بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

واشنطن تطلب وقفا غير معلن للاستيطان بالقدس

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس أن الولايات المتحدة سوف تطلب من إسرائيل الإحجام عن البناء فى القدس الشرقية وهدم المنازل الفلسطينية هناك، في حال موافقة الحكومة الإسرائيلية على تجميد مؤقت للاستيطان في الضفة الغربية لمدة 90 يوما.

 

ونقلت "هآرتس"-فى تقرير على موقعها على شبكة الانترنت- عن مسئول أمريكى رفيع المستوى إن الادارة الأمريكية لا تطلب أن يعلن بنيامين نتنياهو رسميا تجميد بناء فى القدس الشرقية ولكنها تتوقع وقفا لكافة أعمال البناء الاسرائيلى بشكل عملى وعدم قيام إسرائيل بأى نشاط استفزازى آخر . وأضاف: أنه فى حال سريان تجميد بناء استيطانى جديد سوف تواصل الادارة الأمريكية الضغط على إسرائيل للحفاظ على هدوء الأمور فى القدس الشرقية خلال فترة الـ90 يوما.

وفي المقابل نقلت "هآرتس" عن مصدر فى مكتب بنيامين نتنياهو رده على تصريحات المسئول الأمريكى مؤكدا أنه ليس ثمة إلتزام أمريكى بشأن موضوع القدس، وأن إسرائيل أوضحت جليا أنه لن يكون هناك تجميد فى القدس، وأن ذلك يمثل موقفا إسرائيليا أحادى الجانب. وقالت الصحيفة إن موضوع القدس لم يتم بحثه على الاطلاق فى نيويورك خلال اجتماع نتنياهو الأسبوع الماضى مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، وأن القدس خارج المباحثات، وأن البناء فى القدس سيتم بصفة مستمرة كما كان الحال فى الماضى .

وفي سياق متصل أشارت "هآرتس" إلى أن نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك اجتماعا ليلة أمس مع رئيس حزب "شاس" ايلى يشاى سعيا لاقناعه بعدم معارضة استئناف تجميد الاستيطان، فيما رد يشاى بأنه يرغب فى أن يعرف بدقة السياسة الامريكية حول القدس الشرقية

لضمان أن الامريكيين لن يصابوا بالدهشة من جراء البناء فى القدس الشرقية خلال فترة التجميد المؤقت للبناء فى الضفة الغربية .

كما طلب زعيم شاس أن يسمح باراك ببناء ضخم فى الكتل الاستيطانية الرئيسية عند انتهاء التجميد، ولفتت "هآرتس" إلى ان الاجتماع انتهى دون اتفاق، فيما لم تعقد الحكومة الداخلية اجتماعا أمس للتصويت على الاقتراح.

من جانبها أعلنت لجنة التخطيط والبناء ببلدية القدس أمس خطتها لبناء 625 وحدة سكنية جديدة فى مجاورة "بسجات زئيف" بالقدس الشرقية، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتى رغم معارضة دولية واسعة للبناء الاسرائيلى فى القدس الشرقية، ووصف الرئيس الامريكى باراك اوباما لذلك بأنه "غير مفيد" لمساعى السلام .وقالت الصحيفة إن اللجنة وافقت على الخطوة قبل عامين إلا أنها علقت الموافقة بسبب عدة عيوب بالخطة وأنه بمجرد تصحيح مشاكل محددة احيلت الخطة للجنة مجددا وتمت المصادقة عليها. جدير بالذكر أن الاعلان الإسرائيلى الأخير لخطة بناء 1300 وحدة سكنية جديدة فى القدس الشرقية اثار انتقادا لاذعا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.