تخلف
مرت أيام سبعة ، و شباب الإقدام والنخوة فى الحى ينتظر اللحظة،.
- فلننتفض ندافع عن حريتنا ، صرختنا أذلت حاكم أمة ، سرق المال ، باع الوطن ، قتل الولد
- ماذا نحن فاعلون؟
- لن نسير كالقطيع
والقتلة أمامنا يطوفون ، يروعون بالمطاوى والسيوف والصواعق ، - الشرطة مختفية ، والمجرمون العائدون من السجون فى كل مدينة
موزعون
- هل من خطة ؟
- سهلة ....كما فعل أهل دسوق والشرقية والمنوفية ...نعيد الحق بالقوة
- لسنا أقل
- فلنبدأ
خرج العشرات بأدوات التسليح ، كبلوا اللصوص ،
- هذا حد السيف ، هذا لقص الكفوف
- هذا ساطور للعضلات والعظام
- أما أنا فسكينى تم سنّه قبل الذبح ، كى لا أضيع الوقت
- ونحن أيضا وطنيون ...لنا شرف التمزيق والتشريح ودق الأعناق
- بالطبع لكل منكم دوره ، القصاص لم نعد نحتكره
يترجل أحد المارة ..... شدّه الفضول لمعرفة ماذا يدور
دوّت صرخته ....توقفوا .... لاتلطخوا أيديكم بالدم .... القانون.... القانون طوق نجاة للمظلوم
- أى قانون ؟ ابتعد وافسح الطريق للأجيال الجديدة، تتعلم ، تتسلم
الدائرة تتسع ، يهرع القاصى والدانى ، يتشفّى من الجانى ، العبرة لمن اعتبروا
الأطفال يسجلون لحظات القصاص بالكاميرات ، سيل الدماء ، جماجم القتلى ، البطش الأعمى
لحظات قصاص لم نعشها ، على أعتاب الدراسة غابت البراءة ، فليكن الدرس الأول للبنين والبنات ، صوت وصورة تدس السمّ ، ترسّخ الجراح فى الأذهان ، فصانع المجد عبر الأزمان ، كان مختبئ ، فى توق لينتقم ، من كبت وفقر وجوع
الآن يسيل دمع النيل ، يختنق الصهيل ، العصافير كفت عن الغناء فى التحرير، الشمس تلملم ضوءها المكسور ، وجه مصرحزين ،
نادى المؤذن الله أكبر ..... فهرع الكل للصلاة ، مرددين..... آمين