بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

خواطر سجلتها على سلالم بيت الأمة‮...‬

اللهم حقق أمالنا فى: نتخابات  جرة ـ عادلة نزيهة..

أكتب هذه السطور فى ظل مبنى »بيت الأمة بالدقى« وأنا ذاهب لأعطى صوتى فى لجنة انتخابات وزارة الزراعة حيث اسمى ناخباً ومرشحاً وأنا أرى أبناء الدائرة يتواكبون مواكب صوب صناديق »إبداء الرأى« والرؤيا الصادقة والإحساس بالنصر تتقرب إلينا بالإحساس الغريزى أن النصر بدأت ترفرف آياته وترتفع أعلامه. والمواكب شيباً وشباناً، ورجالاً ونساء يتقدمون فى خطى ثابتة ليقول كل منهم بلسان صدق مبين »النخلة.. النخلة.. النخلة« وبلح زغلول يابلح.. ويرتل البعض منهم فى هتاف حبيب الى القلب والوجدان: »يانخلتين فى العلالى... يا بلح أبيض وأصفر وكل لون بهيج«... و»النخل باسقات لها طلع نضيد« والكل يسبح برب العالمين.. وهناك أبناء عيسى فى مناجاة مع قوله تعالى»وهزى إليك بجذع النخلة  تساقط عليك رطباً جنياً«...

الله... الله.. النصر المبين قادم هذا هو إحساس الجماهير.. وهو إحساس إلهى وكونى عظيم.

* * *

نكتب هذه السطور... وبعد سويعات سوف نسمع قول المشرفين على الانتخابات يعلنون ما كان معى الآن فى »علم الغيب« ولكنها فطرة الله التى فطر الناس عليها... انها نبوءة المخلصين المؤمنين... احساس بأن دقات النصر تتمشى مع ذقات القلوب... انها النبوءة الصادقة: أن ساعة التغيير قد دقت دقاتها واستمع اليها الحاضر والغائب وأبناء مصر أجمعون...

مصر كلها فى عُرس جماهيرى، حيث صوت الحق والعدل والقانون سوف تعود ـ لاشك فى ذلك ـ الديمقراطية الحقة، ستعود من غربتها.... وسوف تغرد الحرية فى جنبات الوادى الخصيب...

مصر الإيمان... مصر الأمل... مصر

الحضارة... مصر الحاضر والماضى والمستقبل، اجتمعت فى عقد واحد... مصر فى مجرى عروقنا تجرى فيها مجرى الدماء.. نحن الفداء... نحن اليوم نقدم لها النصر المبين هدية كريمة من أجل حياة تسود فيها الكرامة والسعادة... وشمس غد جديد تشرق على جنبات الوادى السعيد بآيات بيتات من الحب، والخير... ومصر دائماً وأبداً جمال لنا... »ونحن لها جمال مقيم«....

* * *

وإذ أوشكت هذه السطور ان تنتهى استمعت عن قرب وعن بعد الى الزغاريد وهتافات حبيبة... الوفد.... الوفد... الوفد انتصر... الوفد أمل الأمة، الوفد هو النور به اهتدينا، الوفد هو الطبيب المداوى لكل جراحاتنا...

.... مبروك... مبروك للحرية التى عادت وللديمقراطية التى أكدت وجودها... والى لقاء قادم بعد ايام معدودات لنفى لمصر قاطبة وأبناء الدائرة ما وعدنا به.. وان وعد الله هو الحق... وان العهد كان مسئولاً... واليوم نوفى بالعهد والوعد،.. »ووعد الحر ـ ونحن من الأحرار ـ دين عليه«... سوف نفى به كاملاً... كاملاً... تماماً... تماماً... وسيعلم الجميع أننا من الصادقين.