مصر تبدأ محادثات لبيع فائضها من الكهرباء إلى أوروبا وأفريقيا
صرح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، بأن مصر بدأت محادثات حول خطط لبيع الكهرباء لأوروبا وأفريقيا، لتستغل ميزتها كمنتج للطاقة المتجددة الرخيصة، في إطار السعي لتصبح مركزا إقليميا للتصدير.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن سليمان القول إن البلاد، التي تمتلك فائضا من الكهرباء، ترى دولا "لديها تعطش للطاقة" في الشمال كعملاء محتملين.
ويمكن لمصر تصدير الكهرباء لأوروبا عبر كابلات بحرية يجري التخطيط لها لتصل إلى قبرص واليونان.
وقال في مقابلة في القاهرة :"نجري محادثات مع مستثمري البنية التحتية الأوروبيين، ومع المستشارين وتجار الطاقة لتقييم الصلاحية والرغبة (من جانب العملاء المحتملين)"، مشيرا إلى أن خط النقل "سيجعل مصر مركزا لإمداد أوروبا بالطاقة المتجددة على المدى الطويل".
ولفتت بلومبرج إلى أن صادرات الكهرباء يمكن أن تصبح مصدر دخل مربحا لمصر، التي أصبحت بالفعل مركزا للغاز الطبيعي بعد الاكتشافات البحرية.
وأشارت إلى أن قدرة مصر الإنتاجية تقدر بنحو 50 جيجاوات، خمسها فائض. وذكرت أن مصر التي لطالما اعتمدت على محطات تعمل بالغاز والطاقة الكهرومائية لإنتاج الكهرباء، أصبحت
ويوجد اتفاق بين الصندوق ووزارة الكهرباء المصرية لإشراك المستثمرين في الخطط التصديرية. ووفقا لسليمان فإن مصر، التي يوجد ربط بينها وبين ليبيا والأردن، تتطلع أيضا لإمداد الاقتصادت الناشئة على جانبها من البحر المتوسط بالكهرباء.
وقال "نعمل على تحديد الأطراف المعنية في أفريقيا للدخول في شراكات أو العمل معا، ونجري محادثات مع بعض الصناديق السيادية"، إلا أنه رفض تحديد الدول أو المؤسسات.
ولفت سليمان إلى أن مصر ستستفيد من انخفاض تكلفة إنتاج الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية.