بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الأحد الدامى

 اليوم يمر عام على أحداث ماسبيرو الدامية ، نتذكر الشهداء الذين انضموا الى القافلة ، الشهداء الذين ارتوت المحروسة بدمائهم ، خاد سعيد فتح لمينا دانيال الطريق ، بين الورود والملائكة يهنآن،  يرتلان حبا ونورا مسيحى مسلم فى السماء أخوان ، شهيدان أسقطا بالحق عار السنين ،صارا نبضا للأوطان ، فالطيور لن تكف عن الغناء ،سيظل التحرير قبرا لمن يهادن ، مصريان فى ضمير الناس صنعا المجد العريق

الأحد الدامى

انتصف النهار ،  الصغار على الأعناق ، بالأعلام تمرح ، تحلم بالدفء ، بالقمح   ، ليتوارى العمر فجأة  ، مذبحة ، مدرّعات تسحق العظام ،  كا لو كانت تثأر ؟  هاهى  الجماجم على أرض المعز  تطير ، تئن ، كأن غزوا للطغيان يفتش عن كفن  ، مزّقت الأجساد يا نيل الطهر  ، فى الضلوع ألف سيف  ، أسئلة تدور ، أما كنا نحتفل  بالعبور ؟  فى تحرير سقاه مينا وأحمد  بالدم  !!    أما جمّعنا الله فى الحق  ؟  قبل أن يستدير العام ،  تسابق الموت يقتل الفجر ،

الدماء لاتجف ، صار العمر

بلا ضوء ، فى المقل انهيار وخوف ،  كنّا نظن أن الصبح آت ، ننتشى باللّحن ،  ماأتعس العمر ، بعدما مات الحب ، وخاب الرّجاء 

  حفيدى هيّا نشدّ الرّحال ، ماعاد فى الوطن الجميل ، سوى البكاء على الرفات ،   معذرة ياعمر ،  جفّت عيون الماء  ، وداعا أيها النهر الجليل ، حلمنا مستحيل ،  لم يبق سوى أطلال ،  وعصفور كسير ، لنرحل  ، ربما يعم الخير ، وليمح من  التاريخ ( فؤاد عزيز، مكرم عبيد ، مجدى يعقوب )

فى العصر المخضّب بالدم ،  جفّ المداد والربيع ،  الشعر فى زمن القهر تائه وجريح

يامصر للشهداء فى السماء إكليل ، يامصر  لن نعود ....... فنضلّ الطريق