بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

القمة الأفريقية – الأوروبية تركز علي فض المنازعات

أعربت القمة الأفريقية – الأوروبية فى ختام أعمالها بالعاصمة الليبية طرابلس عن عزمها التركيز علي السلم في أفريقيا وآلية فض المنازعات، وتفعيل الوقوف مع حماية المدنيين الذين يتأثرون بالنزاعات العنيفة وخاصة النساء والأطفال, واتفقت القمة على مواصلة التعاون بغية بناء قدرات المرونة المحلية على معالجة التهديدات الأمنية التي يشكلها المناخ بطريقة متكاملة وشاملة .

وأكدت خطة العمل الثانية للشراكة الافريقية الاوربية 2011-2013 التي تم التوصل لها، على عدة أولويات فى مقدمتها السلم والأمن، وقالت إن هناك اتفاقاً على العمل فورا فيما يتعلق بطرق المضي قدما في تفعيل المنظومة الأفريقية للسلم والأمن بالتعاون مع المنظمات الإقليمية الأفريقية, ومتابعة تقرير "فريق فرودي" بشأن التمويل المستدام والمرن والقابل للتنبؤ لعمليات دعم السلام الأفريقية, والاهتمام بمتطلبات مبادرات منع النزاعات الدائرة حاليا وعمليات إدارة الأزمات, وتدعيم الحوار السياسي.

وأصدرت القمة إعلان طرابلس الذى تضمن تصميم رؤساء دول وحكومات أفريقيا والاتحاد الأوروبي الذين يمثلون مليار موطن في 80 بلدا على اغتنام الفرص الجديدة معا من أجل مبادرات أوسع نطاقا تعود بالفائدة على الجانبين، وضرورة مواصلة العمل الذي تم إطلاقه خلال قمة القاهرة في عام 2000، وقمة لشبونة في 2007، حيث تقرر وضع علاقاتنا على أسس جديدة متساوية واستراتيجية ، وتأكيد أن الشراكة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي من العلاقات العالمية الأكثردواما، كما جدد الزعماء التزامهم الثابت مرة أخرى بتحقيق المنفعة المشتركة للقارتين الأفريقية والأوربية بما يخدم مصالح شعوبنا .

وتعهد القادة الأفارقة والأوربيون فى إعلان طرابلس بتعزيز القطاع الخاص، باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي المستدام وعنصرا فعالا هاما في تحقيق تنمية أكثر

مساواة وتوازناً, ولكى يزدهر هذا الاستثمار في القطاع الخاص يحتاج إلى بيئة أعمال شفافة وذات إدارة جيدة وإلى شراكات مع القطاع الخاص, وإنتاجية أفضل, وحماية العمال في الاقتصادات الرسمية وغير الرسمية, إلى جانب تكثيف جهود تعليم وتحويل التكنولوجيا .

وأشار "إعلان طرابلس" إلى أن أفريقيا والاتحاد الأوروبي سيعملان لضمان تحقيق تعاون أفريقي وأوروبي أحسن وتمثيل أفضل في الهيئات الدولية, بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة, وسنقوم أيضا بتعزيز حوارنا السياسي الرفيع المستوى الرامي إلى تحقيق نهج منسق ومواقف موحدة في المفاوضات الدولية, كما سيتم العمل نحو إصلاح الأمم المتحدة، وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وشدد الإعلان على ان يظل السلم والأمن أحد الاركان الأساسية للتعاون, وقد تم إحراز تقدم ملحوظ في بناء المنظومة الأفريقية للسلم والامن بالتعاون الوثيق مع المنظمات الإقليمية, وتعهد القادة والزعماء الأفارقة والأوربيون بمواصلة العمل معا لمعالجة الأزمات الإقليمية في أفريقيا وتحديدا في السودان والصومال , وفي هذا السياق يتم العمل على تحسين التعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين وخاصة في إطار الـأمم المتحدة .