بحزب الوفد الانسحاب رسميًا من المشاركة في جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشعب.

وقال الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب: إن الوفد انسحب من الانتخابات بعدما تحولت إلى"مهزلة، إن ما حدث من تزييف لإرادة الأمة فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة يستلزم إعلان انسحاب الوفد من جولة الإعادة بالانتخابات"، مؤكدا أن انسحاب الوفد من الانتخابات لا يعنى أن الحزب سيتوقف عن العمل السياسي أو عن النضال من أجل الاصلاح السياسى والاقتصادى.

الأهرام: الانسحاب يفجر الانقسامات بالوفد ونتائج الانتخابات تعبر عن تطور حقيقي علي طريق الديمقراطية

حاولت الأهرام تشتيت انتباه المصريين وصرفهم عن الأسباب وراء انسحاب الوفد الحقيقية والتي أعلن عنها رئيسه الدكتور البدوي، حيث قالت في خبرها الرئيسي اليوم "الانسحاب يفجر الانقسامات بالوفد والوطنى يأسف" وحاولت عبثا أن ترصد بعض الخلافات في صفوف الحزب تجاه قرار الانسحاب.

الشق الثاني من عنوان فقرتنا هي خلاصة ما قاله رئيس تحرير الأهرام المصرية ‏أسامة سرايا صباح اليوم والذي تجاهل تماما –دون إبداء سبب معين- قرار انسحاب حزب الوفد من الانتخابات، فقال: " من الصعب أن يمر حدث بحجم الانتخابات البرلمانية‏,‏ في ظل تحول ديمقراطي نشيط وفاعل‏ دون أن تتناثر حوله أقوال كثيرة من أطراف العملية الانتخابية‏,‏ في الداخل‏.

‏ ومن الصعب أيضا أن تشهد مصر مثل تلك الانتخابات في ظل تجربة ديمقراطية رائدة في محيطها الإقليمي‏,‏ دون أن تستدعي اهتمامات الدوائر السياسية والإعلامية في محيطها الإقليمي والدولي‏.

‏ وعلي مدي الاختلاف بين أطراف العملية الانتخابية في الداخل ومستوي فهم التحول الديمقراطي لدي الأطراف الخارجية‏,‏ يختلف تقويم ما جري علي أرض مصر في الأيام القليلة السابقة علي مستوي الداخل كانت نتائج الانتخابات في جانب منها تعبر عن تطور حقيقي علي طريق الديمقراطية.." إذا فلتسكت كل الألسنة التي لم تفهم هذا البعد الخفي في تلك الانتخابات البرلمانية، ولتنصت لتتعلم، أو بعبارة أخرى لتسكت كل المعارضة السياسية المصرية أو فليسكت كل المصريين....!!!‏

الأخبار: انسحاب الإخوان يعد خيرا ونأسف لانسحاب الوفد

وعلى عكس الكثير من الرؤى التى ترفض انسحاب المستقلين والمعارضين من جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية الأحد المقبل وتراه يهدد شرعية البرلمان القادم، يرى محمد بركات رئيس تحرير الأخبار أن انسحاب مرشحى الجماعة "المحظورة" -يقصد طبعا الإخوان المسلمين- يعد خيراً للحياة السياسية بمصر وبرلمانها.

ويعتقد بركات فى مقالته "بدون تردد"، أنه ما كان يجب على الإطلاق السماح لجماعة محظورة بحكم القانون خوض الانتخابات عن طريق الزج بأعضائها فى عملية الاقتراع تحت قناع المستقلين، متغاضيا عن خلفيات أسباب الانسحاب من تزوير فاضح وخلافه، قائلا: "إننا ما كنا نتمني علي الإطلاق انسحاب حزب الوفد من انتخابات الإعادة،  بوصفه حزباً  عريقاً  لا  يليق به الانسحاب
."

"المساء" تسخر من انسحاب الوفد وتعتبره "دليلاً قاطعاً على الفشل"

وإلى 'المساء'، ورئيس تحريرها خالد إمام الذي سخر من الوفد لإعلان رئيسه السيد البدوي الانسحاب من الانتخابات، فقال: "إن ينسحب حزب شرعي كبير أو صغير. قديم أو جديد من الانتخابات البرلمانية بحجج واهية وغير حقيقية.. فإن هذا الانسحاب يعتبر ضربة للحزب نفسه وليس للدولة أو الانتخابات... إذا انسحب هذا الحزب أو ذاك.. فكيف إذن يتحمل مسئولية دولة بقيمة وقامة مصر؟... إن الجندي عندما يترك ساحة المعركة غير مبال بأي شيء سواء ببلاده ونظامها وقانونها ودستورها. أو بناخبيه الذين يساندونه ويضعون فيه ثقتهم.. فإنه يخون الأمانة ويقدم الدليل القاطع علي فشله وعدم تحمله المسئولية.. الآن وغداً.

الوفد: الانسحاب من البرلمان الطريق لاستعادة المصداقية

وفي جريدة الوفد كان لزميلنا عبدالعزيز النحاس، رأي آخر، إذ عبر عنه بالقول مهاجما حزبه وكل الأحزاب المعارضة التي شاركت في الانتخابات: "سقطت أيضا الأحزاب والقوى السياسية المصرية، ليس فقط لأنها لم تحصل على مقاعد في البرلمان تذكر، أو لافتقادها لكوادر وقيادات وما أكثرها في الأحزاب والقوى السياسية المتعددة، ولكن سقطت لأنها شاركت في الانتخابات بدون حد أدنى من الضمانات ووثقت في هذا النظام وهي تعي فجاجته وتعي أكثر أن كل وعوده وعهوده كاذبة وزائفة وشاركته في انتخابات لتضفي عليها الشرعية، حتى أصبحت مثلها مثل الحزب الوطني فاقدة للشرعية والمصداقية أمام عموم الشعب المصري، ولم يعد أمامها إلا الانسحاب من البرلمان ومن المشاركة السياسية مع كل ما يمت بصلة للنظام حتى تستعيد مصداقيتها مرة أخرى في الشارع المصري".

منى مكـرم عبيد: الوطني أسقطني لأني قبطيــة والإخوان أكبر قوة معارضة منظمة

وفي حاور بجريدة الشروق اتهمت الدكتورة منى مكرم عبيد، رئيس لجنة الشئون الخارجية بحزب الوفد، من وصفتهم بـ"إخوان الحزب الوطنى" بإسقاطها فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وقالت إن النظام لا يريد الأقباط فى البرلمان إلا كـ"ديكور"... "الحزب الوطنى يريد إذلال الأقباط بالتعيين فى مجلس الشعب، ولا يريدهم منتخبين."

واعتبرت عبيد أن إسقاطها كان بمثابة رسالة من الحزب الحاكم إلى الأقباط، مفادها: "ليس لكم أن تخوضوا الانتخابات وتكسبوا، ليس لكم إلا أن نقوم بتعيينكم كديكور، أو تأتوا من خلال الحزب الوطنى، إنما خارج الحزب الوطنى ليس لكم وجود،  وأنكم لا مكان لكم على الساحة السياسية.".

وقالت عبيد إن الحزب الحاكم "ضرب أحزاب المعارضة على قفاها"، وذبحها، واستبعد الإخوان لينفرد بالبلد، معترفة بأن تيار المقاطعة داخل حزب الوفد كان معه حق، لكن المشاركة أظهرت الصورة السيئة لهذا النظام أكثر مما كان بمقدور المقاطعة أن تفعل.

وقالت عبيد إنها ضد الإخوان على طول الخط، لكنهم أكبر قوة معارضة منظمة تستطيع أن تعبئ الناس.

المعارضة المصرية: مجلس الشعب المقبل "مولود سفاح"

وفي جريدة "المصري اليوم" رصد الزميل فاروق الجمل ردود أفعال نواب المعارضة المصرية الذين خسروا مقاعدهم عن طريق التزوير في الانتخابات الجارية، من خلال تغطية المؤتمر الذى عقدته لجنة الحريات بنقابة المحامين أمس، وسط حصار أمنى مشدد، تحت عنوان "ضحايا الجولة الأولى للانتخابات"، وحضره المئات من المحامين والنشطاء السياسيين، إلى أن مجلس الشعب المقبل مهدد بـ"البطلان" ولكن ذلك يرتبط بتنفيذ أحكام القانون والقضاء الإدارى واصفين مجلس الشعب المقبل بأنه "مولود سفاح".

ونقل الزميل على لسان مصطفى بكرى، المرشح لعضوية مجلس الشعب بحلوان فى مواجهة سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى: "مسئول كبير فى الحكومة طلب منى أن أرشح نفسى فى دائرة البساتين، وحينما رفضت طلبوا منى أن أرشح نفسى "عمال" كى لا أكون فى مواجهة الوزير". ولفت بكرى إلى أنه تقدم بعدد من الشكاوى للجنة العليا

للانتخابات يثبت فيها قيام مشعل بصرف ما يقرب من ٥٠ مليون جنيه على الدعاية الانتخابية، وليس ٢٠٠ ألف فقط كما هو محدد من قبل اللجنة، لكن أحداً لم يلتفت إلى تلك الشكاوى.

وأشار بكرى إلى أنه يملك بطاقات مسودة لصالحه كانت فى ١٥ صندوقاً، قام أتباعه بالحصول عليها قبل أن يتم حرقها، قائلاً: "ما حدث دفعنى إلى التقدم بشكوى أخرى للجنة العليا، ولكن كان مصيرها لا يختلف عن التى سبقتها".

وتساءل بكرى مستغربا: "كيف تعلن اللجنة أن إجمالي الأصوات الصحيحة ما يقرب من ٣٥ ألف صوت، وينجح مشعل بـ٤٢ ألف صوت، من أين أتت تلك الأصوات".

وقال صبحى صالح مرشح الإخوان فى مواجهة عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية: "الانتخابات فى الإسكندرية بدأت بتزوير حينما قامت اللجنة العليا باستبعاد ٤ نواب حاليين بالمجلس بحجة عدم توافر شروط الترشح فيهم، وهم أعضاء فى مجلس الشعب".

وأضاف: "حينما تقدمنا بطعون للقضاء الإدارى وقضت بوقف الانتخابات فى جميع دوائر الإسكندرية لم يتم تنفيذ الحكم"، واستدرك قائلا "بلطجية الحزب الوطنى حاولوا خنقى أمام أعين الجميع يوم الانتخابات، وحينما تم نقلى إلى المستشفى قام البلطجية بتدمير المستشفى، والتعدى بالضرب على مراسلى الصحف والقنوات المصرية وغير المصرية".

وتابع: "يوم الفرز حصلت على ٢٥ ألف صوت، وحصل المحجوب على ٥ آلاف صوت فقط، ولكن دون أى مقدمات حصل المحجوب على ٥٣ ألف صوت بالرغم من أن إجمالى الأصوات فى الدائرة ٤٣ ألف صوت".

وأشار صالح إلى أن اللجنة العليا غير دستورية، لأن معظم أعضائها تابعون للحزب الوطنى، إضافة إلى أن اللجنة العليا امتنعت عن تنفيذ ١٢٠٠ حكم قضائى، وبموجب المادة ٧٢ من الدستور تعتبر اللجنة ممتنعة عن تنفيذ القانون والدستور.

وانتقد أحمد أبوبركة، أستاذ القانون الدستورى، اللجنة العليا للانتخابات وعدم التزامها بأحكام القضاء ووصف تصرفاتها بأنها تهدد شرعية الانتخابات وقد تؤدى إلى بطلان مجلس الشعب المقبل بسبب إيقاف الانتخابات فى عدد من الدوائر وعدم التزام اللجنة بتنفيذ قرارات القضاء الإدارى بإدراج أسماء بعض المرشحين وقبول الطعون التى تقدم بها البعض الآخر.

وقال محمد البلتاجى، المرشح على مقعد الفئات بدائرة شبرا الخيمة ثان، والتابع لجماعة الإخوان المسلمين، والذى قرر الانسحاب هو و٢٦ مرشحاً آخر إن: "مجلس الشعب المقبل سيكون عبارة عن فرع جديد للحزب الوطنى".

صحف عالمية

وقد شنت الصحف العالمية هجوماً حاداً على النظام المصرى بسبب الأحداث التى شهدتها انتخابات مجلس الشعب.

كريستيان ساينس: ماحدث فى الانتخابات المصرية "كارثة" ويعد "بروفة" لانتخابات الرئاسة المقبلة

وكان على رأس تلك الصحف العالمية صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، التى وصفت فى افتتاحيتها أمس الانتخابات بـ"كارثة"، قائلة إنها "ضربة كبرى" لخطابات الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأخيرة عن الديمقراطية.

وأكدت الصحيفة أن قمع النظام المصرى للمعارضة فى الانتخابات، يتطلب رد فعل قوياً من الولايات المتحدة.

واعتبرت أن النظام أسقط كل مزاعم نظام التعدد الحزبى والانتخابات النزيهة، وأن الانتخابات بمثابة "بروفة" لانتخابات الرئاسة فى العام المقبل.

نيوزويك: انسحاب المعارضة المصرية سيحرم الانتخابات من الشرعية

فيما علّقت مجلة "نيوزويك" الأمريكية على نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، وقالت إن النظام الحاكم أرسل من خلالها رسالة قوية مفادها أنه لن يحتمل وجود أي معارضة مع اتجاه البلاد إلى احتمال حدوث انتقال سياسي خلال العام القادم، فباكتساحه كل المقاعد تقريباً، مهد الحزب الوطني الطريق لتأمين حصول الرئيس مبارك على فترة رئاسية سادسة أو ربما نقل الحكم لنجله جمال.

وبينما من الممكن أن تقوى هذه النتيجة مصر التى وصفتها المجلة بأنها أقوى حليف لأمريكا فى المنطقة، على المدى القصير، إلا أن التكتيكات الخرقاء المستمرة من قبل النظام ستؤدى فى النهاية إلى تقويض قبضته على السلطة. فمزاعم الحكومة بأنها تتبنى الديمقراطية، على الرغم من استمرارها فى دعم قواتها الخاصة، انفضحت بحصول الحزب فى الجولة الأولى على كل المقاعد تقريباً التى تم حسمها، وبانسحاب جماعتى المعارضة الأساسيتين، الإخوان المسلمين وحزب الوفد.

وتنقل المجلة الأمريكية عن ميشيل دن الباحثة بمركز كارنيجى الأمريكى للسلام قوله إن انسحاب المعارضة سيحرم هذه الانتخابات من الشرعية التى يريدها النظام، وسوف تغذى هذه الانتخابات الاتجاه المتنامى وسط المعارضة برفض المشاركة فى لعبة سياسية تراها غير عادلة وستغذى كذلك اتجاهات بالدعوة إلى تغييرات كاملة فى النظام.

جارديان: النظام المصري يسعى لـ"تطهير" المؤسسات السياسية من المعارضة

وفي الاطار ذاته جاء نقد صحيفة "جارديان" البريطانية، حيث قالت "إن النظام المصرى يسعى لـ "تطهير" المؤسسات السياسية من المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، مضيفة: "مهزلة الأحد الماضى هدفها توجيه رسالة مفادها أن انتقال السلطة من فرعون إلى آخر يجب أن يتم ضمن حدود الاستبدادية، وتحذير للشعب المصرى من أنه لن تكون هناك سبل للتظلم".

واعتبرت "جارديان" أن الانتخابات كانت "مسرحية" من قبل النخبة السياسية فى مصر، مشيرة إلى أن النظام سيواجه سنة من التقلبات السياسية العميقة.