بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اكتشاف عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

ربما يشتبه الطبيب المتابع لحالة طفلك فى بداية الأمر فى وجود مشكلة نظرًا لسماع لغط بالقلب أثناء الفحص الروتينى وهو عبارة عن صوت يصدر عند تدفق الدم عبر القلب أو الأوعية الدموية بصورة غير طبيعية تؤدى إلى إحداث صوت يمكن للطبيب سماعه من خلال سماعة الطبيب. ولكن لا يُشير اللغط دائما إلى وجود عيب بالقلب ولكنه أحيانا يكون بسبب سرعة تدفق الدم عبر قلب الطفل نتيجة لسرعة الضربات أو الضعف العام وهنا يسمى لغطًا وظيفيًا ولا يكون هناك اى مشاكل بالقلب.

يقول الدكتور هانى أمين استشارى القلب وقلب الأطفال بطب عين شمس: إذا كانت إصابة طفلك بمشكلة فى القلب محتملة، فقد يطلب الطبيب عدة اختبارات ليرى ما إذا كان طفلك يعانى من مشكلة فى القلب. بالإضافة إلى الفحص البدنى المنتظم، ويمكن أن تشمل هذه الاختبارات: موجات صوتية للقلب ورسم القلب وتصوير الصدر بالأشعة السينية وقياس نسبة الاكسجين بالدم ويقيس هذا الاختبار مقدار الأكسجين فى دم طفلك.

ويضيف الدكتور هانى أمين: قد لا يكون للعيب القلبى الخلقى تأثير طويل الأمد على صحة الطفل ،فى بعض الحالات، يمكن أن تترك مثل تلك العيوب بلا علاج بل إن بعض عيوب معينة، كالثقوب الصغيرة، قد تصلح نفسها بنفسها فى أثناء تقدم طفلك فى العمر ومع ذلك، فإن بعض عيوب القلب خطيرة، وتتطلب علاجًا فى أقرب وقت بعد اكتشافها ووفقًا لنوع عيب القلب لدى طفلك، ويعالج الأطباء العيب القلبى الخلقى بواسطة: الإجراءات، مثل القسطرة وهى تسمح بإجراء الإصلاحات من دون فتح الصدر والقلب جراحيًا ويمكن أحيانًا استخدام إجراءات القسطرة لإصلاح الثقوب أو مناطق التضيّق. فى الإجراءات التى يمكن إتمامها باستخدام القسطرة، وفقًا لحالة طفلك، فإنه قد يحتاج إلى إجراء جراحة لإصلاح العيب ويتم تصحيح العديد من عيوب القلب الخلقية

باستخدام جراحة القلب المفتوح، ويمكن أن تصبح زراعة القلب خيارًا مطروحًا ويمكن علاج بعض عيوب القلب الخلقية الطفيفة، ولا سيما تلك التى تم اكتشافها فى وقت لاحق فى مرحلة الطفولة أو البلوغ، وذلك بواسطة الأدوية التى تساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر وعلاج على المدى الطويل يتطلب الأطفال، ممن يعانون من عيوب القلب الخلقية
، جراحات وإجراءات عديدة طوال حياتهم وعلى الرغم من التحسُّن الكبير فى نتائج الأطفال الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية
، سيحتاج معظم الأشخاص، باستثناء أولئك الذين يعانون من عيوب بسيطة جدًا، إلى عناية مستمرة حتى بعد الجراحة التصحيحية.

وينصح الدكتور هانى أمين العلاج والمراقبة مدى الحياة حتى وإن خضع طفلك لجراحة تصحيح عيوب القلب، ستتطلب حالة طفلك المراقبة طوال حياته مبدئيًا، سيخضع طفلك الذى يعانى من عيوب القلب الخلقية

للمراقبة وزيارات متابعة منتظمة مع طبيب قلب الأطفال بينما يكبر طفلك فى العمر، سيتولى رعايته أخصائى أمراض القلب الخلقية للكبار، والذى يمكنه متابعة حالته بمرور الوقت وقد يؤثر عيب القلب الخلقى على حياة طفلك بعد بلوغه، حيث قد يتسبب فى حدوث مشكلات صحية أخرى وقد يحتاج البالغون الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية
إلى علاجات أخرى تناسب حالاتهم وقد يقلق آباء الأبناء الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية
حيال مخاطر الأنشطة والألعاب العنيفة حتى بعد العلاج على الرغم من حاجة بعض الأطفال إلى التقليل من كمية التمارين أو أنواعها، إلا أنه يمكن للعديد منهم ممارستها بشكل طبيعى أو أقرب للطبيعي,. يستطيع طبيب طفلك أن ينصحك بأنواع الأنشطة الآمنة لطفلك وإذا كان هناك بعض الأنشطة التى تمثل خطرًا واضحًا، شجِّع طفلك على ممارسة أنشطة أخرى بدلاً من التركيز على ما لا يستطيع القيام به وعلى الرغم من اختلاف كل طفل عن الآخر، إلا أن العديد من الأطفال المصابين بعيوب القلب الخلقية يكبرون ليتمتعوا بحياة صحية ومنع العدوى بناءً على عيب القلب الخلقى الذى يعانى منه طفلك، والجراحة التى استخدمت فى علاجه، قد يحتاج طفلك إلى اتباع خطوات إضافية لمنع حوث العدوى. فى بعض الأحيان.

وقد تزيد عيوب القلب الخلقية من خطر العدوى - إما فى بطانة القلب أو صمامات القلب (بطانة القلب المعدية) ونظرًا لهذه المخاطر، قد يحتاج طفلك إلى تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى قبل أى جراحات إضافية أو الإجراءات الخاصة بالأسنان وتتضمن فئة الأطفال الأكثر عرضة لحدوث العدوى، أولئك الذين استخدم فى علاجهم جهاز بديل أو مادة بديلة، مثل صمامات القلب الصناعية واسأل طبيب القلب المعالج لطفلك إذا كان يلزمه تناول أى مضادات حيوية وقائية.