فضل طلب العلم
طلب العلم والعمل به من صفات المؤمنين ورفع الله -عزَّ وجلَّ- مكانة العلم والعلماء، وجعلهم ورثة الأنبياء،[٧] حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ"،[٨] .
وقد جعل للعلم وأهله فضائلٌ عظيمة،[٦] ومن فضائل طلب العلم ما يأتي: العلم سبب في تهذيب النفوس.[٦] العلم يورِّث خشية الله في قلب المسلم،[٦] حيث قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}.[٩] العلم أعظم من الجهاد،[٦].
ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن جاء مَسجِدِي هذا ، لمْ يَأتِه إلا لخيرٍ يَتَعلَّمُهُ ، أو يُعلِّمُه ،
العلم سبب لدخول الجنة،[١١] حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن سلَكَ طريقًا يَطلُبُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ".[١٢] العلم سبب لاستغفار الملائكة للعالم،[١١] ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ".