بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ما هى قصة ثعلبة الذى منع الزكاة ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

اعطاء الزكاة من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى و يذكر كثير من المفسرين لقوله تعالى : { ومنهم من عاهد اللَّه لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين . فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون . فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا اللَّه ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } التوبة : 75 - 77 .

 

وذكر الشيخ عطية صقر رحمه الله أقول ذكر كثير منهم : أن المراد به هو ثعلبة بن حاطب ، ويظن الكثير من الناس أنه هو ثعلبة، أحد من شهد بَدْرًا ثم يجىء السؤال :

كيف يصح أن يكون ثعلبة من أهل بدر ثم ينقلب منافقا يسجل نفاقه فى القرآن ؟ .
وقد ذكر المحققون أن ثعلبة هذا غير ثعلبة البدرى ، والتشابه إنما هو فى الاسم فقط .
ولما ذكر البارودى وابن السكن وابن شاهين وغيرهم أنه هو البدرى أنكر الحافظ ابن حجر ذلك وقال فى كتابه " الإصابة" ولا أظن الخبر يصح ، وإن صح ففى كونه هو البدرى نظر .
وقد ذكرا بن الكلبى أن ثعلبة بن حاطب الذى شهد بدرا قتل بأحد، فتأكدت المغايرة بينهما ، فان صاحب القصة تأخر إلى خلافة عثمان .
قال : ويقوى ذلك أن فى

تفسير ابن مردويه اتفقوا على أنه ثعلبة بن حاطب ، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل النار أحد شهد بدرا و الحديبية " وحكى عن ربه أنه قال لأهل بدر " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه اللّه نفاقا فى قلبه وينزل فيه ما ينزل ؟ فالظاهر أنه غيره .
فالواجب عند ذكر هذه القصص المثيرة : التحرى فى ثبوت ذلك وعدمه ، ومثل هذا ما روى فى سبب نزول قوله تعالى : { وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللَّه ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا } الأحزاب : 53 ، حيث قالوا : إن طلحة بن عبيد اللَّه قال : يتزوج محمد بنات عمنا ويحجبهن عنا ، لئن مات لأتزوجن عائشة.