بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

هل الكلام في المسجد يأكل الحسنات

الصلاة فى المسجد
الصلاة فى المسجد - أرشيفية

يسأل الكثير من الناس هل الكلام في المسجد  يأكل الحسنات فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال جاء فى كتاب "غذاء الألباب " للسفارينى قوله : وأما ما اشتهر على الألسنة من قوهم إن النبى صلى الله عليه وسلم قال " الحديث فى المسجد- وبعضهم يزيد المباح - يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " فهو كذب لا أصل له.

 

قال في المختصر: لم يوجد . وذكره القاضى فى موضوعاته كما ذكر العراقى على الإحياء : أنه لا أصل له . لكن روى ابن حبان فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "سيكون فى اخر الزمان قوم يكون حديثهم فى مساجدهم ليس لله فيهم حاجة" وظاهر الحديث أن الكلام فى المسجد أيا كان نوعه ممنوع ، لكن المحققين من العلماء قالوا: إنه يجوز فى الأمور المهمة فى الدين والدنيا من كل ما لا حرمة فيه ولا باطل .


وقد رأى الإمام النووى جواز الحديث العادى وإن صحبه ضحك خفيف ، لما رواه مسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاة الذى صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام . وقال : كانوا يتحدثون

فيأخذون فى أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم .


وفى رواية احمد عن جابر: شهدت النبى صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة فى المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر وأشياء من أمر الجاهلية ، فربما يبتسم معهم ، وهو حديث صحيح "نيل الأوطار للشوكانى ج 2 ص 166 " .
فالحديث الممنوع هو الباطل الذى يشوش على المصلين ، أو الذى يذهب بكرامة المسجد إذا تناوله جماعة فى شكل حلقات كما نص عليه .


وقد أذن @ لحسان بن ثابت أن يقول الشعر فى المسجد ليرد على الكافرين ما يسترونه من كذب على الله ورسوله كما ثبت فى الصحيحين .


وعليه فالكلام المباح غير محرم فى المساجد ، وإن كنا ننصح بأن يكون فى أضيق الحدود .. . وليكن شغل الجالسين فيها ذكر الله والعبادة فذلك ما بنيت له المساجد.