بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

من وراء استمرار القيادات في‮ ‬ماسبيرو؟‮!‬

مازالت المعركة بين المتظاهرين والقيادات في‮ ‬ماسبيرو دائرة رغم قرار مجلس الوزراء بتقييد حرية التظاهر المقترنة باستخدام القوة والعنف وتعطيل العمل‮..

‬لكن المشهد من قريب في‮ ‬ماسبيرو‮ ‬يقول‮: ‬إن هناك حالة من الغليان،‮ ‬المتظاهرون‮ ‬يتصورون وربما‮ ‬يكون هذا أقرب للحقيقة أن القيادات القابعة في‮ ‬أركان المبني‮ ‬يخرجون لهم ألسنتهم ويقولون‮: ‬سنظل علي‮ ‬قلوبكم وهذا ما‮ ‬يثير حمية المتظاهرين ويزيدهم إصرار علي‮ ‬التمسك بمطالبهم وأولها إقالة هذه القيادات وتعديل لائحة الأجور وعمل مساواة وعدالة في‮ ‬المرتبات والأجور بين الجميع،‮ ‬وبين الشد والجذب بين المتظاهرين والقيادات في‮ ‬ماسبيرو،‮ ‬ويبرز السؤال الأهم‮: ‬لمصلحة من‮ ‬يستمر هذا الوضع ومن الذي‮ ‬يشعل النيران في‮ ‬هذا المبني‮ ‬وما إصرار المسئولين علي‮ ‬استمرار قيادات ماسبيرو وجميعهم عليهم علامات استفهام وفشل إداري‮ ‬ذريع؟‮! ‬وإذا كانت الدولة تدار حاليا بمعرفة المجلس الأْلي‮ ‬للقوات المسلحة لفترة انتقالية والأمور متماسكة والإدارة جيدة في‮ ‬بعض الأمور،‮ ‬فلماذا لا تستجيب القيادة لمطالب العاملين في‮ ‬ماسبيرو وتغير هذه القيادات مثلما استجابت للشعب وأتت بعصام شريف رئىسا للوزراء بدلا من الدكتور أحمد شفيق،‮ ‬وإذا كانت هناك نية لتغيير بعض القيادات في‮ ‬ماسبيرو فلماذا لا‮ ‬يخرج مسئول‮ ‬يهدئ ثورة المتظاهرين ويعلن خطة مستقبلية للعمل في‮ ‬المبني؟‮!‬

وإذا كان المشهد من قريب في‮ ‬ماسبيرو كما تؤكد بعض القيادات أنه ليس هناك سبب علي‮ ‬الإطلاق لخروج هؤلاء المتظاهرين لأنهم‮ ‬يتقاضون أجورا تفوق أجور الفضائيات ومعظم مطالبهم تحققت في‮ ‬التسويات المالية واللائحات الإدارية،‮ ‬والمتظاهرون لا‮ ‬يرون مبررا لاستمرار عمل القيادات في‮ ‬ماسبيرو خاصة نادية حليم التي‮ ‬لم تقدم شيئا طوال فترة عملها ووصفها بعض المتظاهرين بـ»كمالة عدد‮« ‬وجمال الشاعر الذي‮ »‬جر‮« ‬الفضائية المصرية من السماء للأرض وتفرغ‮ ‬لبرنامجه‮ »‬كلمة مصر‮« ‬فقط ومكان‮ ‬يتعامل بمنطق صاحب‮ »‬التكية‮« ‬وأيضا عبداللطيف المناوي‮ ‬رجل النظام السابق والمنفذ لخططه وأىضا شملت القائمة

انتصار شلبي‮ ‬صاحبة الحظ الوفير في‮ ‬المكافآت لنفسها وللمقربين منها،‮ ‬وكذلك هالة حشيش التي‮ ‬فقدت سلطتها علي‮ ‬القنوات المتخصصة علي‮ ‬يد دينا رامز التي‮ ‬أخرجت لسانها للجميع وتمسكت بمنصبها علي‮ ‬جثث زملائها مع نائبها الذي‮ ‬يطلقون عليه‮ »‬اخصائي‮ ‬المتابعة‮« ‬وكذلك الحال لباقي‮ ‬قيادات القنوات المتخصصة ورجال وأعوان أسامة الشيخ وخريجو مدرسة الحزب الوطني‮ ‬بقاء هؤلاء القيادات هو تعظيم لنار المظاهرات والثورة في‮ ‬ماسبيرو‮ »‬جر شكل‮« ‬المتظاهرون وإيعاذ باستمرار تظاهرهم لتستمر لعبة‮ »‬القط والفار‮« ‬في‮ ‬ماسبيرو المريض والمنهار وتحد لإرادة ورغبة جموع العاملين بالمبني،‮ ‬في‮ ‬نفس الوقت‮ ‬يجب أن تخرج قيادة حكيمة مثل رئيس الوزراء الدكتور المهذب عصام شرف ليعلن خطة إصلاح واضحة المعالم للأحوال في‮ ‬ماسبيرو في‮ ‬جدول زمني‮ ‬منظم تتضمن القيادات التي‮ ‬سترحل والقيادات التي‮ ‬ستبقي‮ ‬وستأتي‮ ‬ويتعهد كما تعهد لغيرهم بإصلاح الحال لأنه ليس من المنطقي‮ ‬أن‮ ‬يستمر الحال هكذا في‮ ‬المبني‮ ‬وتعطل الأعمال وتظل القيادات الفاشلة هي‮ ‬التي‮ ‬تدير رغما عن أنف الجميع مما‮ ‬يعطي‮ ‬الفرصة للتزايد في‮ ‬التراشق بالألفاظ والشائعات واستخدام الملفات والشائعات التي‮ ‬طالت سمعة البعض من هذه القيادات ومن المتظاهرين أيضا وكان هناك من له مصلحة في‮ ‬استمرار هذا العبث وهذه الفوضي‮.‬