بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في ذكرى وفاته.. جوهر الصقلي مؤسس القاهرة وباني الجامع الأزهر

 جوهر الصقلي
جوهر الصقلي

تمر اليوم ذكرى وفاة القائد جوهر الصقلي، أبى الحسين جوهر بن عبد الله، الذي توافق 28 يناير 992، ويعرف أيضًا باسم جوهر الرومي وكان أهم وأشهر قائد في التاريخ الفاطمي، فهو مؤسس مدينة القاهرة وباني الجامع الأزهر و هو واحد من أكثر قادةِ الدولةِ الفاطميةِ شهرة وأهمية.

 

أبرز إنجازاته في الفتوحات

مؤسس مدينة القاهرة هو القائد المسلم أبو الحسن جوهر بن عبد الله، المُلقّب بجوهر الصّقلي، كما يُطلق عليه أيضاً اسم جوهر الرّوميّ، ومن المُتعارف عليه فإنّ الفضل يعود له في تأسيس مدينة القاهرة، وبناء الجامع الأزهر الشّريف، وهو واحدٌ من أكثر قادةِ الدولةِ الفاطميةِ شهرة وأهمية، كما أنّ له فضلٌ كبير في إقامة سُلطان الدولة الفاطميّة في منطقة الشرق.

 

حياة جوهر الصقلي

نشأ جوهر الصقلي وترعرع في مسقط رأسه في جزيرة صقلية الكائنةِ في منطقةِ البحر المتوسّط في سنة 928م، ويُنسَب إليها في قول الصّقلي، ويُشار إلى أنّ صقلِية في ذلك الوقت كانت إحدى إمارات الدولة الفاطمية. أُحضِرَ جوهر الصّقلي إلى منطقة المَهدية منذ حداثة عمره، ونشأ تنشئة عسكرية بحتة خلال فترة حكم المنصور بالله الفاطمي؛ إذ انضّم لسلك الجيش، وحظي بترقيات عسكرية طيلة فترة حياته العسكرية، حتى أصبح أحد قادة القوات خلال فترة حكم المُعزِّ لدين الله الفاطمي،

وكان جديراً بالثقة والكفاءة في قيادة الجيوش؛ وذلك بقدرته على فتح مصر وضمِها تحت رايةِ الدولة الفاطمية بعد أن

كانت تخضع للإخشيديين وسلطان العباسييّن.

فتح مصر وتأسيس القاهرة تكللّت محاولة الخليفة الفاطميِّ المُعزّ لدين الله في فتح مصر بالنّجاح الباهر، بعد أن سلّم مقاليدَ قيادة الجيش المؤلف من مئةِ ألف جُنديٍ للقائد جوهر الصقلي، وجاء هذا النّجاح بعد فشلٍ ذريعٍ لثلاث مرّاتٍ سابقة له للدولة الفاطمية بفتح مصر، وانطلقت الجيوش الإسلاميّةُ في الرّابع عشر من شهر ربيع الثاني عام 358 للهجرة، الموافق شهر فبراير من عام 969م من مدينة القيروان،

وفي ذلك العام أيضاً تمكّن من فتحها. يحتفل المصريّون  في السادس من شهر يوليو من كلِ عام بالعيد القوميِّ لتأسيس القاهِرة، ويُعتَبر هذا التّاريخُ اليوم الموافق لوضع حجر الأساس للمدينة على يد جوهر الصقلي عام 969م.

 

وفاته

انتقل القائد المسلم جوهر الصقلي إلى جوار ربّه في شهر ذي القعدة من عام 381 هجرية بعد صراع مع المرض، وتم تكفين جُثمانه الطّاهر في سبعين ثوباً، ودُفن في منطقة الفراقة الكبرى